ماذا نعرف عن كلاوديا شينباوم أول امرأة تفوز برئاسة المكسيك؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
المناطق_متابعات
حققت مرشحة اليسار الحاكم في المكسيك كلاوديا شينباوم فوزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية، على ما أظهرت النتائج الأولى الصادرة عن المعهد الانتخابي الوطني.
وحصلت شينباوم (61 عاماً) على 58 إلى 60 في المائة من الأصوات متقدمة بأشواط على منافستها مرشحة المعارضة سوتشيتل غالفيس، التي يقدر أنها حصلت على 26 إلى 28 في المائة من الأصوات فيما حصل المرشح الوسطي خورخي الفاريس ماينيس على 9 إلى 10 في المائة من الأصوات.
وبهذا الفوز، تكون شينباوم أوّل رئيسة في تاريخ البلد الذي يقوّضه عنف عصابات المخدّرات، وحيث تسجّل الأمم المتحدة نحو عشر حالات قتل لنساء يومياً.
فماذا نعرف عن شينباوم؟ولدت كلاوديا شاينباوم عام 1962 في مكسيكو سيتي، وهي يهودية الأصل، حيث كان أجدادها الأربعة من اليهود الذين هاجروا من ليتوانيا وبلغاريا إلى المكسيك.
ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» عن فريق حملتها قوله إن شينباوم تعتبر نفسها امرأة مؤمنة، «لكنها لا تنتمي إلى أي دين».
وكان والداها يعملان في مجال البحوث العلمية والأكاديمية. وقد سارت ابنتهما على خطاهما، ودرست الفيزياء قبل أن تحصل على الدكتوراه في هندسة الطاقة.
وسافرت شاينباوم إلى الولايات المتحدة حيث أمضت سنوات في معمل أبحاث مشهور في كاليفورنيا لدراسة أنماط استهلاك الطاقة المكسيكية وأصبحت خبيرة في تغير المناخ، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وقد برزت شاينباوم في كاليفورنيا أيضاً مناضلة في صفوف الحركة الطلابية.
وتولّت منصباً استشارياً بارزاً في «الهيئة الوطنية لتوفير الطاقة»، وفي «الهيئة الفيدرالية للكهرباء».
وعلى الصعيد العالمي كانت مستشارة للبنك الدولي ولـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، وشاركت في تسعينات القرن الماضي في وضع المناهج التطبيقية التي قام عليها برنامج مكافحة التلوث في مكسيكو سيتي، ونظام الإنذار المبكر في حال الطوارئ البيئية.
وفي عام 2007 انضمت إلى فريق الخبراء الحكوميين الدوليين، الذي شكّلته «الأمم المتحدة» حول تغيّر المناخ، وهو الفريق الذي نال لاحقاً «جائزة نوبل للسلام».
وكتبت شاينباوم أكثر من 100 مقال وألفت كتابين حول مواضيع الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة.
حياتها السياسيةبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد شغلت منصب وزيرة البيئة في مكسيكو سيتي من عام 2000 إلى عام 2006 خلال تولي الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور منصب العمدة.
وتم تعيين شاينباوم عمدة مقاطعة تلالبان من عام 2015 إلى عام 2017، ثم عمده لمدينة مكسيكو سيتي في 2018، وهو أحد أكثر المناصب السياسية تأثيراً في البلاد والذي يُنظر إليه على أنه يمهد الطريق للرئاسة.
وكانت شاينباوم أول امرأة تشغل هذا المنصب الذي استقالت منه عام 2023 للترشح للرئاسة.
وأُدرجت شاينباوم ضمن قائمة «بي بي سي» لأقوى 100 امرأة في عام 2018.
انتقادات مستمرةتعرّضت شاينباوم باستمرار، وخاصة خلال حملة الانتخابات داخل الحزب الحاكم لاختيار المرشح لرئاسة الجمهورية، إلى انتقادات عدة تشكِّك في قدرتها القيادية واستقلاليتها عن الرئيس المنتهية ولايته لوبيز أوبرادور، وتأخذ عليها العمل والتحرك بتوجيهات مباشرة منه.
وفي المقابل، دأبت هي في جميع ردودها على الانتقادات الموجَّهة إليها، على وضعها في خانة «الثقافة الذكورية»، التي تُعدُّ أن المرأة بحاجة دائماً لرجل يوجّه خطاها، ويُملي عليها القرارات التي يجب أن تتخذها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المكسيك مکسیکو سیتی
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد للصين | سلوك مريب وخطط شريرة تشعل الحرب التجارية.. ماذا يحدث؟
في تصعيد لافت في نبرته تجاه بكين، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة، محذرا من تحركات "عدائية وغريبة" تقوم بها الصين على الساحة الاقتصادية العالمية.
