الديلمي يؤكد أهمية تعزيز التعاون والتنسيق لإنجاح جهود مكافحة الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
الثورة نت../
اختتمت بصنعاء اليوم ورشة عمل توعوية بقانون مكافحة جرائم الإتجار بالبشر، نظمتها وزارة حقوق الإنسان واللجنة الوطنية الفنية لمكافحة الاتجار بالبشر بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
ناقشت الورشة في يومين بمشاركة رؤساء محاكم ووكلاء وزارات ووكلاء وأعضاء نيابات وقضاة، ورؤساء مراكز شرطة، ومحامين، وأعضاء اللجنة الوطنية الفنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أوراق عمل حول مفهوم الاتجار بالبشر ومكافحته في ضوء التشريعات الوطنية، وجهود الحكومة في مكافحة الإتجار بالبشر ومواجهة هذه الظاهرة في الشريعة الإسلامية على المستويين المحلي والدولي وحماية ضحايا الاتجار بالبشر في القانون اليمني.
وفي الاختتام أشاد وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال – رئيس اللجنة الوطنية الفنية لمكافحة الاتجار بالبشر علي الديلمي، بكفاءة المدربين وتطرقهم إلى نقاط مهمة في الورشة التي تُعنى بمكافحة الاتجار بالبشر.
وبين أن تفاعل المشاركين أثرى الورشة وأهدافها المتعلقة بالتوعية بالقانون وسبل مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر.
ونوه الديلمي بالأدوار المهمة التي تضطلع بها الجهات ذات الاختصاص وفي مقدمتها وزارة حقوق الإنسان والجانب القضائي والأمني في هذا الجانب، مشددا على التكامل والتنسيق في الإجراءات بين الجهات الحقوقية والأمنية والقضائية الرسمية وتشكيل غرفة عمل موحدة تكفل تأدية كافة الإجراءات بشكل صحيح يسهم في الحد من جرائم الإتجار بالبشر.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية في سياق إنفاذ القانون وإنجاح جهود مكافحة الاتجار بالبشر، والقضاء على هذه الظاهرة التي تتسبب في تداعيات وآثار اجتماعية وإنسانية سلبية.
وتطرق وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال إلى ظواهر الاتجار المتعددة التي رصدتها ووثقتها الوزارة، وفي المقدمة الاستغلال والهجرة غير الشرعية التي غالباً ما يكون ضحاياها أطفال، وما نجم عن تلك الجرائم من معاناة انسانية كبيرة.
ولفت إلى أهمية الورشة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة لدراسة شمول القانون الخاص بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر واحتواء التوصيات والمقترحات التي خرجت بها الورشة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مکافحة الاتجار بالبشر حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.