قطار المشاعر المقدسة يستعد لنقل آلاف الحجاج خلال موسم الحج
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
المناطق_مكة
يُسهم قطار المشاعر في تطوير وتنظيم انتقال ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة، مما يُثري تجربتهم ويجعل أداء مناسكهم أكثر سلاسة وراحة.
ويتكون قطار المشاعر المقدسة، من 9 محطات موزعة في المشاعر المقدسة، ترتبط بخط حديدي مزدوج يبلغ طوله 18 كيلومتراً، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار 72 ألف راكب بالساعة في الاتجاه الواحد، ويهيئ أكثر من 2000 رحلة؛ تعمل على تسهيل حركة تنقل ضيوف الرحمن من مواقعهم وإليها.
وتبلغ سرعة القطار ٨٠ كيلومتراً في الساعة ويستطيع قطع المسافة بين منى وعرفات خلال قرابة عشرين دقيقة، ويتكون أسطول قطار المشاعر المقدسة من ١٧ قطاراً، تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد ثلاثة آلاف راكب، في حين أن سعة القطار المقعدية تبلغ ٢٠٪ من مجموع ركابه، لتبلغ بذلك طاقة قطار المشاعر المقدسة الاستيعابية ٧٢ ألف راكب في الساعة الواحدة، ويسهم في نقل ما يزيد على ٣٥٠ ألف حاج في حركته لنقل الحجاج بين مختلف المشاعر المقدسة.
ورُوعي في تصميم المحطات عدة أمور لتسهيل تنقل الحجاج أثناء دخولهم للمحطات وركوبهم للقطار وأثناء مغادرتهم له، من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج الذين يستخدمون قطار المشاعر المقدسة، فتم فصل منطقة الانتظار عن منطقة الصعود وكذلك تم فصل رصيف الصعود عن رصيف المغادرة، وتحتوي محطات قطار المشاعر المقدسة على جسور ربط مخصصة لنقل الركاب للدور الأرضي للمحطة من الجهة المقابلة لها، وكذلك على منحدرات مخصصة لنقل الركاب من رصيف المحطة، بالإضافة لمصاعد كهربائية؛ تهدف لتسهيل دخول وخروج الحجاج للمحطة وبشكل خاص كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ، كما روعي في تصميم المحطات عدد أبواب الدخول والخروج للقطار والبالغ عددها ٦٠ باباً لكل جانب حيث تحتوي المحطات على العدد ذاته من الأبواب لتسهم في دخول وخروج سلسٍ للحجاج أثناء رحلتهم على متن القطار.
ويُسهم قطار المشاعر المقدسة في نقل مئات الآلاف من الحجاج في كل حركة من حركاته المختلفة بين المشاعر، بالإضافة إلى وصول هذا العدد الكبير من الحجاج بيسر وسهولة لأداء مختلف المناسك في وقت قصير مقارنة بوسائل النقل الأخرى فإن وجود القطار يسهم في إزاحة ما يقارب الخمسين ألف حافلة ركاب من الطرق أثناء موسم الحج، وهو ما يخفض من الازدحامات المرورية وكذلك يسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية.
