توقعات مركز الفلك: احتمالية اختلاف موعد عيد الأضحى في دولة عربية تثير التساؤلات
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
توقعات مركز الفلك: احتمالية اختلاف موعد عيد الأضحى في دولة عربية تثير التساؤلات.. في ظل اقتراب عيد الأضحى المبارك، تثير توقعات مركز الفلك الدولي جدلًا واسعًا بشأن احتمالية اختلاف موعد الاحتفال بهذه المناسبة الدينية في إحدى الدول العربية. هذه الظاهرة المتوقعة تثير التساؤلات حول أسبابها وتأثيراتها المحتملة على الساحة الدينية والثقافية في المنطقة.
أعلن مركز الفلك الدولي، أنه قد يكون من الصعب رؤية هلال شهر ذي الحجة، الذي يصادف يوم 6 يونيو الحالي، وهذا قد يؤدي إلى تأثيرات غير متوقعة على تحديد موعد عيد الأضحى المبارك في العديد من الدول حول العالم.
وذكر المركز في بيان أن غالبية دول العالم الإسلامي بدأت شهر ذي القعدة في 9 مايو، وفي هذه الحالة، ستبدأ هذه الدول في محاولة رؤية هلال ذي الحجة يوم 6 يونيو، وسيكون أول أيام شهر ذي الحجة في 7 يونيو أو 8 يونيو إذا لم يتمكنوا من رؤية الهلال. وستكون أول أيام العيد في 16 يونيو أو 17 يونيو.
موعد عيد الأضحى المتوقع لعام 2024
ومع ذلك، هناك مشكلة واحدة، وهي أن القمر سيغيب بعد غروب الشمس ببضع دقائق يوم الخميس 6 يونيو، وهو اليوم المخصص للرؤية.
وأوضح المركز أنه سيكون من المستحيل رؤية الهلال يوم 6 يونيو، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، في عدة دول إسلامية من بينها السعودية ومصر، وذلك بسبب ضعف إضاءة الهلال أو قربه من الأفق، على الرغم من غروب القمر قبل غروب الشمس، وفقًا لما أكده المركز الفلكي الدولي.
ومن المتوقع أن تكون رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي في يوم الجمعة 7 يونيو وفقًا للمركز.
المغرب تخالف الدول العربيةحسب مركز الفلك الدولي، فإن التوقعات الفلكية تفيد بأن المغرب سيحتفل بعيد الأضحى في يوم الاثنين 17 يونيو 2024، بينما ستحتفل باقي الدول العربية في يوم الأحد 16 يونيو. وتعتبر المغرب الدولة العربية الوحيدة التي ستحتفل في يوم الاثنين.
وتشير التقارير إلى أن بداية شهر ذي الحجة ستكون يوم الجمعة 7 يونيو، بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة في مغيب الشمس يوم الخميس 6 يونيو. وبناءً على الحسابات الفلكية، من المتوقع أن يكون عيد الأضحى في المغرب يوم الاثنين 17 يونيو.
وأوضح الباحث الفلكي المغربي عبد الحفيظ باني أن رؤية هلال شهر ذي الحجة ستكون سهلة في مغيب الشمس يوم الجمعة 7 يونيو، وأن عمر الهلال سيكون 31 ساعة، وسيكون ظاهرًا في الأفق لمدة ساعة ونصف بعد غروب الشمس. وبالتالي، ستكون غرة شهر ذي الحجة يوم السبت 8 يونيو، وسيكون عيد الأضحى في المغرب يوم الاثنين 17 يونيو وفقًا للمعطيات الفلكية.
ويتم تأكيد يوم عيد الأضحى في المغرب من خلال بلاغ رسمي صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي يصدر مساءً في آخر يوم من ذي القعدة بعد رؤية الهلال بالعين المجردة. تشارك في هذه العملية جميع مندوبيات الوزارة والقوات المسلحة الملكية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الأضحى موعد عيد الاضحى متي عيد الاضحي اجازة عيد الاضحى موعد عید الأضحى عید الأضحى فی شهر ذی الحجة رؤیة الهلال یوم الاثنین مرکز الفلک رؤیة هلال فی یوم
إقرأ أيضاً:
من يعطل اتفاق دمشق وقسد وما احتمالية انهياره؟ محللون يجيبون
تتصاعد حدة الاتهامات بين الأطراف السورية والدولية بشأن أسباب تعطيل تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار 2025، الذي كان يُفترض أن يُوحّد المؤسسات العسكرية والسياسية تحت مظلة الدولة السورية.
