موسكو: نعمل من أجل تنمية التعاون مع القارة الأفريقية فى مختلف المجالات
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده تعمل من أجل تنمية التعاون مع القارة الأفريقية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن العلاقات مع القارة لا تحمل صفة الاستعمار، على حد وصفه.
وقال لافروف - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوركيني كاراموكو جان ماري تراوري، الأربعاء: "في القرن الماضي كان هناك استعمارا لأفريقيا في المجال الاقتصادي وغير الاقتصادي، ولاتزال هذه النزعة الاستعمارية موجودة حتى اليوم".
وأشار لافروف إلى أن المباحثات مع تراوري ركزت بشكل إيجابي على أطر تنفيذ الاتفاقات التي تمت خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البوركيني إبراهيم تراوري العام الماضي ضمن قمة "روسيا - إفريقيا في سان بطرسبرج"، حيث تضمنت الاتفاقات التعاون الثنائي في عدة مجالات، منها الصحة والتعليم والتعاون العسكري والعسكري التقني، منوها بأن التعاون بين البلدين يقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة.
وكانت السفارة الروسية في بوركينا فاسو قد استأنفت عملها في العاصمة واجادوجو في ديسمبر 2023 بعد انقطاع دام 31 عاما.
ومن ناحية أخرى، أكد ميخائيل جالوزين نائب وزير الخارجية الروسية، في تصريح خاص لوكالة أنباء "تاس" الروسية، استعداد موسكو لتقديم الدعم والمساعدة لتسهيل عملية المصالحة بين أرمينيا وأذربيجان، معربا عن ترحيب الجانب الروسي بالاجتماع الذي عُقد بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في 10 و11 مايو الماضي في كازاخستان بشأن الاتفاق على إبرام معاهدة سلام.
وقال: "إن الاجتماع أتاح الفرصة أمام الجانبين للمضي قدما نحو إرساء السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، الأمر الذي يمثل خطوة مهمة أخرى على هذا الطريق"، مؤكدا استمرار موسكو في الجهود التي تبذلها لإتمام عملية المصالحة بين البلدين، حيث استضافت جولتين من محادثات السلام بين باكو ويريفان الأولى في مايو 2023، والأخرى في يوليو 2024.
يُذكر أنه في 17 أبريل الماضي، أعلنت الرئاسة الأذرية أن رئيسي أذربيجان وروسيا قررا سحب قوات حفظ السلام الروسية من قره باغ قبل الموعد المحدد لانسحابها، مُشيرة إلى أن وزارتي الدفاع في كلا البلدين تعملان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موسكو تنمية التعاون القارة الأفريقية أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.
هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.
نقل المعركة إلى قلب روسيارسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف
وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.
الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.
دلالات التوقيت والسياق الإقليميالهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:
- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.
- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.
- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.
خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواءردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:
1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.
2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.
3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.
4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.
غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.
انعكاسات جيوسياسيةالغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".
الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.
دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.
نهاية مفتوحة على الاحتمالاتيبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.
هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟
هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟
أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!
روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره
مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة
روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار