المواطنة المتساوية وتحصين الجبهة الداخلية
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن المواطنة المتساوية وتحصين الجبهة الداخلية، لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مواجهات في أكثر من بلد في العالم العربي ذات طابع طائفي، أو عرقي أو ديني. بتغذية من الخارج، انفلتت الطائفية من .،بحسب ما نشر يمن مونيتور، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات المواطنة المتساوية وتحصين الجبهة الداخلية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مواجهات في أكثر من بلد في العالم العربي ذات طابع طائفي، أو عرقي أو ديني. بتغذية من الخارج، انفلتت الطائفية من عقالها لتحصد الأرواح وتقطع الأوصال وتقسم المدن والقرى وتهدد وحدة البلد الواحد. ونعني بالطائفية هنا انقسام مكونات المجتمع الواحد على أساس ديني بين مسلم وغير مسلم، أو على أساس مذهبي بين المسلم السني والمسلم الشيعي، أو العلوي أو الزيدي أو الدرزي، أو على أساس عرقي بين العربي وغير العربي، وقد تشمل الطائفية أكثر من عنصر من العناصر السابقة.
لقد عملت الدول الاستعمارية على تفكيك العالم العربي في نهاية الحرب العالمية الأولى، كما جسدت ذلك في اتفاقية سايكس- بيكو لعام 1916، ثم عاد هذا الغرب نفسه، وقاعدته المتقدمة إسرائيل، ليضع النظريات لإعادة تفكيك الدول العربية والإسلامية إلى مكوناتها الطائفية، على أساس الأعراق والأديان والأقليات، خاصة بعد حرب 6 أكتوبر 1973. وقد دعا إلى الدفع بهذه الظاهرة الأكاديمي برنارد لويس في كتبه العديدة عن تخلف الإسلام والمسلمين، خاصة مقاله الشهير: «جذور الغضب الإسلامي» (أتلانتك سبتمبر 1990) وكتابه «ما الذي ذهب خطأ ـ التأثير الغربي ورد الفعل في الشرق الأوسط» الذي نشره عام 2002 أي مباشرة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وكذلك صموئيل هنتنغتون في مقاله الشهير «تصادم الحضارات»، (صيف 1993). وقد وضع هؤلاء وغيرهم بعض الأسس لتفكيك العالم العربي والإسلامي على أسس طائفية، كما دعا لويس للتدخل عسكريا في المنطقة ونظّـر لحرب العراق تحت مقولة «نقتلهم هناك بدل أن يقتلونا هنا».
العلة موجودة أصلا دون مؤامرة
نظرية المؤامرة، رغم وجودها، لا تكفي لوحدها لتفسير نجاح الظاهرة وانتشار العلل الطائفية. فلا يمكن لأي مؤامرة أن تنجح لو لم يكن هناك تقبل لها من الأوضاع الداخلية. نعم نحن لا نستبعد دور قوى الشر التي تغذي ظواهر التفتيت في العالم العربي لخدمة الكيان الصهيوني، كما حدث في العراق أثناء الاحتلال الأمريكي، إلا أن تمرد الأقليات وتغول الطائفية وتفاقم الجذب الطائفي لم يكن ليستجيب للمؤامرة الخارجية لو لم تكن هناك أرض خصبة معدة سلفا بسبب سياسة الحكومات الديكتاتورية، التي استخدمت الأقليات بطرق ملتوية ومشبوهة، بعضها اعتمد عليها لقمع الأغلبية أو تهميشها أو محاصرتها، وبعضها همش الأقليات نفسها وقمعها وصنفها في الدرك الأسفل من نسيج المجتمع، فميز ضدها في الوظيفة والمسكن والدخل والمعاملات. كثير من الكتاب يعتبر أن التغول الطائفي انتشر بعد ثورة الخميني عام 1979 والحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات (1980-1988) والتي وسّعت التجاذب الطائفي بأشكاله الفجة، حيث انتشرت الميليشيات المسلحة التي تحمل الطابع الطائفي، وكذلك الأحزاب والتجمعات التي عملت، بعلم أو دون علم، لصالح مشروع التفتيت الإسرائيلي. أصبحت بعض الدول العربية مقسمة طائفيا حسب المناطق الجغرافية، ما أدى إلى زيادة الهجرات الداخلية، فطبيعة الإنسان في حالة انعدام الأمن أن يلجأ إلى الجماعة التي يلتقي معها في العرق أو الدين أو المذهب أو اللون أو اللغة، كنوع من الحماية الجماعية، ثم جاءت ثورات الربيع العربي، التي كانت ذات منطلقات سياسية واجتماعية تطالب بالحرية والعدالة وتكافؤ الفرص وحرية التعبير وحرية اختيار النظام السياسي، إلا أن دخول جماعات متطرفة دينيا أو عرقيا مدفوعة بأجندات داخلية وخارجية، أدى إلى انحراف كثير من ظاهرة الثورات العربية، وحوّلها إلى ما يشبه مواجهات طائفية، وهو ما أدى إلى انفضاض الجماهير العادية من حولها، وتمسكها بالموجود السيئ كي لا يست
185.159.153.90
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل المواطنة المتساوية وتحصين الجبهة الداخلية وتم نقلها من يمن مونيتور نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العالم العربی على أساس
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: النزاعات في السودان واليمن والصومال وليبيا تؤثر على العالم العربي
صرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأن الأزمات المتفاقمة في كل من السودان واليمن والصومال وليبيا لم تعد أزمات محلية أو داخلية تخص شعوب هذه الدول فقط، بل أصبحت تشكّل تهديدًا واسع النطاق لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.
وأكد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي، أن استمرار النزاعات في هذه الدول الأربع ينذر بعواقب خطيرة على الأمن القومي العربي، ويزيد من معاناة الشعوب، ويقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام والتنمية.
https://www.youtube.com/live/SY4MJqRK49c?si=BkDACq5mhfplEx76السودان..حرب داخلية تُهدد وحدة الدولة
في السودان، تتصاعد حدة النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد. وأشار أبو الغيط إلى أن هذه الحرب تُعدّ من أكثر النزاعات دموية في الوقت الراهن، وهي تهدد بانهيار مؤسسات الدولة، وتفتح الباب أمام تدخلات خارجية تزيد من تعقيد المشهد.
اليمن: صراع طويل يعمّق الأزمة الإنسانية
أما في اليمن، فقد دخل الصراع عامه العاشر دون حلّ سياسي شامل، وسط استمرار المعاناة الإنسانية التي تصنّفها الأمم المتحدة كإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وحذّر الأمين العام من أن غياب التسوية السياسية سيبقي اليمن ساحة مفتوحة لصراع النفوذ الإقليمي، ويؤثر سلبًا على أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية.
الصومال: هشاشة الدولة أمام الإرهاب والتقسيم
وفي الصومال، لا تزال الحكومة المركزية تعاني من ضعف السيطرة على الأرض، وسط تهديدات مستمرة من الجماعات الإرهابية مثل "حركة الشباب". وأوضح أبو الغيط أن استمرار غياب الاستقرار في الصومال يعوق جهود إعادة بناء الدولة، ويهدد الأمن البحري في منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة.
ليبيا: انقسام سياسي وغياب السيادة
كما تطرّق الأمين العام إلى الأزمة الليبية، مؤكدًا أن غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين، واستمرار الانقسام بين الشرق والغرب، يُعطلان مسار العملية السياسية ويمنعان استعادة السيادة الليبية الكاملة.
وبيّن أن هذا الوضع لا يؤثر فقط على ليبيا، بل يُعد مصدرًا لعدم الاستقرار في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا.