إصدار دليل الحوكمة المؤسّسية للجهات الحكومية للارتقاء بالأداء الحكومي في دبي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قام جهاز الرقابة المالية بتعميم “دليل الحوكمة المؤسّسية للجهات الحكومية في دبي”، بهدف توحيد مفاهيم ومبادئ الحوكمة وتحقيق أهدافها، ومن أهمها المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجهات الحكومية وتطوير أدائها المؤسّسي، إضافة إلى تعزيز الشفافية وضمان المساءلة وحماية حقوق أصحاب المصلحة.
يأتي ذلك في إطار حرص دبي على بناء منظومة حوكمة متكاملة للجهات الحكومية تخدم في الارتقاء بالأداء المؤسسي على مستوى الإمارة.
ويُطبَّق الدليل على الجهات الحكومية باستثناء الجهات التي لديها تشريعات معتمدة من السلطات المختصة، والأنشطة المتصلة بالأعمال القضائية والعسكرية والمدنية النظامية.
وأكد سعادة عبد الرحمن الحارب، مدير عام جهاز الرقابة المالية، أهمية دليل الحوكمة المؤسّسية للجهات الحكومية الذي يُعدّ بمثابة خارطة طريق شاملة توضح المبادئ والمعايير الأساسية للارتقاء بالأداء الحكومي في دبي، إذ يركّز على تعزيز الكفاءة والفاعلية والشفافية في عمل الجهات الحكومية في الإمارة، ما يؤدي إلى تحسين مستويات أدائها بشكلٍ ملحوظ وتحقيق الأهداف المرجوّة منها.
وفيما يخص الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن الدليل، أضاف سعادته أنه تمت مناقشة الدليل مع كل من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي والأمانة العامة للّجنة العليا للتشريعات، كما عُقدت مجموعة جلسات تعريفية بالدليل مع بعض الجهات الحكومية.
وتُسخّر حكومة دبي جهودها البنّاءة لرسم مستقبل أفضل لكل من يعيش على أرضها، وتأتي الحوكمة المؤسّسية استكمالًا لجهودها المتميزة باعتبارها إحدى الركائز الضرورية لعملية صُنع القرار والتميز في الأداء، إذ تدعم تحقيق أهداف الجهات المعنية بالدليل الذي يعد إطارًا منهجيًا واضحًا لعملية الحوكمة الرشيدة، ما يساعد الجهات الحكومية على تحقيق أهدافها الاستراتيجية بشكل أكثر فاعلية، للمضيّ قُدمًا في تطوير العمل الحكومي في إمارة دبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ورشة تدريبية حول "الدليل الإرشادي للصحة النفسية لطلبة التعليم العالي"
مسقط- الرؤية
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ورشة تدريبية بعنوان "الدليل الإرشادي للصحة النفسية لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي"، بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلةً بالمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج "دائرة الصحة المدرسية والجامعية"، ومنظمة الصحة العالمية.
واستهدفت الورشة أخصائيي الإرشاد الطلابي والإرشاد النفسي بمختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، وهدفت إلى تمكينهم من المهارات الأساسية في التعامل مع الحالات النفسية والسلوكية للطلبة، بما يضمن بيئة جامعية صحية وآمنة نفسيًا.
وتضمّن اليوم الأول من الورشة عددًا من الجلسات التأسيسية والنقاشات التفاعلية، والتعريف أهداف البرنامج والدليل الإرشادي، وأهمية وجود إطار مؤسسي موحّد لإدارة الصحة النفسية في الحرم الجامعي، وإدارة الحالة النفسية كأحد الأعمدة الأساسية في دعم الطلبة، ومناقشة مكونات الإدارة الفعالة، بدءًا من التقييم المبكر، ومرورًا بتحديد الأولويات، ووصولًا إلى وضع خطة دعم متكاملة.
وقدمت الورشة قراءة تحليلية لاتجاهات الصحة النفسية في مؤسسات التعليم العالي، على المستوى الإقليمي والعماني، واستعرض المشاركون واقع الخدمات النفسية في الحرم الجامعي والتحديات التي تواجههم في هذا السياق.
وشهد اليوم الأول أيضًا جلسة نقاشية موسعة بعنوان "إحالة الحالات السلوكية والنفسية في البيئة الجامعية بين الوعي والاستجابة"، شارك فيها الطالب إلياس الحاتمي من فرع الجامعة بعبري، والذي تحدّث عن تجربة الطلبة مع الخدمات النفسية، فيما قدّم الدكتور محمد إبراهيم عطا الله من كلية التربية بالرستاق مداخلة حول أهمية بناء جسور من الثقة بين الطلبة والأخصائيين.
كما أُقيم على هامش الورشة معرض متخصص شاركت فيه عدد من المؤسسات الصحية النفسية والعيادات النفسية، إلى جانب مبادرات وطنية تُعنى بتعزيز الصحة النفسية، وقد استعرض المعرض أبرز الخدمات المتاحة، والبرامج التوعوية، والوسائل المختلفة للدعم النفسي المقدمة للطلبة، سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه، مما أتاح للمشاركين فرصة التعرف على الخارطة الوطنية لخدمات الصحة النفسية والشراكات الممكنة لدعم الطلبة.
واختُتم اليوم الأول بدراسة حالة جماعية ناقشت ظاهرة التوتر والإرهاق الأكاديمي، حيث تناول المشاركون أسبابه، وأثره على التحصيل الدراسي، وآليات التدخل المناسبة، وذلك ضمن نقاش مفتوح جمع بين النظرية والممارسة.
وركّز اليوم الثاني على الجانب العملي والتخطيط الاستراتيجي، حيث ناقش المشاركون آليات بناء نظام دعم نفسي متعدد التخصصات داخل الحرم الجامعي، يضمن تكامل الأدوار بين الأخصائيين والإدارات الجامعية والمراكز الصحية، إلى جانب تنفيذ تمرين محاكاة تطبيقي لحالة واقعية، تدرب من خلاله المشاركون على كيفية إدارة أزمة نفسية مثل حالات الانتحار، مع التركيز على خطوات التدخل السريع، ودور كل من المرشد النفسي، والطبيب، وإدارة الجامعة.
وتناولت جلسات اليوم الثاني أهمية المتابعة والتقييم بعد تقديم الدعم، وأثرها في ضمان استدامة التعافي، بالإضافة إلى تمكين المشاركين من إعداد خطط دعم جامعية عملية، تناسب طبيعة مؤسساتهم وتراعي الفروق الفردية والثقافية بين الطلبة، واختتمت الورشة بعرض خطط العمل ومناقشة التوصيات النهائية التي تقدم بها المشاركون.
وقالت الدكتورة هدى الشعيلية نائبة رئيس الجامعة للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية: "ؤمن بأن هذه الندوة تمثل محطة نوعية في مسيرتنا نحو تعزيز الصحة النفسية لطلبة مؤسسات التعليم العالي، حيث تجسد التكامل بين القطاع الصحي والتربوي، والاهتمام بالشباب كركيزة للتنمية الشاملة والمستدامة، والتوجه العلمي في معالجة القضايا النفسية بعقلانية وموضوعية، والتزامنا بتوفير بيئة جامعية محفزة وداعمة للصحة النفسية".