وفي منشور مطول نشره أمس، وجه ترامب اتهامات صريحة إلى الحكومة الصينية، معتبرا أن خطواتها الأخيرة تمثل تهديدا مباشرا للاستقرار التجاري العالمي ومحاولة لاحتكار موارد استراتيجية، وهذا التصعيد، بحسب ترامب، قد يغير مسار العلاقات بين القوتين العظميين، ويستدعي ردا أميركيا صارما.
ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، منشورا مطولا أثار فيه مخاوفه من تحركات الصين الأخيرة، واصفا ما يجري هناك بأنه "غريب للغاية"، ومشيرا إلى أن بكين أصبحت "عدائية بشكل متزايد" في تعاملها مع العالم.
وقال ترامب في مستهل منشوره: "أمور غريبة للغاية تحدث في الصين! إنهم يظهرون عداءا متزايدا، ويرسلون رسائل إلى دول العالم تطالب بفرض قيود صارمة على تصدير عناصر الإنتاج المرتبطة بالمعادن النادرة، وأي شيء آخر يمكنهم التفكير فيه حتى تلك التي لا تصنع داخل الصين أصلا!"
وتابع ترامب، مستنكرا هذه الخطوة: "لم نشهد شيئا مماثلا من قبل.. وما تقوم به الصين الآن من شأنه أن يؤدي إلى ازدحام الأسواق العالمية، ويعقد الأمور على معظم دول العالم، بما في ذلك الصين نفسها".
وأوضح أن حكومات عديدة تواصلت معه معبرة عن غضبها الشديد من هذا التصعيد المفاجئ في السياسة التجارية الصينية، قائلا:
"كانت علاقتنا مع الصين خلال الأشهر الستة الماضية جيدة جدا، ولهذا السبب، فإن ما يحدث الآن صادم وغير متوقع.. لطالما شعرت أنهم يخططون لشيء ما خلف الكواليس، ويبدو أنني كنت محقا، كالعادة! لا يمكن السماح للصين باحتكار العالم.. وهذه، على ما يبدو، كانت نيتهم طوال الوقت، بدءا من المغناطيسات إلى عناصر إنتاجية أخرى جمعوها بهدوء في ما يشبه خطوة احتكارية خطيرة".
ووصف ترامب هذه التحركات بأنها "شريرة وعدائية إلى حد كبير"، لكنه أكد في المقابل أن الولايات المتحدة تملك أدوات احتكارية أقوى من تلك التي لدى الصين، مضيفا: "لم أختر استخدام تلك الأدوات من قبل، لأنه لم تكن هناك حاجة لذلك — حتى الآن!"
وأشار إلى أن الرسالة الصينية التي تم إرسالها كانت مفصلة للغاية، وتوضح بدقة كل عنصر ترغب بكين في حجبه عن باقي الدول، مشددا على أن: "الأمور التي كانت تعتبر روتينية لم تعد كذلك. لم أتحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، لأنه لم يكن هناك سبب يدفعني إلى ذلك. ما حدث كان مفاجأة حقيقية، ليس فقط لي، بل لمعظم قادة العالم الحر".
وكشف ترامب أنه كان من المفترض أن يلتقي بالرئيس الصيني بعد أسبوعين في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، إلا أن الظروف الحالية قد تدفعه لإلغاء هذا اللقاء.
وعلق ساخرا: "الرسائل الصينية جاءت في توقيت غريب للغاية، إذ تزامنت مع يوم تاريخي شهد السلام في الشرق الأوسط، بعد ثلاثة آلاف عام من الحروب والفوضى.. هل كان هذا التوقيت مجرد صدفة؟"
وأضاف بحزم: "بناءا على ما تضمنته رسالة الصين من نظام عدائي صريح، سأضطر، كرئيس للولايات المتحدة، إلى الرد ماليا على هذا التحرك".
وفي ختام منشوره، صعد ترامب من لهجته، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي: "مقابل كل عنصر يحتكره الصينيون، لدينا عنصران.. ولم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة، ولكن ربما كما هو الحال في كثير من الأحيان.. وحان الوقت لذلك.. وفي النهاية، رغم أن الأمر قد يكون مؤلما على المدى القصير، إلا أنه سيكون مفيدا جدا للولايات المتحدة".
وكشف عن أن إحدى السياسات التي تتم دراستها حاليا تتمثل في زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، إلى جانب عدة تدابير مضادة أخرى قيد البحث الجاد.