جنرال بولندي: مروحياتنا القتالية لن تتردد في استخدام الأسلحة على الحدود مع بيلاروس
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
قال الجنرال البولندي، ماريك سوكولوفسكي، أن طياري المروحيات القتالية الذين نقلوا إلى الحدود مع بيلاروس لن يترددوا في استخدام الأسلحة إذا حدث تصعيد خطير.
وقال الجنرال سوكولوفسكي لوزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشاك، خلال زيارته لعسكريين بولنديين في مدينة بياليستوك القريبة من الحدود البولندية البيلاروسية: "بأمر من الوزير، تم نقل طائرات هليكوبتر قتالية إلى الحدود البولندية البيلاروسية".
وأضاف: "في حال تطور الأحداث على الحدود، فإن المروحيات مسلحة ومستعدة للقتال".
وأكد سوكولوفسكي أن طياري هذه المروحيات خدموا في أفغانستان، ويملكون خبرة قتالية، مضيفا أنهم "من ذوي الخبرة، وإذا ما تطورت الأحداث، فلن يترددوا في استخدام الأسلحة".
من جهته، أشار وزير الدفاع البولندي إلى ضرورة توسيع التواجد العسكري على الحدود مع بيلاروس، حيث ستزداد الاستفزازات، حسب زعمه.
إقرأ المزيدوزعمت الحكومة البولندية، يوم الثلاثاء، أن مروحيتين بيلاروسيتين انتهكتا الحدود الجوية البولندية في منطقة بيالويزا، حيث أمر وزير الدفاع في اليوم نفسه بزيادة التواجد العسكري على الحدود وتعزيزه بمروحيات قتالية.
من جهتها، وصفت وزارة الدفاع البيلاروسية الاتهامات بأنها من ضرب الخيال.
ووفقا لمينسك، فإن هذه الرواية جاءت بها القيادة العسكرية السياسية البولندية لتبرير حشد القوات بالقرب من الحدود البيلاروسية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مروحيات على الحدود
إقرأ أيضاً:
تحذير ات .. حروب المستقبل ستدار بالخوارزميات قبل الرصاص
في عصر أصبحت فيه الحروب تتجاوز الأسلحة التقليدية كالمدافع والدبابات، لتُخاض بالعقول والخوارزميات، يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد بوصفه أحد أخطر الأدوات في النزاعات الحديثة، مما يجعله سلاحًا حاسمًا في ترسانة الحروب الرقمية.
ولم تعد الجيوش بحاجة لاجتياح الحدود بأسلحة تقليدية، فهجوم سيبراني واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على شلّ شبكة كهرباء دولة، أو اختراق أنظمة دفاعها الجوي، أو حتى التأثير على الرأي العام من خلال موجات تضليل معلوماتي منظمة.
لذا بات الذكاء الاصطناعي العنصر الأهم في معادلة “الحروب الهجينة”، حيث تلتقي الحرب السيبرانية بالحرب النفسية، ويتحول الهجوم الرقمي إلى سلاح استراتيجي يعيد رسم موازين القوى دون إطلاق رصاصة واحدة.
وكشف الدكتور محمد محسن رمضان، خبير الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” دور الذكاء الاصطناعي في ساحة القتال، وقال إن دوره “يتم من خلال تحليل البيانات الضخمة في الزمن الحقيقي لتحديد الأهداف بدقة، وتوقّع تحركات العدو قبل أن تحدث، وشنّ هجمات سيبرانية مؤمنة تستطيع التكيف مع نظم الحماية التقليدية، والتسلل من الثغرات قبل أن تُكتشف”.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم في قيادة الطائرات المُسيّرة وأنظمة الأسلحة الذاتية لاتخاذ قرارات ميدانية بدون تدخل بشري، ونشر الأخبار الزائفة عبر روبوتات المحادثة والمنصات الاجتماعية لتفكيك الجبهة الداخلية للدول المستهدفة.
وأوضح مستشار الأمن السيبراني أنه في الحروب الحديثة، “اعتمدت الأطراف المتنازعة على الذكاء الاصطناعي لتوجيه الطائرات بدون طيار، وإدارة حملات التأثير المعلوماتي، واختراق البنية التحتية الرقمية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع أهداف الضربات الجوية بدقة عالية، بل والتشويش على أنظمة الاتصال والتحكم العسكرية”، لافتا إلى أنه في الحروب القادمة، “ستكون الخوارزميات أسرع من الرصاص”، موضحا أنه ربما يكمن التهديد الأكبر في فكرة “القرار الآلي بالقتل”، حيث تتخذ الأنظمة الذكية قرارات فتاكة دون إشراف بشري مباشر.
وقال إن “هذا النوع من التطور يفتح الباب على مصراعيه لمخاطر أخلاقية وقانونية غير مسبوقة، وقد عبّر عن هذه المخاوف كبار علماء التقنية، حيث أكدوا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أخطر على البشرية من الأسلحة النووية”.
وتابع الخبير المصري أنه أمام هذه التحديات، بات الأمن السيبراني، “درعاً وطنياً” إذ تحتاج الدول إلى تعزيز قدراتها في الرصد المبكر للهجمات الذكية، والاستثمار في التشفير المتقدم والحوسبة الكمية، وبناء جيوش إلكترونية قادرة على الردع والردّ، وتطوير إطار قانوني دولي ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القتالية، مضيفا بالقول “إننا نعيش لحظة تاريخية يعاد فيها تعريف معنى “الحرب” و”السلام”، فالتحدي لم يعد فقط كيف نحارب؟، بل كيف نمنع آلة بلا مشاعر من إشعال فتيل حرب بلا نهاية؟”.
واختتم الخبير المصري قائلا “إنه لم يتم إحكام السيطرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد يتحول من أداة بناء إلى آلة هدم، ولذا لا خوف من الآلة الذكية، بل من الإنسان الذي يبرمجها للقتل