ويعد قطار المشاعر المقدسة من القطارات صديقة البيئة حيث يعمل بالطاقة الكهربائية وهو الأمر الذي يجعل مستوى انبعاثاته الكربونية صفرياً ويسهم في الحفاظ على البيئة في منطقة المشاعر المقدسة والحفاظ على الصحة العامة لحجاج بيت الله الحرام ، كما أن لقطار المشاعر المقدسة اسلوب تشغيلي خاص به لا يتواجد في أي قطار آخر في العالم حيث يعمل بالنظام الترددي (المترو) فيتم تنظيم حركة القطار وفقاً للاحتياج اليومي في موسم الحج وبحسب النسك المفروضة لكل يوم فيتم من خلال مركز التشغيل والتحكم بالمقر الرئيس لإدارة القطار تحديد مواقع مرور وتوقف القطار، وذلك من خلال خمس حركات مختلفة تبدأ من اليوم السابع من ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: قطار المشاعر المقدسة موسم الحج قطار المشاعر المقدسة موسم الحج
إقرأ أيضاً:
دموع العذراء المقدسة.. سيدة ترتكب أكبر عملية احتيال ديني في إيطاليا
شهدت بلدة صغيرة شمال غرب العاصمة الإيطالية روما، خلال السنوات الماضية قضية احتيال ديني هزت الرأي العام المحلي والدولي بعد أن ادعت امرأة تُدعى جيزيلا كارديا أن تمثالاً صغيراً للسيدة العذراء يبكي دموعاً حمراء، مما دفع مئات الحجاج للتوافد إلى البلدة للتبرك والتضرع أمام التمثال في الثالث من كل شهر.
وأكدت تحقيقات حديثة أن الدماء التي كانت تذرف من التمثال ليست سوى دماء المرأة نفسها، التي استغلت هذه الظاهرة لجني أرباح مالية كبيرة على حساب إيمان الناس.
وبدأت القصة منذ سنوات عندما بدأت كارديا، التي تبلغ من العمر خمسين عاماً، بالترويج لقصتها التي زعمت فيها اتصالها الروحي المباشر بالعذراء مريم، معلنة ظهور علامات تشبه جروح المسيح على جسدها، وهو ما زاد من اهتمام الحجاج والمصلين الذين كانوا يأتون إلى بلدة تريفينيانو رومانو الصغيرة شمال غرب روما في كل شهر.
وروت كارديا أيضاً قصة "معجزة تكثير الخبز والسمك" مستندة إلى الأناجيل، حيث ادعت أن التمثال كان يبكي دماء حقيقية، ويجلب البركة والرزق، ما جعلها تنال تعاطف الكثيرين.
وكشف تقريراً نشرته صحيفة "إل ميساجيرو" الرومانية أن الفحوص الجينية التي أجريت على الدماء المتجمعة من التمثال تطابقت بشكل كامل مع الحمض النووي لكارديا، ما يعني أن الدم الذي كان يذرفه التمثال ليس سوى دمها الخاص. هذا الكشف أثار ضجة كبيرة بين السكان المحليين الذين قدموا شكاوى إلى أبرشية المنطقة، مما دفعها لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أبريل 2023 لفحص ما إذا كانت الادعاءات مجرد خدعة.
وفي الوقت ذاته، فتح مكتب النيابة العامة في مدينة تشيفيتافيكيا تحقيقاً في القضية بتهمة الاحتيال، خصوصاً أن كارديا أسست جمعية رسمية تدعي من خلالها مساعدة المرضى، لكنها استغلتها لتجميع تبرعات ضخمة وتحقيق أرباح مالية ضخمة من خلال استقطاب الحجاج.
تأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الظواهر الدينية المماثلة التي توثقها إيطاليا، حيث يعيش فيها حوالي 74.5% من السكان كاثوليكاً، ومن أشهر هذه الظواهر معجزة دم القديس جينارو في نابولي التي تتحول ثلاث مرات سنوياً من حالة تخثر إلى سائل، وهي حالة معترف بها رسمياً من الفاتيكان. أما ظاهرة دموع تماثيل العذراء فلا تحظى بنفس الاعتراف، ويظل موقف الكنيسة الرسمي متحفظاً، حيث توكل لكل أبرشية مهمة دراسة كل حالة على حدة.
في ضوء التحقيقات الجارية، تنتظر السلطات إصدار حكم نهائي بشأن ما إذا كانت كارديا ستواجه عقوبات جنائية بسبب استغلالها الدين لتحقيق مكاسب شخصية، وما إذا كانت هناك تداعيات أوسع على البلدة التي شهدت هذه الظاهرة التي تسببت في اضطراب اجتماعي بسبب كثافة الحجاج.