تستمر المبادرات الرئاسية الخارجية والمحلية في دائرة المراوحة والتعقيد في انتظار نضوج التسويات التي عادة ما يليها "توافق سحري" ينهي الشغور الرئاسي.
وينتظر ان يكون الملف اللبناني من ضمن المحادثات التي ستتناولها القمة التي ستعقد بين الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون في فرنسا في الايام القليلة المقبلة.
محليا، خرقت الجمود الرئاسي، الجولة التي بدأها الحزب التقدمي الاشتراكي على الكتل السياسية والنيابية لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل إنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.


في المقابل، لا يزال ملف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان في الصدارة في ظل التهديدات التي يطلقها قادة العدو الاسرائيلي.
وبعد يوم حافل بالتسريبات والبلبلة، كان لافتا ليلا صدور بيان عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي جاء فيه:  "يتم التداول بأخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها دولة الرئيس نجيب ميقاتي من ان العدو الاسرائيلي قد يشن هجوما واسع النطاق على لبنان .
يؤكد دولة الرئيس ان لا صحة لهذه التسريبات والاخبار وهي تندرج في اطار الضغوط التي تمارس على لبنان.
كما يهم دولته أن يؤكد أنه يجري مروحة واسعة من الاتصالات الديبلوماسية في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان، فاقتضى التوضيح"
وفي السياق ايضا، ومنعا للمزايدات، أصدر مكتب رئيس الحكومة بيانا ثانيا جاء فيه:
"أدلى رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة بتصريح تلفزيوني مساء اليوم قال فيه "ان دولة رئيس الحكومة سلّم ملف التفاوض باسم البلاد إلى الرئيس نبيه بري وهذا امر مخالف للدستور ".
يهم دولة الرئيس أن يؤكد ان ما قاله دولة الرئيس السنيورة مجاف للحقيقة، والصحيح أن هناك تشاورا وتنسيقا مستمرين بين دولة الرئيس وجميع المعنيين. كما ان التنسيق والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ولا سيما مع دولة الرئيس بري امر مطلوب وواجب دستوريا ووطنيا، لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية والخطيرة التي يمر بها الوطن.
والسؤال البديهي الموجَه الى دولة الرئيس السنيورة بالذات ألم تنسق مع دولة الرئيس بري في الفترة التي توليت فيها رئاسة الحكومة، لا سيما في فترة حرب تموز 2006؟ "



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: دولة الرئیس

إقرأ أيضاً:

تحذيرات عاجلة من آبل وجوجل.. هجمات سيبرانية تستهدف مستخدمي الهواتف في 150 دولة بينها مصر

في تطور مقلق يعكس اتساع رقعة التهديدات السيبرانية عالميًا، أصدرت شركتا آبل وجوجل تحذيرات أمنية رسمية بشأن نشاط إلكتروني متقدم يستهدف مستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 150 دولة حول العالم، من بينها مصر. 

وتشير التحليلات الأولية التي كشفت عنها الشركتان إلى رصد محاولات لاختراق الأجهزة عبر ثغرات غير معروفة مسبقًا من نوع zero-day، وهي من أخطر الثغرات التي يتم استغلالها قبل اكتشافها أو توفير تحديثات لمعالجتها.

ووفقًا لآبل وجوجل، تعتمد الهجمات الحالية على إرسال روابط ورسائل ومرفقات خبيثة قد تبدو للمستخدم وكأنها صادرة من جهات موثوقة، ما يزيد من خطورتها وقدرتها على تضليل المستخدم العادي.

 وتؤكد الشركتان أن طبيعة الهجمات تشير إلى مستوى متقدم من الاحتراف والتخطيط، وترجّح أن جهات منظمة تقف خلف هذه المحاولات التي تهدف إلى الوصول للبيانات الحساسة أو زرع برمجيات تجسس داخل الأجهزة.

وفي سياق متصل، دعا المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات CERT المواطنين في مصر إلى رفع مستوى الحذر والانتباه لأي سلوك غير معتاد قد يظهر على هواتفهم، مؤكداً أن الهجمات تتطور بسرعة وتتخذ أشكالاً يصعب اكتشافها دون وعي المستخدم وحسن تعامله مع الهاتف. 

