المسلة:
2025-05-28@00:44:31 GMT

زعماء الصمت وأزمة القرار: الفوضى أو دعم الحكومة

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

زعماء الصمت وأزمة القرار: الفوضى أو دعم الحكومة

7 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: قد يكون مفهوما، اتساع رقعة التأثيرات وتنوع المصالح، إلا أن ما يثير القلق حقاً هو محاولات مجموعة نافذة تمتلك المال والسلاح للسيطرة على مصدر القرار وفرض مواقفها وتوجهاتها على حكومة العراق، ما يعد خرقاً فاضحاً لسيادة الدولة.

وقد يكون محترما، الخيارات السياسية لهذه المجموعة، ضمن القانون، لكن هذا لا يعني قبول أساليبها في كسر إرادة الحكومة والسعي لتحقيق متبنياتها الفكرية على حساب الأمن.

إن إصرار هذه المجموعة على فرض أجنداتها بالقوة لن يؤدي إلا إلى تشويه صورتها أمام الرأي العام، ويهدد بإلغاء مستقبلها السياسي، فالسلوكيات العنيفة والمتهورة لا تلقى قبولاً في مجتمع ينشد الأمان، بل تثير سخطه وتنزع عن هذه المجموعة أي شرعية أو احترام.

وقد كانت حكومة العراق على قدر المسؤولية عندما قررت مواجهة هذه المجموعة بصرامة، مشهرةً قوة الأمن في وجهها بنشر القوات الأمنية وطمأنة العراقيين بأن يد الدولة ضاربة، و هو إجراء حاسم لحفظ النظام.

و لا يمكن تجاهل العتب إلى القوى السياسية الكبيرة وزعاماتها، الذين التزموا الصمت تجاه هذه الأحداث، فالشعب العراقي كان ينتظر منهم موقفاً واضحاً في دعم الحكومة ضد كل من تسول له نفسه نسف الإنجازات وتعكير صفو الأمن وخلط الأوراق.

الصمت في مثل هذه اللحظات الحاسمة لا يمكن تفسيره إلا كنوع من الحياد غير المبرر بين الدولة ولا الدولة لأنه في مثل هذه القضايا المصيرية ليس خياراً، بل هو تواطؤ صامت مع الفوضى.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذه المجموعة

إقرأ أيضاً:

العراق يواجه جفافًا تاريخيًا غير مسبوق

26 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة مائية غير مسبوقة، حيث انخفض مخزون المياه إلى أدنى مستوياته منذ 80 عامًا، نتيجة موسم أمطار ضعيف وتراجع تدفق نهري دجلة والفرات.

وأعلن خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن المخزون الاستراتيجي تقلص إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب في 2025، مقارنة بـ18 مليارًا كانت متوقعة لبداية الصيف.

ويعزو المسؤولون هذا النقص إلى شح الأمطار، وقلة ذوبان الثلوج، وانخفاض التدفقات من تركيا وإيران، اللتين تسيطران على 70% من مياه النهرين عبر سدود ضخمة مثل سد إليسو التركي.

ويفاقم التغير المناخي الأزمة، إذ يُصنف العراق كخامس دولة عالميًا تأثرًا بالجفاف، مع تراجع تدفق المياه من 1350 مترًا مكعبًا في الثانية عام 1920 إلى أقل من 150 في 2021.

ويضطر العراق إلى تقليص المساحات الزراعية لضمان مياه الشرب لـ46 مليون نسمة، حيث اقتصرت الخطة الزراعية الصيفية لعام 2025 على 1.5 مليون دونم، مقارنة بـ2.5 مليون دونم في 2024.

وتشير بيانات وزارة الزراعة إلى خسارة 50% من الأراضي الزراعية خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف. وتعاني الأهوار الجنوبية، رمز الحضارة العراقية، من تراجع حاد، مما يهدد التنوع البيولوجي وسبل عيش آلاف العائلات.

وتتكرر هذه الأزمة تاريخيًا، ففي 2008-2009، شهد العراق جفافًا قاسيًا أدى إلى نزوح 100 ألف شخص من شمال البلاد بسبب نقص المياه.

وتحاول الحكومة العراقية معالجة الأزمة عبر تشجيع تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالرش، التي قللت استهلاك المياه بنسبة 50% في مناطق مثل كربلاء والنجف.

وأطلقت في 2025 مبادرة إقليمية خلال مؤتمر بغداد الدولي للمياه، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتعزيز التعاون مع تركيا وسوريا وإيران.

وتسعى المبادرة إلى حشد دعم دولي وضغط دبلوماسي لضمان حصة العراق المائية، رغم صعوبة المفاوضات مع إيران التي قطعت 28 رافدًا لنهر دجلة في 2008.

وتستمر بغداد في مواجهة تحديات داخلية، مثل التجاوزات على الأنهر والبنية التحتية المتقادمة، بينما تحذر الأمم المتحدة من جفاف النهرين بحلول 2040 إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رفع الدولار الجمركي إلى 1500 ريال.. هل تدفع حكومة المرتزقة اليمن نحو انفجار شعبي واسع؟
  • عقيلة صالح يدعو إلى دعم دولي ومحلي لتشكيل الحكومة الجديدة ويحذر من الفوضى في حال التأخير
  • المستشار صالح: مستعدون لاختيار رئيس حكومة جديدة تمهيدًا للانتخابات.. ومن يعرقل يدفع البلاد نحو الفوضى
  • نائب:استحالة القضاء على الفساد بوجود حكومة وأحزاب وقضاء داعم له
  • كرسي الحكومة المتأرجح بين خريطة محلية ومسارات ضغط اقليمية
  • وزارة النفط العراقية تقاضي حكومة إقليم كردستان
  • الزبير: الحكومة تُقصي ولا تُصلح.. وممارساتها تُغرق ليبيا في الفوضى
  • العراق يواجه جفافًا تاريخيًا غير مسبوق
  • تصريح لمسؤول حول فتح طريق (الضالع- صنعاء) والحوثيون يلتزمون الصمت
  • لنقي: مشاورات خوري مع البلديات خطوة لتفكيك الدولة وتمرد على السلطة