وسط مشاهد مأساوية متزايدة من قطاع غزة وصور لأطفال جائعين ومشردين، تعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

هذا التطور يأتي في وقت تغتال فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلية، والجيش الإسرائيلي تحديدًا، أعداد غير مسبوقة من المدنيين في غزة، مع تزايد الانتقادات الدولية وتدهور الوضع الإنساني.

بحسب "هآرتس" العبرية، فإن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا مكثفة على نتنياهو لإدخال قوافل مساعدات، في حين بدأ التذمر يظهر داخل إسرائيل ذاتها، حتى من شخصيات عسكرية بارزة مثل يائير جولان، الذي هاجم القيادة السياسية بسبب ما وصفه بـ"قتل الأطفال كهواية".

ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي، قتل عددًا من المدنيين لم يسبق له مثيل في تاريخ الاحتلال، مما أدى إلى تصعيد حدة الانتقادات الدولية، خاصة من الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، التي هددت باتخاذ إجراءات مباشرة ضد إسرائيل، بل وبدأت بمراجعة اتفاقياتها التجارية معها.

وفي ظل هذه الضغوط، اضطرت إسرائيل إلى السماح بدخول ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات يوميًا، وفق ما ذكرت الصحيفة. لكن في المقابل، لم تحرز المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى أي تقدم ملحوظ، حيث انسحبت الوفود الإسرائيلية من محادثات الدوحة، وسط حالة من الجمود السياسي والعسكري.

في الوقت نفسه، يحاول مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، استئناف المحادثات مع حماس، بما في ذلك اتصالات مباشرة، في مسعى لإبرام صفقة تشمل إطلاق سراح نحو نصف الأسرى الأحياء المحتجزين في غزة، وعددهم 20 أسيرًا.

وتطرقت "هآرتس" أيضًا إلى حالة "الانفصال عن الواقع" داخل الحكومة الإسرائيلية، إذ لا يبدو أن الجيش أو القيادة السياسية يدركان حجم الأزمة الدولية المتنامية، والتي وصفها مصدر أمني للصحيفة بأنها "أخطر انتكاسة دبلوماسية تتعرض لها إسرائيل منذ بدء الحرب".

طباعة شارك إسرائيل غزة ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة ترامب

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل تفشل في كبح هجمات قوات صنعاء

الجديد برس| كشف مسؤولون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، عن إخفاق جميع الجهود العسكرية المبذولة لوقف هجمات قوات صنعاء، مرجحين أن إنهاء حرب غزة قد يكون الخيار الأقرب لوقف إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”. ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل تدرس عدة سيناريوهات محتملة لوقف إطلاق الصواريخ من اليمن على إسرائيل”، من بينها استمرار العمليات العسكرية سواء من قبل جيش الاحتلال أو بمشاركة جيوش أخرى ضد من وصفتهم بـ “الحوثيين”، لكنها أقرت بأن الخيارات العسكرية لم تحقق نتائج حاسمة. وأضاف المسؤولون أن الاحتمال الأرجح لوقف هجمات “الحوثيين” يتمثل في التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب في غزة، وهو ما من شأنه أن يسحب الذريعة التي تبرر بها صنعاء عملياتها العسكرية ضد أهداف إسرائيلية- حسب تعبيرهم. وأبدت المصادر الإسرائيلية خشيتها من تجدّد الهجمات اليمنية في حال تصاعد التوترات في الضفة الغربية أو المسجد الأقصى، مشيرة أن “التوصل لتفاهم مع إيران ضمن حوار واشنطن معها قد يسهم بوقف إطلاق النار في اليمن”، لافتتة إلى أن “إسرائيل ستجد صعوبة بوقف إطلاق الصواريخ من اليمن عبر شن هجمات على الحوثيين”.. وأكد أحد المسؤولين للصحيفة أن “كل الجهود لإيذاء الحوثيين لم تنجح في وقف عملياتهم”، في اعتراف صريح بعجز تل أبيب عن ايقاف الدور اليمني المتصاعد المساند منذ اندلاع الحرب على غزة. يأتي هذا بالتزامن مع استمرار قوات صنعاء في فرض حصار بحري خانق على الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، إلى جانب استهدافات دقيقة وعميقة لأهداف في الداخل الإسرائيلي، ضمن الدعم العملي لفصائل المقاومة في غزة.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: إسرائيل تفشل في كبح هجمات قوات صنعاء
  • هآرتس: إسرائيل تدرس سيناريوهات محتملة لوقف إطلاق الحوثيين للصواريخ من اليمن
  • عاجل| هآرتس عن مسؤولين: إسرائيل تدرس سيناريوهات محتملة لوقف صواريخ الحوثيين
  • وزير خارجية مزيف يربك دبلوماسية إدارة ترامب
  • إذاعة جيش الاحتلال: القوات أبلغت القيادة الإسرائيلية بعدم إمكانية تحقيق هدفي الحرب في غزة معا
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش أبلغ القيادة السياسية أن من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معا
  • ماذا تقول التحليلات الإسرائيلية للخطة الأميركية واحتمالات استئناف الحرب؟
  • رسائل مصرية في البريكس ..أبرزها وصف الحرب الإسرائيلية على الأبرياء بـ أخطر أزمة
  • مدبولي: أخطر أزمة في وقتنا الحالي هي الحرب الإسرائيلية المستمرة على الأبرياء من الشعب الفلسطيني
  • عاجل. هيئة البث الإسرائيلية: فريق التفاوض الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة لاستئناف محادثات التهدئة