المرشدون السياحيون يستغيثون: نحن بلا نقابة ومجلس معين منذ 4 سنوات (مستندات)
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
التقت بوابة الفجر الإلكترونية بعدد من المرشدين السياحيين الذين عرضوا مشكلة تتعلق بحياتهم المهنية ومستقبل تلك الصناعة التي تعتبر حجر الزاوية في العمل السياحي، حيث يمثل المرشد السياحة الواجهة الثقافية لمصر أمام زوارها من البلدان الأخرى.
تصريحات خاصةومن ناحيته قال محمد فاروق وهو مرشد سياحي باللغة الإنجليزية، في تصريحات خاصة إلى الفجر، نحن الآن نعتبر بلا نقابة، ولا أقصد من الناحية الشكلية، ولكن على أرض الواقع، حيث أن حجر الأساس في العمل النقابي هو انتخاب مجلس، ومجلس نقابة المرشدين السياحيين معين منذ 4 سنوات وحتى الآن دون انتخابات، مما يعني ضياع الكثير من حقوق المرشدين السياحيين".
وأضاف، "أقمت دعوى قضائية ضد كل من وزير السياحة والاثار، ورئيس لجنة تسيير أعمال النقابة، كونهم امتنعوا عن دعوة الجمعية العمومية للمرشدين السياحيين إلى انتخاب مجلس النقابة"
وحسبما يتضح من عريضة الدعوى المقدمة أن آخر مجلس منتخب للنقابة انتهت ولايته في 14 يونيو 2018، وتم الدعوة لانتخاب مجلس لفترة جديدة ولكن لم يكتمل نصاب الجمعية العمومية، واستمر المجلس المتهية ولايته في آداء مهامه حتى صدر قرار وزير السياحة عام 2019 بتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أعمال النقابة وهي اللجنة التي ظلت تدير عمل النقابة إلى اليوم متجاوزة المدة المقررة قانونًا للجان تسيير الأعمال، بل ومتجاوز مدة المجلس لو كان منتخبًا وهي مدة 3 سنوات"
وقد أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمًا وصفه المرشدون بالتاريخي، وهو قبول الدعوة، ورفض الطعون التي قدمت ضدها، وبإلزام ذلك المجلس بالدعوة لانتخاب مجلس لنقابة المرشدين السياحيين.
آراء عدد من المرشدينواستطلعت الفجر عدد من آراء المرشدين السياحيين حول ذلك الأمر فقد قال هشام محي مرشد إيطالي والقائم بأعمال نقيب شرم الشيخ، إن المجلس المعين دومًا لن يفي باحتياجات المرشدين، فالمنتخب فقط من تكون عينه على مصالح من انتخبوه، ونحن لدينا معاناة في العديد من الجوانب والحقوق التي يطول الكلام عنها، ونجد في الدعوة لانتخاب مجلس نقابة هو الحل الناجع لتلك المشكلات.
كما قال الحاج عبد الناصر مرشد انجليزي أسوان، إن ولاء المجلس المعين لما أتى به وليس للمرشدين السياحيين، والمهنة تواجهها العديد من الصعوبات، ولا يوجد لدينا نقيب يتحدث باسم جموع المرشدين، ولا حقوق مثل المعاش أو بدل المخاطر التي نتعرض لها مكفولة، وإجراء انتخابات حقيقية ستشارك في حل الكثير من تلك المشكلات.
فيما عقب محمد السيد مرشد انجليزي، وهو من شباب المرشدين، "النقابة تعتبر هي بيت المرشدين، ويجب أن يكون المجلس منتخبًا من بين جموع الجمعية العمومية، ويكون صوت المرشد هو المؤثر، حتي يُسخر المجلس كل مجهوده في خدمة جموع المرشدين الذين لديهم مشكلات كبرى قد يكون أقلها فض الاشتباك الدائم الذي يحدث ما بين المرشد وما بين الجهات المختلفة"
ويأتي السؤال الذي طرحه كل من تواصلت معهم الفجر، أليس من حق المرشد السياحي في مجلس منتخب، ومعاش محترم، وتأمين صحي جيد، وبدل مخاطر يكفل له حياة كريمة؟
وقد صرح عدد من المرشدين أن أقرب مثال نستطيع التحدث عنه هو زميلنا «سيد كامل الخوالقة» الذي فقد حياته في الإسكندرية، حيث لم نجد سبيلًا سوى تجميع مبالغ من بعضنا البعض لكفالة أسرته، وإعطائهم جزء من المال يستعينوا به على الحياة، والتأمين الصحي للمرشدين يكاد يكون غير مفعل، كما أن المعاش الذي يحصل عليه المرشد لا يتجاوز الـ 2000 جنيهًا، وهي مشكلات أقر كل من تواصلت معه الفجر بأن حلها سيكون في انتخاب مجلس نقابة يعي مشكلات المرشدين ويعمل على حلها.
IMG_4657 IMG_4658 IMG_4659 IMG_4660المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المرشدین السیاحیین
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
أكد ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، خلال لقائه -أمس الثلاثاء- رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وقال بلعيش إنه نقل للبرهان دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي لوحدة السودان واستقراره، مبينا أن اللقاء تناول مجمل تطورات الأوضاع في البلاد وكان مثمراً واتسم بالشفافية.
وأشاد ممثل الاتحاد الأفريقي بـ"دحر القوات المسلحة التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان" داعياً في الوقت نفسه إلى انتهاج الحوار لوقف الحرب وتسوية الخلافات على أرضية اتفاق جدة في مايو/أيار 2023.
واعتبر بلعيش أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان، والشروع في إعادة الإعمار لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وأمس، أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس قرارا بتعيين 5 وزراء ضمن تشكيلته الجديدة "حكومة الأمل" ليرتفع عدد المعينين فيها إلى 20 من أصل 22 وزيرا.
إدانة الحكومة الموازيةمن جانب آخر، أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وشدد على التزام الاتحاد بسيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان.
وطالب المجلس الأفريقي -في بيان- دول الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بـ"رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية" التي تشكل تهديداً بالغاً لجهود السلام ولمستقبل البلاد.
وشدد على أن الاتحاد الأفريقي لا يعترف إلا بالمجلس السيادي الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية المشكلة أخيرا، وذلك إلى حين التوصل لترتيبات توافقية تُلبي تطلعات الشعب السوداني.
ودعا المجلس إلى إعلان وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، يليها حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مشددا على عدم قابلية الحل العسكري للصراع في السودان.
إعلانكما رفض جميع أشكال التدخل الخارجي بالسودان، مطالبا بوقف الدعم العسكري والمالي للجهات المتحاربة في البلاد.
والسبت، أعلن "التحالف السوداني التأسيسي" تشكيل "مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية" برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ومن جانبها أدانت الحكومة والجيش السودانيان هذا الإعلان، ووصفا ما صدر عنه بـ"الحكومة الوهمية".
ويمثل الإعلان أحدث خطوة يقوم بها "الدعم السريع" لإقامة حكم مواز، في تحد للإدارة التي يقودها الجيش ويدفع نحو مزيد من الانقسام في البلاد التي تشهد حربا دامية.
وتخوض قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" -منذ 15 أبريل/نيسان 2023- حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيًا.