«دراما آيزنهاور» تشغل اليمن .. العمليات البحرية الغربية تنحسر
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
استمرت “دراما” ما حدث لحاملة الطائرات الأمريكية «آيزنهاور» في الهيمنة على مشهد المعركة في البحر الأحمر، حيث أفادت مصادر عسكرية بأن الحاملة نُقلت إلى قبالة سواحل المدينة المنوّرة لإبعادها أكثر عن مرمى نيران “القوات البحرية”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت تخطّط لتنفيذ ضربات انتقامية إضافية من مثل الهجوم الجوي الواسع الذي طاول عدداً من المحافظات الواقعة تحت سيطرة صنعاء، إلا أنها، بعد الهجمات ضد «آيزنهاور»، أوقفت تلك المخططات بشكل مفاجئ.
ولم يستبعد مراقبون عسكريون أن يكون توجّه واشنطن نحو خفض عملياتها العدائية في البحر الأحمر، ناتجاً من مشاكل لوجستية في التصدي للعمليات اليمنية، في ظل تصاعد هذه الأخيرة ضد الوجود العسكري الأميركي والبريطاني هناك، والمتواصل منذ أيام.
وفي الوقت الذي تتابع فيه واشنطن إخفاء تعرّض «آيزنهاور» لأكثر من هجوم يمني، أكدت مصادر في صنعاء، أن البحرية الأمريكية بدأت عملية صيانة عاجلة للحاملة، مضيفة أن البيانات أظهرت وصول طائرة نقل عسكري أميركية من قاعدة «العديد» في قطر إلى مكان تموضع “آيزنهاور”، مرجحةً أن تكون الطائرة قد نقلت فريقاً فنياً من الخبراء إلى الحاملة.
وجاء الحديث عن وصول الفريق الفني، بالتوازي مع رسوّ الأخيرة على سواحل المدينة المنورة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نقلها إلى ميناء أجنبي، ما قد يشير إلى أنها تعاني مشكلة. وأظهرت مواقع ملاحية أن عملية النقل تمت ببطء شديد، حيث جرت أولاً إلى قبالة سواحل جدة، ومن ثم الابتعاد بها أكثر في اتجاه المدينة.
من ناحيتها، خفّضت مهمة «أسبيدس» الأوروبية عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، على رغم الإعلان، أخيراً، عن انضمام بارجة فرنسية جديدة إلى المهمة.
وأكدت مصادر عسكرية، أن البحر الأحمر أصبح خالياً من أي وجود لسفن عسكرية أوروبية منذ أسابيع، فيما اقتصر دور «أسبيدس»، خلال الأيام الماضية، على مرافقة السفن، من دون القيام بأي عمليات اعتراض.
وفي إطار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قالت مصادر في صنعاء إن القوات الجوية استأنفت عملياتها العسكرية في عمق المدن المحتلة في فلسطين، خلال الساعات الماضية، مؤكدةً استهداف مدينة إيلات على البحر الأحمر.
وكان مصدر مقرّب من وزارة الدفاع في صنعاء، قد أشار إلى استخدام صواريخ أرض – أرض في العملية الأخيرة، ما يفيد بنجاحها في تحييد الدفاعات الأميركية في البحر الأحمر.
– الاخبار اللبنانية / رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يكشف عن أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
وعرض تقرير لموقع "يو إس إن آي" التابع للبحرية الأمريكية، حجم الفرح والبهجة لدى طاقم الحاملة والمدمرة ستاوت بعد عودتهم من قتال لم يكن يسيرا عليهم؛ مؤكدا فقدان حاملة الطائرات، خلال مهمتها الأخيرة، ثلاث طائرات إف -18، موضحا أن القوات الأمريكية استخدمت خلال خمسين يومًا من عدوانها على اليمن أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر.
وقال إنه بعد خمسة أشهر من مواجهة اليمنيين في البحر الأحمر، اختتمت المدمرة ستاوت وحاملة الطائرات ترومان واحدة من أكثر العمليات كثافةً قتاليةً في تاريخ البحرية الأمريكية منذ عقود.
ووفق مراقبين تمثل عودة حاملة الطائرات ترومان والمدمرة ستاوت رسالة نقرأ فيها حجم التهديدات التي مثلتها هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ضد القوات الأمريكية؛ ما دفع الأخيرة إلى طلب الاتفاق تفاديًا لمخاطر كثافة هذه الهجمات ، وخوفا، في ذات الوقت، من وقوع استهداف مباشر لحاملة الطائرات، وحينها ستكون وصمة عار لن تستطيع القوات الأمريكية التخلص منها؛ لاسيما بعد أن كانت الهجمات اليمنية قد شكلت تهديدًا حقيقيًا لطائرات إف 35، وتسببت في إسقاط ثلاث طائرات إف 18، وظلت تلاحق حاملات الطائرات من خلال عمليات صاروخية متوالية لا تتوقف على مدار اليوم .
وقال قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن «الأمريكي دمر من الأعيان المدنية الكثير، وهناك شهداء بالمئات وجرحى من أبناء شعبنا العزيز، لكن الأمريكي لم يتمكن إطلاقا من إيقاف العمليات، ولا من تدمير القدرات، ولا من كسر الإرادة لشعبنا»، قائلًا: «عندما يتورط الأمريكي في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تمامًا للتصدي له».