هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الحكومة، إذا قبل الأخير صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، التي كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

جاء ذلك في كلمة أدلى بها سموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، الشريك في الائتلاف الحكومي، الاثنين، أمام عائلات جنود ومدنيين قُتلوا في الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وتأتي تصريحات الوزير بعد 3 أيام من إعلان بايدن مساء الجمعة عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل، يشمل وقفا مستداما لإطلاق النار، وتبادلا للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة.

 

وقال سموتريتش: "سلوك مجلس الحرب فاشل وخطير، مرارا يكرر نفس الأخطاء، مرارا يستسلم لـ (رئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى) السنوار، مرارا يتخلى عن الخطوط الحمراء ويذل دولة إسرائيل، والنتيجة مجددا أن حماس تصر على موقفها".

 

ومضى قائلا: "قلوبنا مع أهالي المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، نعانقهم وملتزمون بإعادتهم جميعا إلى وطنهم".

 

واستدرك: "لقد أثبتت الأشهر القليلة الماضية لنا جميعا أن الطريق إلى هناك (إعادة الأسرى) ليس من خلال المحادثات الفارغة مع السنوار، بل فقط من خلال زيادة الضغط العسكري وإطلاق النار حتى تستسلم حماس".

 

وأضاف: "سبق أن قلت منذ أشهر إنه كان من الخطأ إرسال رؤساء الأجهزة الأمنية إلى مصر وقطر للتوصل إلى صفقة استسلام بدلاً من ملاحقة قادة حماس في غزة وفي أي مكان آخر في العالم والقضاء عليهم".

 

وتابع الوزير: "الاقتراح الخطير الذي تحدث عنه الرئيس بايدن قدمه مجلس الحرب دون سلطة وفي انتهاك للقانون، وهو لا يلزم الحكومة ودولة إسرائيل".

 

وهدد قائلا: "لن نكون جزءا من الحكومة إذا قررت قبول عرض الاستسلام هذا، وسنعمل على استبدال القيادة الفاشلة بأخرى جديدة تعرف كيف تصنع القرار وتنتصر في الحرب، وتدمر حماس، وتعيد المختطفين إلى وطنهم، وتلحق ضرراً بالغاً بحزب الله، وتعيد سكان الشمال إلى منازلهم آمنين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب الحكومة تبادل الأسرى الفصائل الفلسطينية الأمريكي جو بايدن

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة

البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.

مقالات مشابهة

  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • رجل أعمال إسرائيلي يهدد بكشف أسرار خطيرة إذا مُنح نتنياهو عفوا
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
  • اعتقالات واسعة بالضفة تسبق الذكرى الـ38 لانطلاق حركة حماس
  • النائب محمد المرايات يهدد الحكومة بمذكرة طرح الثقة
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
  • حماس: استشهاد الأسير البساتين دليل جديد على سياسة القتل البطيء
  • إسرائيل تواصل احتجاز 32 أسيرا من قطاع غزة
  • نتنياهو: صفقة أشبه بالمعجزة!