وبينما تُحمّل دمشق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مسؤولية المماطلة، يتهم الأكراد الإدارة السورية الجديدة بتعمد إفشال بنود الاتفاق، فيما تكشف واشنطن عن تناقض صارخ في سياستها.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع التقى الأربعاء، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، والوفد المرافق له، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وأفادت مصادر للجزيرة بأنه من المقرر أن يشارك باراك في المحادثات الرامية لتطبيق الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقسد.
وانتقد المبعوث الأميركي بطء استجابة قسد للمفاوضات، وقال إن الطريق الوحيد أمامها يمر عبر دمشق، مؤكدا أن الحكومة السورية أبدت حماسا لضم قوات سوريا الديمقراطية لمؤسساتها ضمن مبدأ دولة واحدة.
ووصف الكاتب والباحث السياسي شفان خابوري اتفاق 10 مارس/آذار بـ"اليوم التاريخي" الذي وعد بمشاركة جميع المكونات في العملية السياسية وضمان حقوق الأكراد.
ولكن هذا الأمل تبخر سريعًا، وخلال أيام فقط، إذ أصدرت دمشق إعلانًا دستوريًا من طرف واحد، وشكلت لجانا تحضيرية باستبعاد التمثيل الكردي، يوضح خابوري.
ورغم تعاون "قسد" في خطوات عملية مثل إعادة خدمات حيّي الشيخ مقصود والشرفية وفتح مدارس الرقة، لم تلتزم الحكومة بالبنود الجوهرية للدمج المؤسساتي، كما قال المتحدث.
موقف واشنطن
وتكمن المفارقة في موقف واشنطن، إذ ينتقد باراك "تباطؤ" دمشق، ويستمر الدعم الأميركي لـ"قسد"، وهذا التناقض يعكس -وفق كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز- إدراكًا أميركيًا بأن وحدة سوريا تتطلب حلا وسطا.
وترفض واشنطن سيناريو "دولة داخل دولة" كما في العراق، لكنها تُدرك صعوبة دمج الأكراد فوريا في الجيش السوري.
إعلانولذلك يكمن الحل الأمثل في نموذج تدريجي تحت إشراف خبراء عسكريين دوليين، مع ضمان بقاء وحدات كردية منظمة.
في المقابل، يهاجم الكاتب والمحلل السياسي عبد المنعم زين الدين ما يسميه "المماطلة الكردية"، ويؤكد أن "قسد" لا تمثل الشعب الكردي، بل هي مليشيات تسيطر على الثروات وتنفذ أجندات انفصالية.
وبعد توقيع الاتفاق مباشرة، حفرت الأنفاق العسكرية، ورفضت تسليم الرقة والحسكة ودير الزور، لافتا إلى أن المطالب الكردية بـ"جيش مستقل" وإلغاء الهوية العربية من الدستور تُوصف من جانب الحكومة بشروط "تعجيزية"، في وقت تُشير فيه تحقيقات أمنية إلى تورط عناصر من "قسد" في هجمات مثل تفجير كنيسة حلب.
وفي الجهة المقابلة، يُصر خابوري على أن دمشق تخاطر بانهيار الاتفاق، منبها إلى أن غياب الإرادة السياسية لدمج الأكراد يغذي التحديات الأمنية والاقتصادية، وأن الدمج الحقيقي يتطلب اعترافا دستوريا صريحا بالهوية الكردية، ومشاركتها في الحوار الوطني.
بدوره، يحذر روبنز من أن التصريحات الأميركية ليست سوى أداة ضغط، وأن وحدة سوريا تحتاج وقتا طويلا، ولكنه يحذر من أن تعنت الطرفين يغذي المخاوف؛ فدمشق تُصر على حل "قسد" كشرط مسبق، فيما تُطالب الأخيرة بضمانات دستورية قبل تسليم مناطق سيطرتها.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقعا في 10 مارس/آذار اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار واندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة وتم الاتفاق على ما يلي:
1- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
2- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
3- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
4- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
5- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
6- دعم الدولة السورية في مكافحتها فلول الأسد (نظام بشار الأسد) وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
7- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
8- تسعى اللجان التنفيذية إلى تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.