دراسة جديدة لـ”تريندز” تستعرض مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
حذرت دراسة جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات من مخاطر استغلال الذكاء الاصطناعي (AI) في الحرب المعلوماتية من خلال “تلويث” البيانات التي يتعلم عليها ويعمل بها.
وبينت الدراسة التي تحمل عنوان “تلوث الذكاء الاصطناعي: المخاطر المستقبلية للحرب المعلوماتية”، تلوث الذكاء الاصطناعي بأنه إدخال معلومات مضللة أو مغلوطة بشكل متعمد في أنظمة الذكاء الاصطناعي بهدف التلاعب بنتائجها.
وتشير الدراسة إلى أن هذا التلوث يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الحكومات والشركات والأفراد الذين يعتمدون بشكل متزايد على تقنية الذكاء الاصطناعي.
وحددت الدراسة، التي أعدها إدوين لاكس، باحث إيطالي متدرب في قسم الدراسات الاستراتيجية، بـ”تريندز”، نوعين رئيسيين لتلوث الذكاء الاصطناعي، هما التلوث المباشر، ويستهدف البنية التحتية الأساسية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتلوث غير المباشر، ويستهدف البيانات الأقل مراقبة على الإنترنت، والتي يستخدمها الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر.
وتُحذر الدراسة من أن الجهات الفاعلة المعادية، مثل الجماعات الإرهابية أو الدول المعادية، يمكن أن تستغل تلوث الذكاء الاصطناعي لتحقيق أغراض خبيثة.
وأوصت الدراسة بتطوير نهج تنظيمي شامل لمواجهة مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نهج “القناة”، الذي اقترحه الباحثون، ويهدف إلى توجيه وتأمين تطوير الذكاء الاصطناعي مع السماح له بالتطور بشكل متناغم مع أنظمتنا الاجتماعية والتكنولوجية المعقدة.
وأكدت أن اللوائح الحالية، مثل قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، على الرغم من كونها خطوات إيجابية، فإنها لا تزال غير كافية لمواجهة جميع مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي، خاصة ضد التكتيكات المتطورة للذكاء الاصطناعي المعادية.
وخلصت إلى تأكيد ضرورة الاستعداد لمواجهة مخاطر تلوث الذكاء الاصطناعي مع استمرار تطور هذا المجال وتغلغله في جميع جوانب حياتنا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.
وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.
ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.
وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.
وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.