سرايا - نقلت صحيفة بلومبيرغ عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن خريطة الطريق الأممية لاتفاق سلام في اليمن لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر.

وأوضح المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر- أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم السلام في اليمن لمعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية القائمة منذ فترة طويلة في البلاد.



لكنه شدد على أن الاتفاقيات المرتبطة بما تسمى خريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجمات البحر الأحمر، التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة.

وأضاف أن واشنطن أبلغت الأطراف المعنية في اليمن، من بينها السعودية، أن العناصر الرئيسية للخطة التي تقودها الأمم المتحدة والتي تم الالتزام بها في ديسمبر/كانون الأول لا يمكن المضي فيها قدما ما لم تنهِ الجماعة حملتها البحرية على السفن المستمرة منذ نحو 7 أشهر.

وتوضح هذه الخطوة -وفق بلومبيرغ- كيف أن الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين منذ أوائل يناير/كانون الثاني لم تفعل الكثير لردع الجماعة، التي أدت هجماتها الصاروخية إلى اضطراب حركة الشحن عبر أحد الشرايين الرئيسية للتجارة العالمية.

و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي، منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وتقول صحيفة بلومبيرغ إن تعليق اتفاق السلام في اليمن يمكن أن يؤدي إلى التراجع عن الهدنة الهشة التي استمرت عامين ويعيد إشعال القتال البري بين الحوثيين والحكومة الشرعية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال مصدر في الحكومة اليمنية للجزيرة نت إن مفاوضات تمت بين السعودية والحوثيين، وإن المسودة الأولية أُحيلت إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ليُضفي عليها الصبغة الأممية.

وقال غروندبرغ إن "الحكومة اليمنية والحوثيين التزما باتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وتشمل تلك الخطوات دفع رواتب موظفي القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مجلة روسية: الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين فشلوا في مواجهة اليمنيين


وقالت مجلة ".topwar.ru" الروسية، لا توجد حاليًا أي سفينة أمريكية في البحر الأحمر، وهو وضع لم يحدث منذ بداية سيطرة اليمنيين.
وأفادت المجلة الروسية أن الولايات المتحدة، التي بدأت تحركاتها العسكرية مع حلفائها الأوروبيين ضد اليمنيين في يناير 2024، اضطرت في النهاية إلى التراجع رغم "الضربات الموجعة" التي وجهتها ونقلت عن وكالة أنباء USNI News تأكيدها على عدم وجود أي سفينة أمريكية في البحر الأحمر في الوقت الحالي.
في المقابل، أشارت المجلة إلى تزايد نشاط اليمنيين الذين أغرقوا مؤخرًا سفينتي شحن جاف وشنوا هجومًا صاروخيًا آخر على إسرائيل أمس. ويعود تصاعد هذه المواجهة إلى إعلان اليمنيين، بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة خريف عام 2023، عن استهدافهم للسفن التابعة لإسرائيل وحلفائها التي تمر قبالة السواحل اليمنية.
وقالت المجلة ..ولم يقتصر الفشل على الولايات المتحدة وحدها. فقد ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية سابقًا أن دول الاتحاد الأوروبي فشلت أيضًا في مهمتها الرامية لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر. وقد أدى هذا الفشل إلى انخفاض بنسبة 60% في عبور السفن عبر الجزء من البحر الذي يسيطر عليه اليمنيون  مما يؤكد التأثير الكبير لسيطرتهم على هذا الشريان الملاحي الحيوي.

مقالات مشابهة

  • تصعيد مرتقب في تشرين الثاني
  • صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • مسؤول أميركي يدلي بتصريح بشأن تطبيق الرسوم الجمركية
  • تقرير روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
  • اعلام روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
  • تحليل أمريكي: العقوبات والعمل العسكري يفشلان في وقف هجمات الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء
  • وول ستريت: أمريكا خاضت مواجهات صعبة في البحر الأحمر
  • مجلة روسية: الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين فشلوا في مواجهة اليمنيين