الأكراد السوريون يتحدون واشنطن وأنقرة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
خصوم تركيا عازمون على تنظيم انتخابات خاصة بهم في سوريا رغم التهديدات. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، الواقعة في منطقة مسؤولية الولايات المتحدة الفعلية، استعدادها لإجراء الانتخابات البلدية في 11 حزيران/يونيو المقبل، رغم الضغوط التركية. وتكثف أنقرة هجماتها على القوات الكردية في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة دمشق لمنعها من التعبير عن إرادتها.
تعليقا على ذلك، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنطون مارداسوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها الإدارة الذاتية الكردية انتخابات: فقد جرت الانتخابات السابقة في العام 2017. لا ينبغي استنتاج أن هذا سيدفع تركيا إلى القيام بعملية عسكرية. مع أن مثل هذه الانتخابات بالنسبة لأنقرة حدث مزعج، وقد وجهت بالفعل سلسلة من الضربات إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية. لكن الأكراد، وفق منطقهم، ملزمون بإجراء الانتخابات حتى لا يُتهموا بالافتقار إلى الشرعية".
وأشار مارداسوف إلى أن "الاختبار الحقيقي هو ردة فعل الولايات المتحدة. ففي العام 2017، فضلت واشنطن الصمت بشأن الانتخابات، لكنها الآن في الحقيقة تعارضها وتطالب بتأجيلها. ومن الواضح أن هذا ليس من قبيل الصدفة".
وفي الوقت نفسه، فإن تشديد العمليات التركية في سوريا، مع احتمال توغل بري جديد إلى الشمال الشرقي، يعد عاملاً إضافيًا للخلاف بين الولايات المتحدة وقسد، كما يرى مارداسوف. وقال: "لقد أصبح من الصعب أكثر على الأميركيين تعزيز قوة قسد وغيرها من القوى المتحالفة معها في المنطقة، خاصة على خلفية الشكوك حول استمرار القاعدة الأميركية في شمال شرق البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الجديدة. فالفوز المحتمل لدونالد ترامب يمكن أن يؤدي إلى هز هذه القضية، على الرغم من أن الوجود الأميركي في سوريا جرى تعزيزه في عهده".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأكراد في سوريا دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة توافق رسميا على قبول الطائرة القطرية.. تحتاج إلى تعديلات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الأربعاء أن الولايات المتحدة قبلت طائرة 747 هدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتطويرها سريعا لاستخدامها طائرة رئاسية جديدة (إير فورس وان).
وأعلن البنتاغون أن وزير الدفاع بيت هيجسيث تسلم الطائرة لاستخدامها طائرة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتبلغ قيمة الطائرة 400 مليون دولار وهي من إنتاج شركة بوينغ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل إن وزارة الدفاع "ستعمل على ضمان مراعاة التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهام الوظيفية".
وشكك خبراء قانون في إمكان قبول مثل هذه الهدية في سياق مجموعة القوانين المتعلقة بالهدايا المقدمة من الحكومات الأجنبية والتي تهدف إلى مكافحة الفساد والنفوذ غير المشروع، كما سعى منتمون للحزب الديمقراطي إلى عرقلة تسليمها.
ونفت قطر صحة المخاوف التي أثيرت حول صفقة هذه الطائرة في حين تجاهل ترامب المخاوف الأخلاقية ذات الصلة قائلا إنه سيكون من "الغباء" عدم قبولها.
وقال خبراء إن تحديث الطائرة الفاخرة التي قدمتها الأسرة الحاكمة في قطر سيتطلب تحسينات أمنية كبيرة وتعديلات بمنظومة الاتصالات بها لمنع التنصت عليها وإكسابها القدرة على التصدي لصواريخ قادمة، وهو ما قد يكلف مئات الملايين من الدولارات.
والتكاليف الدقيقة لهذه التعديلات غير معروفة لكنها ربما تكون كبيرة بالنظر إلى أن الكلفة الحالية لإنتاج بوينغ طائرتين جديدتين (إير فورس وان) تتجاوز خمسة مليارات دولار.
وعلى مدى العقد الماضي واجه برنامج (إير فورس وان) تأخيرات متتالية، ومن المقرر تسليم طائرتين جديدتين 747-8 في 2027، أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المحدد سابقا.
وفازت بوينغ في 2018 بعقد قيمته 3.9 مليارات دولار لتصنيع الطائرتين لاستخدام الرئيس الأمريكي لكن التكاليف صارت أعلى. وقالت بوينغ إنها أنفقت 2.4 مليار دولار حتى الآن في هذا المشروع.