بيسكوف: الغرب يفرض رقابة على وسائل إعلامه ولكن على روسيا أن توضح موقفها
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع صحفيين أجانب على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، قائلا إن على روسيا أن توضح موقفها.
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين: "أنا متأكد من أن سياستهم التحريرية ليست حرة بالمعنى الكامل، كما أنه في الغرب، عندما يقودون أنفسهم إلى حالة الاستعداد للحرب معنا، وهو الشيء الذي يتحدثون عنه بشكل مباشر، يبدأون في تقييد وسائل الإعلام، وينقلون وسائل الإعلام إلى حالة رقابة.
وأكد أنه حتى "الصحف الأكثر احتراما في الولايات المتحدة وبريطانيا" تنشر مواد مكتوبة "بموجب الإملاءات".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك أي معنى للتواصل مع وسائل الإعلام الغربية اليوم، أجاب بيسكوف بالإيجاب. وأردف: "يجب أن نحاول شرح موقفنا، الأمر أشبه بركوب دراجة هوائية، لا يمكنك التوقف عن تحريك الدواسات، عليك القيام بذلك باستمرار".
وأشار إلى أنه بعد تلقي الدعوة للمشاركة في اللقاء مع بوتين "فكر البعض بشكل سريع، والبعض الآخر فكر بشكل أبطأ، لكن الجميع استجابوا إلى ذلك".
وتابع: "إنهم مهتمون بهذا الأمر، الاجتماع مع بوتين في عصرنا لأي وسيلة إعلامية جادة يمثل فرصة عظيمة للحصول على تقييم مباشر لما يحدث".
وعقد الرئيس بوتين الأربعاء الماضي اجتماعا مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في مقر شركة غاز بروم بمدينة سان بطرسبوغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي.
وحضر الاجتماع مدراء وسائل الإعلام من أكثر من عشرة دول. بينهم ممثلون عن وكالة "فرانس برس" و"أسوشيتد برس" و"رويترز" و"شينخوا" ووكالة الأنباء الألمانية ووكالة "إنسا" الإيطالية و"إي إف إي" الإسبانية و"إرنا" الإيرانية، و"كيودو نيوز" اليابانية و"الأناضول" التركية، و"بيلتا" البيلاروسية و"يونهاب" الكورية الجنوبية و"كازينفورم" الكازاخستانية ووكالة الأنباء الأوزبكية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دميتري بيسكوف فلاديمير بوتين وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!