موقع النيلين:
2025-07-13@05:07:16 GMT

زيارات قلواك : حرث في بحر

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

*زيارات قلواك : حرث في بحر..*
د.ابراهيم الصديق على
(1)
قضية نفط جنوب السودان لن تحل من خلال لقاء وزراء النفط فى البلدين ، ولو كان الأمر كذلك لما أحتاج قلواك دينق حمل رسالة من سلفاكير إلى البرهان ، ولكن الأمر أكثر تعقيدا من ذلك ، وحتى ما ورد من مقترحات حل غير عملية وغير ممكنة ، وهذا نتاج تقديرات حكومة جنوب السودان وخياراتها المترددة ما بين الاستجابة لرهانات خارجية وضغوط مع علاقات شخصية بين حميدتى وقلواك وخطوط تواصل واضح.

. وما بين علاقات بين بلدين جارين بينهما مصالح أكثر أهمية من نظرة محدودة وحدث عابر..
– خبراء اوربيين تحدثوا فى مايو من العام الماضي عن خفايا آخر زيارات قلواك دينق إلى السودان فى ابريل 2023م ، ومعرفته مسبقا بتحرك عسكرى بواسطة مليشيا الدعم السريع ، فقد ابلغه حميدتى قائد المليشيا نيته التحرك عسكريا ، وكل ما فعله قلواك هو نصح اقاربه مغادرة الخرطوم قبل يوم السبت 15 ابريل 2023م..
– طيلة أكثر من عام من الحرب ، ظلت مشاركة أبناء الجنوب تتزايد فى الحرب ، و عوضوا كثيرا من استنزاف قاعدة المليشيا ، بعد تراجع نسبة المرتزقة من النيجر وتشاد ومالى ، لدرجة أن عدد المقبوض عليهم فى الاذاعة فقط 152 من منطقة واحدة بأعالى النيل ، وعماد قوة المليشيا ببحري وخاصة مناطق المزارع وشارع مور وحتى شارع القذافى وحتى ود راوه كلها ارتكازات من ابناء جنوب السودان ، ومن الواضح أن ذلك عمل منهجي وخطوط امداد كبير دون أى موقف أو تنبيه أو تحذير من حكومة جنوب السودان..
– واشارت تقارير دولية واممية عن حركة الامداد والتشوين للمليشيا عبر جنوب السودان ، بل بدأت محاولات رصف طرق بين أبو مطارق وراجا ، ومع صعوبة الأمر لكنه إشارة إلى طبيعة العلاقة المسكوت عنها..
(2)
وخلاصة القول ، هذه قضية أمنية وسياسية بالدرجة الاولي ، وعلاجها يبدأ من تصحيح حكومة جنوب السودان لمواقفها وتأكيد دعمها العملي للسودان لانهاء هذه الحرب ، فهذا تمرد على السلطة وتاثيره بالغ على الطرفين..
هذا هو الموقف الجدي ، لا يمكن الضغط تحت قاعدة نفط جنوب السودان (لانقاذ المحاصرين من المليشيا فى مصفاة الجيلى) و(السماح لهم بالبقاء لقصف المدنيين وترويع الامنين) وإعادة تشغيل المصفاة فى هذه الظروف..؟
ولن يكون بمقدور وزراء النفط التقرير بشأن محطة العيلفون بعد استيلاء المليشيا عليها وطرد العاملين منها ، أو توفير الامان لحركة العاملين على طول خط الانابيب ..
كل ذلك غير ممكن وخطوط التواصل والإسناد ممدودة بين قلواك وعبدالرحيم لبحث المخارج وإعادة الحياة فى شرايين المليشيا المنهكة.. مهما كان تآثير النفط على جنوب السودان ، فإن تاثير الحرب المدمرة على بلادنا أشد ضررا وأبعد أثرا..
(3)
وفق تقارير عالمية وخبراء فإن صادرات جنوب السودان النفطية بدأت في الانخفاض وسط الحرب في السودان والوضع في البحر الأحمر. وأشارت وكالة S&P Global Insights إلى أن الصادرات من محطة بشائر النفطية السودانية في البحر الأحمر بلغت أدنى مستوى لها منذ 11 شهرًا عند 79 ألف برميل يوميًا في فبراير. ويمثل صادر النفط 80% من موارد جنوب السودان وعمادها الاقتصادى ، وبدات تاثيرات الحرب منذ بداية هذا العام ، مع تراجع قيمة الجنيه وارتفاع السلع بنسبة 40% ..
وسيكون الوضع أكثر قتامة إذا تطاول الأمر ، ولذلك من الأفضل النظر الجاد إلى الفيل وليس ظله..
(4)
قضية ابيي وما تسرب عن وعود المليشيا بمنحها إلى جنوب السودان ليست النقطة الأكثر خطورة في هذا الموقف ، ومن المهم النظر إلى ما اشار له الأستاذ راشد عبدالرحيم وهو خبير فى قضايا الجنوب عن (دفع ابناء النوير إلى محرقة الحرب فى السودان لإستنزافهم) ، وإنما الخطورة فى تعريض علاقات بلدين جارين و شعبين إلى حالة عداء وجفوة وجدانية ستظل عالقة أمام عبر حقب التاريخ مقابل موازنات ظرفية ، ووقتية..
فالرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى هى الأصل فى علاقات الشعوب وليس عاديات الاحداث أو مغامرات المراهنين..
حفظ الله البلاد والعباد
ابراهيم الصديق على
3 يونيو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

بـ”السواطير”.. هجوم دموي على لاجئين سودانيين في أوغندا يسفر عن 34 مصابًا

متابعات- تاق برس-  كشفت مصادر إعلامية عن إصابة 34 لاجئًا سودانيًا على الأقل في هجوم عنيف بالسواطير والأسلحة البيضاء مساء اليوم الأربعاء، داخل معسكر كيرياندونغو شمالي أوغندا، نفذه عدد من لاجئي جنوب السودان. وأكدت مصادر طبية أن بعض الإصابات في حالة حرجة.

