“أريد أن يقوم الذكاء الصناعي بغسل ملابسي وأطباقي، حتى أتمكن من ممارسة الفن والكتابة، لا أن يقوم الذكاء الاصطناعي بفني وكتاباتي، فيما أغسل أنا الملابس والأطباق”.

هذا ما قالته الكاتبة “جوانا ماسييجيوسكا”، عبر منصة تويتر، وهو تعليق انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل، حيث جمهور واسع ممن ينتقدون تطورات الذكاء الاصطناعي الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بالإبداع وسرقته.

جدل حول الإبداع والذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا التعلم العميق، التي يمكن بها إنشاء محتوى جديد كالنصوص والصور، بناء على بيانات جمعت على مدار السنوات القليلة الماضية، نمت شعبيتها مع تطبيقات مرئية، وتطور الأمر مع الذكاء الاصطناعي، لكن هناك سؤال أساسي في صميم المسألة، حول مصدر البيانات التي تستخدمها هذه الأداة، وبينما تقدم هذه التكنولوجيا غير المسبوقة، مجموعة واسعة من الاستخدامات والتطبيقات، إلا أنها لا تخلو من جوانب سلبية وجدل واسع، من أهمها المتعلقة باستخدام المعلومات وحقوق النشر والتنظيم، وحين بدأ فنانون يلاحظون أن نماذج التوليد استولت على أعمالهم الفنية الأصلية لتتطور وتتعلم وتقدم عبر الذكاء الاصطناعي ما يطلب، ثارت ثائرة هؤلاء، وهم يطالبون بوقف أخذ أعمالهم دون موافقتهم لضمها لبرامج التوليد.

حماية من سرقات الذكاء الاصطناعي

قبل أشهر ظهر تطبيق جديد يدعى “كارا”، بهدف إنشاء مساحة للفنانين لمشاركة أعمالهم الأصلية ومراقبة توليد الذكاء الاصطناعي عن كثب، كما يشتمل التطبيق، على أداة تسمى “غليز” ، طورها مختبر “ساند” في جامعة شيكاغو”، لحماية الفنانين من البشر، من سطو الذكاء الاصطناعي، وتعطيل تقليد الأسلوب في تدريب نماذج محاكاته، وبهذا يتمكن المبدعون من مشاركة أعمالهم في بيئة خالية من الذكاء الاصطناعي.

وخلال هذا الأسبوع قفز عدد مستخدمي “كارا”، من بضعة آلاف إلى أكثر من 300 ألف، عندما بدأ مستخدمي إنستغرام بمشاركة الروابط إلى ملفاتهم الشخصية الجديدة، مما أدى إلى إطلاق المنصة في المراكز الخمسة الأولى في متجر تطبيقات آبل، ما اضطر الفريق العامل على التطبيق إلى ترقية الخوادم سبع مرات لمواكبة الطلب.

فريق مصمم

ومن المتوقع أن يصبح تطبيق “كارا” مركزًا للفنانين الذين يعملون في تطوير الشخصيات الرقمية والتناظرية، والرسوم المتحركة، والرسوم التوضيحية وغيرها من النصوص الإبداعية.

وأنشئ التطبيق بواسطة المصورة والفنانة، “جينغنا زانغ”، وفريق من المهندسين المساهمين، بالتركيز على الدعوة لحقوق الفنانين وبناء أداة شبكات فعالة للمبدعين، وأكد هؤلاء سعيهم لملء الفجوات في الصناعات الإبداعية البشرية في زمن تسارع فيه الذكاء الاصطناعي.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يقلل إشعاع التصوير الطبي بنسبة 99%

طوّر باحثون في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (HKUST) تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تعيد بناء نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة للعظام والأعضاء اعتماداً على عدد محدود من صور الأشعة السينية، مما يقلل تعرض المرضى للإشعاع بنسبة تصل إلى 99% مقارنة بالتصوير المقطعي (CT).
وتعزز التقنية سلامة المرضى، وتقلل التكاليف وفترات الانتظار، وتُستخدم في تخطيط الجراحات، التصوير الفوري، والغرسات المخصصة.
ويتعاون فريق الجامعة مع شركات منها "Koln 3D" المتخصصة بطباعة العظام لتطبيق التقنية في المستشفيات العامة.

- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب

تصوير ذكي بأقل إشعاع
تُستخدم الأشعة المقطعية عادةً لتشخيص الحالات المعقدة، مثل التشوهات والكسور والأورام، لكنها تعرض المرضى لمستويات عالية من الإشعاع، مما يشكل خطورة خاصة على الأطفال والحوامل وكبار السن، وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية.
ويقود المشروع البروفيسور لي شياومينغ، أستاذة مساعدة في قسم الهندسة الإلكترونية والحوسبة، ومديرة مشاركة لمركز التصوير والتحليل الطبي بالجامعة، وقد طوّر خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد باستخدام أقل من 1% من لقطات الأشعة المطلوبة في التصوير المقطعي.
وتشمل مزايا التقنية:
- أمان أعلى: تقليل الإشعاع بنسبة 95%–99%.
- سرعة: إنشاء صور عالية الجودة في أقل من دقيقة باستخدام 2 إلى 4 صور أشعة فقط.
- خفض التكاليف: الأشعة المقطعية تكلفتها أعلى من الأشعة السينية بـ 6 إلى 8 مرات.
- تقليل فترات الانتظار: المواعيد في المستشفيات العامة قد تتطلب 3 أسابيع للتصوير المقطعي، مقابل ساعات للأشعة السينية.

- قد يعجبك أيضاً: الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة

حلول جراحية مخصصة
يتعاون الفريق مع "Koln 3D" لتطبيق التقنية في نمذجة العظام حسب الطلب، الزرعات الشخصية، والتوجيه الجراحي الفوري.
وأوضحت البروفيسورة لي أن الاستخدامات لا تقتصر على طباعة العظام، بل تشمل تحسين دقة التصوير ثلاثي الأبعاد، والتي تبلغ حالياً أكثر من 97% مقارنة بالتصوير المقطعي، مع السعي إلى رفع هذه النسبة مستقبلاً.
كما أشارت إلى نية التوسع في مجالات مثل التخطيط العلاجي الشخصي والتوجيه الجراحي الفوري.
وقال إدموند ياو، مؤسس "Koln 3D"، إن التقنية حلت مشكلة الوقت: "كنا نحتاج لأيام من التصوير والنمذجة، أما الآن فيمكن إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد من صورتين أشعويتين خلال 30 ثانية فقط، مما يسرّع التدخلات العاجلة ويقلل التكاليف بنسبة 50%–70%".
وأضاف الدكتور تسه لونغ فونغ، استشاري العظام في مستشفى خاص: "على مدى 30 عاماً، عاينت مرضى يتعرضون مراراً للأشعة المقطعية لمتابعة التعافي. هذه التقنية تقلل الإشعاع بأكثر من 90% مع دقة غير مسبوقة، وتتيح تصميم زرعات شخصية في دقائق، مما يسرّع التعافي".

- اقرأ أيضاً: نموذج ذكاء اصطناعي جديد يكشف مؤشرات السرطان مبكراً

توسّع مرتقب
سيبدأ اختبار التقنية خلال الأشهر القادمة في أحد المستشفيات العامة، وقد تعتمد رسمياً في النظام الصحي العام بحلول العام المقبل.
كما يجري الفريق محادثات مع مستشفيات أخرى لتوسيع استخدام التقنية إلى تصوير القلب والرئتين، بهدف تحسين جودة التشخيص وسرعة التخطيط الجراحي.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أداة ذكاء اصطناعي مجانية تعد تقارير طبية مثل الأنظمة التجارية الذكاء الاصطناعي يساعد في تحليل النقوش اللاتينية وتأريخها

مقالات مشابهة

  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • أعضاء “مكافحة المخدرات” يجتازون دورة الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يقلل إشعاع التصوير الطبي بنسبة 99%