ومن بين المؤشرات المقلقة التي تستوجب الانتباه: البطء المفاجئ للجهاز، الزيادة غير المبررة في استهلاك البيانات، أو ظهور تطبيقات لم يقم المستخدم بتثبيتها.

وأكد المركز أن الحد من مخاطر التعرض لهذه الهجمات يبدأ من الالتزام بمجموعة من الممارسات الأمنية الأساسية، يأتي في مقدمتها تحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بانتظام، إذ تعتبر هذه الخطوة خط الدفاع الأول ضد محاولات الاختراق، خاصة الثغرات التي تستغلها برمجيات التجسس. وأضاف أن كثيرًا من الهجمات يتم إحباطها بمجرد تثبيت آخر التحديثات الأمنية التي توفرها الشركات المصنعة.

ومن بين الإجراءات المُوصى بها أيضًا، استخدام خصائص الحماية المتقدمة المتوفرة في أنظمة التشغيل، مثل وضع Lockdown Mode في أجهزة آيفون والذي يقدم مستوى مرتفعًا من الحماية ضد الهجمات المعقدة، وكذلك خاصية Advanced Protection في أجهزة أندرويد التي تُعد إحدى أقوى وسائل تعزيز أمان الحسابات والبيانات.

وشدد CERT على ضرورة الامتناع عن فتح الروابط أو المرفقات الواردة من مصادر غير موثوقة، مهما بدت مألوفة، إذ تعتمد أغلب حملات الهجوم الحالية على تقنيات الهندسة الاجتماعية التي تستغل ثقة المستخدم أو استعجاله. كما يُفضل استخدام أدوات حظر الإعلانات وتصفح الإنترنت في وضع آمن لتقليل احتمالات الإصابة عبر الإعلانات الخبيثة التي تُعرف باسم Malvertising.

وتضمنت التوصيات كذلك استخدام المصادقة متعددة العوامل MFA، وخاصة للحسابات الحساسة مثل البريد الإلكتروني وحسابات العمل والخدمات المصرفية، إذ توفر هذه التقنية طبقة أمن إضافية تقلل بشكل كبير فرص اختراق الحساب حتى لو تمكن المهاجم من الحصول على كلمة المرور.

أما على مستوى الشبكات، فقد شدد المركز على أهمية مراقبة حركة المرور واستخدام أنظمة الأمن الشبكي مثل IDS وIPS وجدران الحماية، للكشف عن أي نشاط غير معتاد أو محاولات اتصال مشبوهة قد تشير إلى اختراق محتمل. 

كما نصح بتطبيق سياسات صارمة لتقييد الوصول داخل الشركات والمؤسسات على أساس مبدأ الامتيازات الأقل لضمان الحد من انتشار أي اختراق إذا حدث.

وأوضح CERT أن التوعية والتدريب المستمر يمثلان عاملًا رئيسيًا في تقليل هذه المخاطر، خاصة أن جزءًا كبيرًا من الهجمات يعتمد على أن يقع المستخدم نفسه في الخطأ.

 كما أكد ضرورة تنفيذ مراجعات أمنية دورية على الأنظمة والبنية التحتية للكشف عن نقاط الضعف ومعالجتها قبل استغلالها من قبل المهاجمين، إضافة إلى أهمية تشفير البيانات الحساسة سواء أثناء نقلها أو أثناء تخزينها.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا غير مسبوق في الهجمات السيبرانية التي تستهدف الأجهزة الذكية، ما يؤكد أهمية تعزيز الوعي الأمني والالتزام بالممارسات الرقمية السليمة لحماية البيانات الشخصية وحفظ خصوصية المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • سببان وراء التراجع المفاجئ
  • مرحلة تهدئة نسبية بانتظار نتائج اجتماع الميكانيزم .. دعم اوروبي لمنح لبنان الوقت اللازم لتحقيق حصر السلاح
  • الإطار ينفي مشاركة قادة الفصائل في اجتماعه الأخير: حوارات تشكيل الحكومة متواصلة
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • الإمارات تدعم مبادرات استئصال شلل الأطفال
  • وزير العدل: الحكومة السودانية تعاملت بانفتاح مع كل مبادرات السلام
  • تحذيرات عاجلة من آبل وجوجل.. هجمات سيبرانية تستهدف مستخدمي الهواتف في 150 دولة بينها مصر
  • بري استقبل ميقاتي وناقشا التطورات السياسية والشؤون العامة