أصدرت المحكمة الدستورية في تركيا، الثلاثاء، قراراً بإلغاء عدة صلاحيات من الرئيس رجب طيب إردوغان، التي جرى منحها له وفقاً لتعديلات الدستور الأخيرة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2018.

وقضت المحكمة الدستورية، في قرار مؤلف من 482 صفحة نشر في الجريدة الرسمية في تركيا، الثلاثاء، بتعديل المرسوم بالقانون رقم 703 الصادر بتاريخ 2 يوليو (تموز) 2018، الذي يمنح رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة في التعيين والإقالة، ويلغي استقلالية البنك المركزي، ويخضع الجامعات لسلطة الرئيس، وألغت كثيراً من أحكامه، بموجب دعوى أقامها حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أمام المحكمة.

ومن بين أهم ما جاء في القرار إلغاء تعديل على قانون التعليم العالي يمنح الرئيس سلطة تعيين رؤساء الجامعات الحكومية والوقفية وعدته غير دستوري. وأكدت أن التعيينات لا يمكن أن تتم بمراسيم رئاسية.وكان قرار تعيين إردوغان رئيس لجامعة بوغازيتشي (البوسفور) في عام 2021 أثار أزمة واحتجاجات من جانب طلابها، ولا تزال مستمرة حتى الآن عبر وقفات احتجاجية يومية لأعضاء هيئة التدريس، اعتراضاً على تجريد مجلس أمناء الجامعة من حقه في تعيين رئيسها.

وألغت المحكمة قاعدة تعيين رئيس الجمهورية لرؤساء الجامعات من خلال تقديم مرشحين يختار من بينهم، وأكدت أن التعيين يجب أن يكون بناء على اقتراح مجلس أمناء كل جامعة. كما تمت إزالة بعض الأحكام مثل شروط التعيين ومدة الولاية.

وقضت المحكمة بعدم دستورية تعيين الرئيس 7 من أعضاء مجلس التعليم العالي البالغ عددهم 21 عضواً. كما ألغت المحكمة الدستورية سلطة استبدال رئيس البنك المركزي قبل انتهاء ولايته، وتعيين نوابه والتمديد لهم بمراسيم يصدرها الرئيس. كما ألغت المحكمة بالإجماع القاعدتين المتعلقتين بتعيين رئيس البنك المركزي ونوابه، لعدم دستوريتهما على أساس بقائهما في منطقة محظورة لا يمكن تنظيمها بمرسوم بقانون.

كما ألغت المحكمة الدستورية اللائحة المتعلقة بتعيين الولاة ونوابهم، التي تنص على شرط أن يكون من يعين في منصب الوالي أمضى 6 سنوات في منصب قائمقام، منها سنتان في شرق البلاد، وأن يحظى بتزكية وزير الداخلية وموافقة رئيس الجمهورية بسبب عدم الدستورية.

وألغت المحكمة لائحة تتعلق بتحديد سن موظفي الخدمة العامة بـ65 عاماً حداً أقصى بموجب مرسوم يصدره الرئيس، لافتة إلى أن المادة 70 من الدستور نصت على أن لكل مواطن الحق في الالتحاق بالوظائف العامة، وأنه لا يجوز أن يراعى في التوظيف أي تمييز غير المؤهلات المطلوبة للوظيفة، وشددت على أنه لا يمكن تنظيم الالتحاق بالخدمة العامة بمرسوم.

وجاء في حيثيات قرار المحكمة أن القواعد الواردة في المرسوم بالقانون رقم 703 لسنة 2018 لم يقصد منها الامتثال للتغييرات التي أدخلت على الدستور وأنها تتجاوز غرض ونطاق سلطة إصدار المراسيم.

وأكدت أنه يجب على البرلمان إصدار لائحة قانونية بالتعديلات التي أقرتها المحكمة.

وعلق رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، على قرار المحكمة خلال حديثه أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، مخاطباً إردوغان بقوله: "سيد طيب، ألغت المحكمة الدستورية كل ما فعلته، حزب الشعب الجمهوري يقول إنه على حق، ويقول إنه لا يمكنك القيام بذلك إذا كان هناك قانون".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المحکمة الدستوریة ألغت المحکمة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسباني

اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وذلك في العاصمة الإسبانية مدريد.

وأعرب الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع رئيس الوزراء الإسباني، اليوم الأربعاء، عن بالغ تقديره لجهود سانشيز الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي.

وجدد الرئيس عباس شكره وتقديره لإسبانيا على قرارها التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، وعلى دورها الريادي وبذل الجهود من أجل إنشاء التحالف الدولي الهادف إلى توسيع دائرة الاعترافات بدولتنا، ودفع تنفيذ حل الدولتين، والمساهمة في إصدار إعلان نيويورك، بما يعزز المسار السياسي ويكرس الشرعية الدولية، وهي الجهود التي أثمرت.

وقال الرئيس عباس: لقد أجرينا اليوم مباحثات معمقة وبناءة تناولنا خلالها أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لخطة الرئيس الأميركي ترمب، وقرار مجلس الأمن من أجل وقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية وعودة العملية التعليمية والخدمات الصحية والمياه والكهرباء وغيرها، ومنع التهجير، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها، وبدء عملية إعادة الإعمار.

وأضاف الرئيس عباس أن اللقاء تناول أيضا وقف التطورات الخطيرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف التوسع والضم الاستيطاني وعنف المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية.

وأعرب الرئيس عباس عن شكره العميق لإسبانيا على ما تقدمه من مساعدات إنسانية لشعبنا، وعلى دعمها المتواصل لجهود الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز صمود شعبنا، وتمكينه من البقاء على أرضه ومواصلة نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

وأكد الرئيس عباس خلال المؤتمر التمسك بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية على خطوط العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.

كما جدد الرئيس عباس شكره لرئيس الوزراء سانشيز، ولحكومة وشعب إسبانيا الصديق، على مواقفهم السياسية والإنسانية الشجاعة، وعلى دعمهم المتواصل لشعبنا وقضيته العادلة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل فرنسا تدعو للتحقيق في احتمال استفادة "حماس" من تمويلات أوروبية وزير الأشغال يبحث مع الأمم المتحدة إعادة الإعمار في غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 4 جنود في رفح ونتنياهو يتوعّد بالرد مباحثات فلسطينية أممية بشأن إعادة بناء القطاع الزراعي في غزة فلسطين ترحب بالقرار الأممي المتعلّق بتسوية القضية بالوسائل السلمية تحقيق أميركي يكشف عن تعامل إسرائيلي صادم مع جثامين فلسطينيين بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رويترز: تعيين برهم صالح رئيس العراق السابق مفوضا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة
  • تعيين الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً لشؤون اللاجئين
  • رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: أحكام المحكمة الإدارية العليا تؤكد استقرار التجربة
  • تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"تكييف" الإماراتية ضمن خطة هيكلة شاملة
  • هل يجهّز أردوغان ابنه بلال ليصبح رئيس تركيا القادم؟
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسباني
  • تركيا.. اعتقال رئيس تحرير قناة خبرترك بتهمة المخدرات
  • المحكمة الدستورية ترفض طعنًا بعدم دستورية مادة التقاعد المدني
  • انطلاق ماراثون إعادة الانتخابات البرلمانية في 30 دائرة ألغت نتائجها الإدارية العليا
  • صلاحيات لامركزية لمديري التعليم.. وأمطار جدة تُفعّل "مدرستي" فوراً-عاجل