 

وبحسب سودانايل نقلا عن شهود فقد وقع الهجوم في القسم المعروف بـ”كلاستر L” داخل المعسكر، وشارك فيه عدد من الشبان يعتقد انتماؤهم لمجموعة “النوير” من لاجئي جنوب السودان.

 

وأفاد المصدر بتباين الروايات حول أسباب الاعتداء، إذ أرجعه بعض اللاجئين إلى حادثة نهب هواتف نقالة تعود لسودانيين، بينما أشار آخرون إلى خلاف سابق في ملعب كرة القدم.

وأكد الشهود أن المعتدين استخدموا السكاكين والسواطير في الهجوم، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة، في حين عجزت الشرطة الأوغندية عن احتواء الموقف، وانسحبت من الموقع بعد تدخل محدود شمل إطلاق نار تحذيري.

 

 

 

وقال أحد سكان المعسكر: “الحادث كان عنيفًا جدًا ومختلفًا عما شهدناه من قبل الإصابات كثيرة، والناس بحاجة إلى إسعاف عاجل، والشرطة فشلت في السيطرة”.

 

وفي رسالة صوتية، قال أحد اللاجئين: “نحن لسنا بخير، في معركة كبيرة مع أولاد النوير في كلاستر L شرق نحتاج إلى حماية، هناك مصابون بطعنات والشرطة انسحبت مرتين، نناشد الجميع بالتدخل لحماية النساء والأطفال”.

 

وفي خضم الاعتداء، أطلقت اللاجئة ناهد هارون نداء استغاثة من داخل سكنها قالت فيه: “أنا محاصرة مع أطفالي السبعة، أكبرهم عمره عشر سنوات، والرجال كلهم خرجوا، ما معروف الحي من الميت… نطلب النجدة بأي وسيلة”.

 

ووفقًا لـ(سودانايل) فقد أصدر الخبير القانوني والمراقب لحالة اللاجئين السودانيين في المعسكر، أرباب أبوكيف، بيانًا حقوقيًا عاجلًا طالب فيه بإعلان حالة الطوارئ القصوى داخل كيرياندونغو، محذرًا من أن تدهور الأوضاع الأمنية يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة اللاجئين، ويمثل خرقًا واضحًا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحمايتهم.

 

 

ودعا أبوكيف إلى تدخل فوري من السلطات الأوغندية وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات، مع تقديم ضمانات حماية دائمة وتمكين اللاجئين من التبليغ عن الانتهاكات دون التعرض للانتقام.

 

 

من جانبه، ناشد رئيس مجمع اللاجئين السودانيين، حسين تيمان، الشرطة الأوغندية بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة ومنع تكرار الهجوم.

 

وعبّر عدد من اللاجئين عن مخاوف من تفاقم الأوضاع، مشيرين إلى أن التوترات داخل المعسكر بين بعض المجموعات ليست جديدة، لكنها هذه المرة اتخذت طابعًا دمويًا منظمًا يهدد الاستقرار العام داخل المخيم.

وبحسب إفادات طبية وشهادات من داخل المعسكر، بلغ عدد المصابين حتى الآن 34 شخصًا، ولم تسجل حتى الآن أي حالة وفاة، لكن هناك عدد من الحالات تحتاج إلى تبرعات بالدم بشكل عاجل.

 

ويعيش في معسكر كرياندونغو في مقاطعة بيالي شمالي جمهورية أوغندا لاجئين من 6 دول هي السودان، جنوب السودان، الكونغو، رواندا، كينيا وبوروندي، ويقدر عدد اللاجئين السودانيين في المعسكر بنحو 60 ألف لاجئ بينما يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان اكثر من 80 ألف لاجي، حيث يشكل اللاجئين من جنوب السودان الاغلبية بنسبة تصل ما بين 60 الى 70% من إجمالي اللاجئين في المعسكر.

اللاجئون السودانيون في أوغندامعسكر كرياندونغوهجوم دموي

مقالات مشابهة

  • السودان.. اختفاء النساء: قصص الحرب والألم والصمت
  • مسؤول أميركي: لا علم لنا بمصير المرحّلين إلى جنوب السودان
  • “كيانات شرق السودان” تكشر عن أنيابها في وجه الإمارات
  • مدن سودانية تنهض من رماد الحرب والخرطوم تتراجع
  • بـ”السواطير”.. هجوم دموي على لاجئين سودانيين في أوغندا يسفر عن 34 مصابًا
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جنوب السودان بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جنوب السودان بذكرى استقلال بلاده
  • صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة
  • مسؤولون صحيون في جنوب السودان يكشفون سرا خطيرا عن الإمارات
  • صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة خلف مظاهر الوحدة