في تطرقها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ركزت صحف ومواقع عالمية على دور وحضور المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، وعلى تفشي التعذيب في سجن إسرائيلي، بالإضافة إلى تعاطي حكومة الاحتلال مع صفقة التسوية في غزة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال خبراء لصحيفة " الغارديان" البريطانية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال قوية في المناطق التي زعمت إسرائيل أنها طهَّرتها في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن عودة حماس لا تقتصر على انتشار مسلحيها في مناطق مثل جباليا (شمالي القطاع)، بل تنطوي أيضا على جهود متضافرة للحفاظ على سلطة الحركة في مختلف جوانب الحياة المدنية.

وسلّطت "ليبراسيون" الفرنسية الضوء على تقارير منظمات حقوقية تدق ناقوس الخطر من تفشي التعذيب في سجن إسرائيلي قريب من قطاع غزة.

وتوضح الشهادات والمعلومات المسرّبة -وفق "ليبراسيون"- أن معتقل "سدي تيمان" أصبح عنوانا لتعذيب الفلسطينيين بأساليب بشعة وامتهان كرامتهم، وذكرت الصحيفة أن منظمات إنسانية تطالب بإغلاق المعتقل الذي أنشأته إسرائيل منذ 22 سنة لحبس الفلسطينيين مددا غير محدودة بعيدا عن الأنظار.

وفي موضوع المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تطرق موقع "أكسيوس" إلى مخاوف مسؤولين إسرائيليين من عواقب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المفاوضات.

ونقل الموقع عن مسؤولين في تل أبيب تحذيرهم من أن ينسف تشدد نتنياهو جهود استعادة الأسرى، ويضيف على لسان 5 مسؤولين، بعضهم مساعدون لنتنياهو "أن مضمون كلام الرئيس الأميركي حول صفقة التسوية في غزة يعبّر عن أهم مطالب إسرائيل".

وفي المقابل أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن نتنياهو أظهر دعما حذرا لمبادرة الرئيس بايدن لإنهاء الحرب في غزة، ونقلت تصريحات له في الكنيست رأى فيها "أن صياغة الاقتراح الإسرائيلي الحالي لهدنة مؤقتة في غزة وإطلاق سراح الرهائن، تسمح باستئناف العمليات العسكرية إذا فشلت المحادثات في مرحلة لاحقة، في التوصل إلى هدنة دائمة".

وبشأن الانقسام الداخلي في إسرائيل، جاء في تحليل نشرته صحيفة "يديعوت" أن الأزمات التي تواجه الائتلاف الحاكم قد تطيح به حتى قبل التوصل إلى اتفاق الجانب الفلسطيني.

ومن جهة أخرى، يجزم تحليل في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية "أن إسرائيل خسرت حرب المعلومات، وكتبت "أن صور خيام تحترق بمن فيها في مخيم برفح (جنوبي قطاع غزة) قبل أسبوعين هي التي توّجت هذه الهزيمة".

وفي مجلة "فورن بوليسي"، دعا ستيفن كوك في مقال الولايات المتحدة إلى التخلي عمّا سماها سياساتِها غير الواقعية التي سادت خلال العقود الماضية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. ويرى المقال "أن الوقت حان كي تتبنى واشنطن إستراتيجية جديدة قائمة على الحكمة وحسن التقدير وتوازن الموارد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: حماس لم تسرق المساعدات وموقف الاتحاد الأوروبي ليس حاسما

تناولت الصحف العالمية الانتقادات المتزايدة لعملية التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وركز بعضها على تأكيد مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب كانت تتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقة المساعدات لكي تمنع وصول الإمدادات إلى مليوني محاصر.

فقد نشرت "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي لم يجد أي دليل على سرقة حماس للمساعدات، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، أن تل أبيب "استخدمت لمدة طويلة ادعاء أن حماس تسرق المساعدات بشكل ممنهج، لكي تمنع وصول الإمدادات إلى غزة"، وأن نظام الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات في غزة "كان أكثر كفاءة وتنظيما مقارنة بالنظام الحالي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المجاعة.. متى تُعلن؟ ولماذا تشكل تهديدا عالميا؟list 2 of 2خبير أميركي: إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة لإنتاج قنبلة نوويةend of list

وفي صحيفة الغارديان، قال مقال كتبه المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس الأميركية، أليكس دي وال، إن نقاط توزيع الغذاء الإسرائيلية "ليست مجرد مصايد موت، بل هي ذريعة لتجويع غزة".

واعتبر الكاتب أن نظام توزيع المساعدات التابع لما تعرف بمؤسسة غزة الإنسانية "يهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني"، وأن "الانهيار الاجتماعي ليس عرضيا، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة"، محذرا من تواطؤ العالم في هذه الجريمة.

أما صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، فنشرت مقالا مشتركا كتبه 43 سفيرا سابقا للاتحاد الأوروبي، يطالبون فيه باتخاذ تدابير فورية وفعالة ضد الأعمال غير القانونية التي تقترفها إسرائيل في غزة والضفة الغربية.

وكتب الدبلوماسيون الأوروبيون أن الاتحاد الأوروبي، وجميع دوله الأعضاء تقريبا، "فشلوا في الرد بقوة وعزيمة كافيتين على جرائم إسرائيل الشنيعة بحق الشعب الفلسطيني"، وقالوا إن هذا التقاعس "يعرض مصالح الاتحاد وسمعته لتهديد خطير".

نتنياهو يشعر بالفزع

وفي صحيفة "هآرتس"، قال تحليل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية "يشعر بالفزع من فكرة أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".

إعلان

ووفق التحليل، فإن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف الحاكم "يرون أن هذا الاحتمال يعد فشلا ذريعا، رغم أن أفعالهم هي التي تقنع المجتمع الدولي بالسعي إلى تحقيق هذه النتيجة".

ولفت التحليل إلى أن نتنياهو "فشل منذ بداية الحرب في تقديم رؤية سياسية واضحة لإنهاء الصراع، ولم يحشد المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة إعمار غزة، ولم يلجأ إلى الحوار في هذا الشأن بدعم من الإدارة الأميركية، ولا إيجاد أرضية مشتركة مع أوروبا".

وختاما، نشرت صحيفة "معاريف" مقال رأي اعتبر أن إسرائيل "تُهزم يوميا في ساحة الدعاية العالمية، وتفتقر إلى جيش يدافع عنها في هذا المجال، رغم أن الجبهة الأيديولوجية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية للأمن القومي".

وضرب المقال أمثلة على ذلك بالارتفاع المستمر في عدد الدول التي تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، واعتقال جنديين إسرائيليين في بلجيكا قبل أيام للتحقيق معهما في انتهاكات بغزة، وعدم تمكن سفينة إسرائيلية من الرسو في اليونان بسبب مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، وحوادث كثيرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
  • نائب: كلمة الرئيس السيسي رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه غزة
  • عاجل| إسرائيل تجمد خطط إقامة «المدينة الإنسانية» في رفح
  • مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
  • صحيفة عن مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي الحرب
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن غزة
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • صحف عالمية: حماس لم تسرق المساعدات وموقف الاتحاد الأوروبي ليس حاسما
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية