سواليف:
2025-12-01@23:39:43 GMT

حسابات الأردن لما بعد الحرب

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

#حسابات_الأردن لما #بعد_الحرب _ #ماهر_أبوطير

سواء توقفت الحرب او لم تتوقف، فإننا في الحالتين أمام وضع مأساوي جدا في قطاع غزة، سوف تتكشف فصوله أكثر، بعد عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم، وحصر الخسائر الإنسانية.

هذا الواقع لا تغطيه كاميرات التلفزة، ولا ترصده كاملا المنظمات الدولية، لان الوضع داخل القطاع أعقد بكثير من صورة، وقصة صحفية، أو فيديو عبر السوشال ميديا، وهذا يعني ان قطاع غزة في كل الأحوال سيكون أمام أطول عملية إغاثة إنسانية من حيث المدة الزمنية في حال توقفت الحرب، أو لم تتوقف، وقد تمتد لسنوات، وأمام أعقد عملية إغاثة إنسانية أيضا، نظرا لكون الاحتياجات لا تستثني شيئا، من حبة الدواء وصولا إلى رغيف الخبز، مرورا بكل ما يحتاجونه، على مستوى الخدمات والتعليم، ومستويات الحياة، وتعزيز الأمن والاستقرار.

الأردن وسط هذا المشهد ولاعتبارات أخلاقية، تتجاوز إخلاء المسؤولية من خلال إرسال المساعدات حاليا، ومنذ بدء الحرب، يحلل المشهد بطريقة مختلفة، خصوصا، مع احتياجات الغزيين، ومع تراجع المساعدات الدولية، وانسحاب بعض الأطراف على مستوى بعض الجهات الإغاثية، بسبب الواقع الميداني في القطاع، بما يعني أن المشهد الحالي مقلق، لنقص المساعدات، وهو مشهد سوف تتعاظم كلفته عند توقف الحرب، في ظل غياب أي جهد دولي عربي مشترك لإطلاق مبادرات كافية للتعامل مع احتياجات القطاع المختلفة.

مقالات ذات صلة ليلة اشتعال الشمال وحرائق مستوطنات الكيان 2024/06/04

لهذا كله جاء تنظيم الأردن لمؤتمر دولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، في الحادي عشر من هذا الشهر، وتكمن أهميته في مستوى الحضور من رؤساء دول، ووزراء خارجية، وعقد جلسات تبحث عناوين من ابرزها ادامة المساعدات وضمان تدفقها بشكل مرتفع، وعدم الوقوف فقط عند الإغلاقات الإسرائيلية الحالية التي تؤدي إلى خفض وصول المساعدات لكن بعد قليل في حال تم فتح باب دخول المساعدات، فسيكون القطاع أمام مشهد حساس، من حيث احتياجاته الكبرى، وقدرة كل الأطراف على تلبية هذه الاحتياجات، بما يعني هنا اهمية مضاعفة للتهيئة لهذه المرحلة المقبلة على الطريق.

المؤتمر الذي يأتي بالتنسيق مع المصريين والأمم المتحدة، مهم جدا، وهذه المبادرة الأردنية تعبر عن هواجس عروبية وأخلاقية وإنسانية، وليس محاولة لتعزيز مركزية الدور الأردني في ملف قطاع غزة، بما يعني أن الأردن يبحث عن توافقات في المؤتمر، وشراكات لإطلاق حملات إغاثة إنسانية كافية تتعامل مع احتياجات الغزيين والكارثة التي نراها، وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة، سواء استمرت الحرب أو توقفت، خصوصا، ان الإغلاقات الإسرائيلية الحالية قد تكون مبررا لحالة تراجع المساعدات أو نقصها، بسبب التعثر في ايصالها دوليا، لكن المشهد لا يمكن أن يبقى هكذا، سواء استمرت الحرب او توقفت، مع دخول فصل الصيف، ومشاكله البيئية، بما يؤشر على الاحتياجات الصحية، فوق الاحتياجات الغذائية، وصولا إلى ملف إعادة الإعمار، وهذا ملف آخر.

هذا جهد أردني عربي دولي يحدث للمرة الأولى منذ بدء الحرب، واهميته تكمن في التوافق على شراكة كبرى في الجهود، بحيث تكون حملات الاستجابة الإنسانية منسقة ومؤثرة أيضا، كما أن هذه المبادرة أردنية الجوهر، لاتتجاوز أهمية تعزيز الشراكات في هذا الملف، كون الواقع داخل القطاع اصعب بكثير مما يتوقعه كثيرون، وما يخشاه الأردن هنا كلفة الأضرار المتواصلة على حياة الغزيين، في ظل هذه المناخات التي لم تعشها أي منطقة عربية، وفي ظل اشكالات لوجستية تبدأ بإيصال المساعدات، وتمر بتوزيعها، وتصل إلى نوعيتها وكميتها.

وتبقى الأهمية الفعلية هنا، لما سينتج عن هذا المؤتمر من قرارات، وهذا هو دور أساسي للأردن بالتنسيق مع بقية الشركاء الذي سيشاركون في هذا المؤتمر، في ظل حسابات الأردن الدقيقة لفترة ما بعد الحرب، وربما أيضا تعقيدات الفترة الحالية وما سبقها من شهور.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حسابات الأردن بعد الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأردن وفلسطين تبحثان تعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي

صراحة نيوز- الدكتور صائب عبد الحليم الخريسات، ونظيره الفلسطيني رزق سليمية، اليوم السبت، سبل تعزيز التعاون بما يسهم في رفع كفاءة العمل المشترك وتحقيق الأمن الغذائي بين الجانبين.

وأكد الوزيران خلال اللقاء أهمية استمرار التنسيق في الإجراءات الفنية وتطوير آليات العمل المشترك بصورة مستدامة، وناقشا بنود الرزنامة الزراعية وتبادل المحاصيل والمنتجات الزراعية في مجالات الخضار والفواكه، إضافة إلى التعاون في محاور الثروة الحيوانية.

وأعرب الخريسات عن استعداد الأردن لوضع خبراته في مجالات الحصاد المائي والسدود الترابية والمستوعبات الأفقية لخدمة الجانب الفلسطيني.

بدوره، أشاد سليمية بدور الأردن في دعم استقرار القطاع الزراعي الفلسطيني وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين الأردن وفلسطين في مختلف المجالات الزراعية، وإلى دور مرصد الأمن الغذائي الإقليمي في تطوير سياسات الأمن الغذائي.

وبحث اللقاء آليات تفعيل وتطوير عمل الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، بما يسهم في تعزيز جهود التسويق وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات في كلا البلدين.

كما ناقش الجانبان أبرز الاحتياجات والتحديات التي يواجهها قطاع غزة، خاصة في مجال الأدوية البيطرية، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول عاجلة لدعم المزارعين والمساهمة في جهود إعادة إعمار القطاع زراعيًا.

مقالات مشابهة

  • “تجارة وصناعة غزة”: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع لا يتجاوز 220 شاحنة يومياً
  • «موقف مصر ثابت».. استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بغزة عبر معبر رفح
  • الأردن يرسل مخبزين متنقلين جديدين إلى غزة
  • مصر تدفع بـ10 آلاف طن مساعدات و91 ألف قطعة ملابس شتوية إلى غزة
  • سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
  • «يونيسف»: 9 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاداً في غزة
  • الصحة في غزة: عدد شهداء الحرب يتجاوز 70 ألفًا
  • الأردن وفلسطين تبحثان تعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي
  • مرسال: 217 شاحنة مساعدات لغزة بتكلفة تتجاوز 400 مليون جنيه منذ العدوان الإسرائيلي