هل تجوز الأضحية لمن عليه دين؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عن حكم الأضحية لمن عليه دين، تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك 2024 علينا.
حكم الأضحية لمن عليه دين؟أجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، عن هذا السؤال قائلا: «إنه يجوز للمدين أن يضحي في حالتين، الأولى: إذا لم يأت موعد سداد الدين، والثانية: إذا طلب ممن أدانه أن يؤجل السداد إلى أن يضحى ثم يعطي له دينه بعد ذلك».
وأضاف أمين الفتوى، أن هذه الحالة كمن كان عليه دين 1000 جنيه مثلًا، ومعه 3000 أو أقل للأضحية، فيضحي ثم يسدد الدين على التراخي حسب الاتفاق مع المدين طبقًا للحالتين السابقتين.
وعلى صعيد آخر، رد الشيخ أحمد وسام، عبر قناة وزارة الأوقاف الرسمية على «يوتيوب»، على سؤال كان نصه «هل يجوز ذبح الأضحية وأنا مدين؟»، قائلا: إنه إذا كان ثمن الأضحية سيعود بالسلب على سداد الدين، فالأولى سداد الدين، وذلك لأن سداد الدين واجب، أما الأضحية سنة مؤكدة والواجب مُقدم عليها.
وأضاف «وسام»، بأنه إذا لم يؤثر شراء الأضحية على سداد الدين سواء كان مؤجلًا مقسطًا، فلا مانع من الأضحية في ذلك الحالة.
عيوب الأضحية- العرجاء البين ضلعها.
-العوراء البين عورها
-المريضة البين مرضها.
-الكسيرة التي لا تُنقِي.
ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها.
ـ المبشومة حتى تنشط ويزول عنها الخطر.
ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر.
- المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر.
- الزمني وهي العاجزة عن المشي لعاهة.
ـ مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.
اقرأ أيضاًتبدأ بعيد الأضحى.. الإجازات الرسمية المتبقية في 2024
لو ناوي تضحي.. نصائح هامة من وزارة الزراعة عند شراء خروف العيد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاضحية الأضحية هل تعلم شروط صحة الأضحية سداد الدین
إقرأ أيضاً:
حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: بعض الناس يقولون: إن العرب كانوا عندهم تشاؤم من شهر صفر؛ ما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم ببعض الشهور كشهر صفر؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.
تابعت: ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
وذكرت أن الإمام ابن عبد البر القرطبي يقول في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ.
التشاؤم من شهر صفر
وقال الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»] اهـ.
وجاء في "شرح سنن ابن ماجه" للسيوطي (ص: 259، ط. قديمي كتب خانة): [قوله: «ولا صَفَر» بفتحتين كانت العرب تزعم أنه حية في البطن واللدغ الذي يجده الإنسان عند الجوع من عضه. وقيل: هو الشهر المعروف كانوا يتشاءمون بدخوله ويزعمون أن فيه يكثر الدواهي والفتن. وقيل: أراد به النسيء؛ فإنَّ أهل الجاهلية يحلّونه عامًا ويحرمونه عامًا، ويجعلون المحرّم صفرًا ويجعلون صفرًا من أشهر الحرم. قال جل ذكره: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [التوبة: 37] الآية، فأبطل كل هذه المزعومات ونفاها الشارع] اهـ.
وبينت أن التشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.