اتصالات مصرية مكثفة لاستئناف مفاوضات هدنة غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مصدر رفيع المستوى إن هناك لقاءات واتصالات مصرية مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية أمس، عن المصدر قوله، إن مصر تلقت إشارات إيجابية من الفصائل الفلسطينية تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن «قيادات الفصائل أبلغتنا بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة».
وأضاف أن التحركات المصرية المكثفة وزيارات وفود الفصائل الفلسطينية تأتي لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية، وتحقيق الاستقرار بقطاع غزة، موضحاً أن الفصائل ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال الأيام القادمة.
وكشف المصدر عن دعوة مصرية لقيادات الفصائل لزيارة القاهرة ومناقشة التفاصيل كافة المتعلقة بالأوضاع الحالية.
إلى ذلك، طالب قادة 17 دولة كلاً من إسرائيل والفصائل، إلى العمل على تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المطروح على الطاولة مثلما حدده الرئيس الأميركي جو بايدن.
جاء ذلك في بيان مشترك وقعه أمس، قادة كل من الولايات المتحدة والأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند والمملكة المتحدة، بشأن غزة، معربين خلاله عن قلقهم العميق بشأن الرهائن في غزة.
ووصف البيان المشترك، صيغة هذا الاتفاق بنقطة البداية الضرورية في هذه اللحظة الحاسمة، ومن شأنه أن يوفر الراحة لأسر الرهائن، وكذلك لأسر كلا الجانبين في هذا الصراع وللسكان المدنيين.
وأكد البيان أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الدائرة، وقال «إننا، وبصفتنا قادة الدول التي تشعر بالقلق العميق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل في غزة، بما في ذلك العديد من مواطنينا، ندعم بالكامل التحرك نحو وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن المطروح الآن على الطاولة ومثلما حدده الرئيس بايدن».
وأكد البيان المشترك أن هذا الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تأهيل غزة، إلى جانب ضمانات أمنية للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إتاحة فرص لسلام طويل الأمد وأكثر استدامة، وحل لدولتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة هدنة غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار على الطاولة.. جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول
البلاد – إسطنبول
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم الاثنين، جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، في مسعى جديد لكسر الجمود المستمر في الأزمة التي تدخل عامها الرابع، وسط تصاعد القتال واستمرار الضربات العسكرية المتبادلة بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر حسابها الرسمي على تطبيق تليغرام، عن بدء اللقاء بين الوفدين بحضور ممثلين عن الحكومة التركية، في قصر “تشيراغان” التاريخي على ضفاف البوسفور. وتأتي هذه الجولة بدعوة ورعاية مباشرة من أنقرة، التي تسعى إلى لعب دور الوسيط الفاعل في النزاع الأوروبي الأكثر دموية منذ عقود.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي ألقى كلمة أمام الوفدين الروسي والأوكراني. وأكد فيدان أن هذه الجولة تركز بشكل أساسي على مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تركيا “ستبذل كل ما بوسعها لتقريب وجهات النظر وتحقيق نتائج ملموسة على طريق السلام”.
وفي تطور لافت، صرّح مصدر من الوفد الأوكراني أن كييف مستعدة لاتخاذ “خطوات كبيرة” خلال هذه الجولة، مؤكداً على وجود “جدول أعمال واضح” لدى الوفد، واستعداد “للتقدم نحو السلام”. وأضاف أن بلاده تأمل في أن يتخلى الجانب الروسي عن ما وصفه بـ”الإنذارات المسبقة”، التي سبق أن عطّلت فرص الحوار في الجولات السابقة.
من جانبه، وصل الوفد الروسي بقيادة فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الأحد إلى إسطنبول. وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو تتعامل مع هذه الجولة بـ”واقعية”، في ظل تباين واسع في المواقف بشأن شروط التهدئة والانسحاب.
ورغم الأجواء الدبلوماسية، فإن التصريحات الرسمية من كلا الجانبين لا تزال تعكس فجوة كبيرة في الرؤى. وبينما تطالب أوكرانيا بانسحاب روسي كامل من أراضيها، تصر موسكو على ضمانات أمنية وشروط سياسية تشمل حياد كييف وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلى الأرض، تستمر المعارك العنيفة على امتداد جبهة طويلة تصل إلى نحو 1000 كيلومتر. فقد أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن طائرة مسيّرة تابعة له دمّرت أكثر من 40 طائرة روسية داخل الأراضي الروسية، في تصعيد نوعي للهجمات العابرة للحدود. وردّت موسكو بقصف صاروخي وهجمات بمسيّرات على أهداف أوكرانية متعددة.
تأتي هذه الجولة وسط تصاعد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع طويل الأمد يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وبينما تحاول أنقرة استثمار موقعها الجيوسياسي وعلاقاتها مع الطرفين لدفع عملية التفاوض، تبقى فرص تحقيق اختراق فعلي رهينة بتنازلات صعبة لا يبدو أي من الطرفين مستعداً لها حتى الآن.