الوحدة نيوز/ نظّمت العديد من الحركات والقوى وفي مقدمتها منظمة صامدون مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة فانكوفر بمقاطعة بريتش كولومبيا الكندية، السبت، بمشاركة أنصار الشعب الفلسطيني والجاليات الفلسطينية واليمنية والعربية والإسلامية.

وقبل انطلاق المسيرة إلى شوارع المدينة تحدث عدد من المشاركين والمشاركات وجددوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية ورفضهم لجرائم الحرب الصهيونية الأمريكية التي تتواصل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تدخل شهرها التاسع.

ودعا المشاركون في المسيرة إلى التنديد بالموقف الرسمي الكندي المنحاز لكيان العدو الصهيوني، حيث تركزت هتافاتهم على مقاطعة الشركات الداعمة لهذا الكيان.. معلنين أنهم سيواصلون حراكهم الشعبي والطلابي في الجامعات حتى يتوقف الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وجابت المسيرة شوارع عدة في وسط مدينة فانكوفر وتوقفت أمام عدد من الشركات مثل “ستاربكس” و”انديغو” وغيرها من الشركات الداعمة للكيان الغاصب.. داعيين إلى مقاطعتها بسبب تورطها في جرائم الحرب والمجازر المستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وردد المشاركين في المسيرة الهتاف الذي أصبح شائعاً “يمن يمن إجعلنا فخورين وأعِدْ سفينة أخرى إلى الوراء”.

وقال عضو الهيئة التنفيذية لـ”حركة المسار الثوري البديل” خالد بركات في تصريح خاص: “هذه المسيرة تأتي متزامنة مع المجزرة الرهيبة والمروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى بقطاع غزة وللتأكيد على دعمنا للمقاومة في فلسطين واليمن ولبنان والعراق وكل معسكر المقاومة في المنطقة”.

وشدد بركات على أن “الموقف اليمني بات يشكل مُلهماً ومُحفزاً للشعوب الحرّة وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى تواصل إصرارها وعزمها على الاستمرار في النضال من أجل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر”.

واُختتمت المسيرة بقراءة الناشطة العربية “وردة” عضو “شبكة صامدون” التي اعتلت المنصة وهي ملثمة ترتدي كوفية فلسطينية، عريضة خاصة باللغة الإنجليزية أعلنت فيها مئات الحركات الشعبية والأحزاب عن تضامنها مع اليمن في مواجهة الغطرسة الأمريكية والبريطانية.

وتنص العريضة التي حملت عنوان (مع اليمن في مواجهة العدوان والغطرسة الأمريكيّة والبريطانيّة)، على الآتي: “نحن الأحزاب والمنظّمات والجمعيات الموقعة أدناه نُدين العدوان والغارات الأمريكية البريطانية على شعب اليمن المكافح، ونُعبّر عن دعمنا للموقف اليمني المبدئي تجاه القضية والحقوق الفلسطينية، ونُعلن تضامننا مع الشعب اليمني في معركته التّاريخية التي يخوضها نُصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من أجل وقف جرائم الحرب الصهيونية وكسر الحصار، كما نقف خلف القوات المسلحة اليمنية الباسلة وحقّها الطبيعي المشروع في الرّد على العدوان تنفيذاَ للمطلب الشعبي اليمني وتوجيهات وقرارات القيادة الثورية في صنعاء”.

وأضافت: “إن شعب اليمن العزيز الذي ظل متمسّكاً بالموقف الثوري الصلب المتقدم، يستمر في مواجهة كل أشكال الحصار والعدوان على يد قوى الاستعمار الأمريكي والبريطاني وأدواتهم في المنطقة، ولن ترهبه المجزرة الأمريكية البريطانية الأخيرة يوم 31 مايو 2024 التي ارتقى فيها عشرات الشهداء والجرحى، بل يواصل شعب اليمن التعبير عن موقفه بقوة وشجاعة قل نظيرها، وبخاصة اليوم الجمعة من خلال الخروج الجماهيري الحاشد والمهيب في “ساحة السبعين” وسط العاصمة صنعاء وفي مختلف محافظات وميادين وشوارع البلاد”.

وتابعت: “إن الموقف اليمني البطولي الذي تجسّد قولاً وفعلاً في مواجهة الحرب والعدوان على مدار السنوات العشر الماضية، وفي نصرة الشعب الفلسطيني لأكثر من ثمانية شهور، شَكّل الرّد الحقيقي ضد حرب الإبادة الصهيونية الأمريكية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، كما جسّد النموذج الثوري الفعّال في التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، وتحوّل هذا الموقف الاستثنائي إلى مصدر اعتزاز وإلهام لكل الشعوب والحركات المناضلة في العالم، مثبِتاً قوة الشعوب الحرة وقدرتها على تغيير معادلات الصراع وموازين القوى في مواجهة الإمبريالية والصهيونية وعملائها في العالم.”

الجدير ذكره أن عشرات المدن الكندية والأمريكية شهدت مظاهرات شعبية حاشدة وخاصة في مونتريال وتورنتو، وفي العاصمة الأمريكية واشنطن شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين الكنديين والأمريكيين.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة فی مواجهة مع الشعب

إقرأ أيضاً:

أزمة الصناعة الدفاعية الأمريكية: انهيار القدرة الإنتاجية في مواجهة التوسع الصيني السريع

رغم التشاؤم، ترصد نيويورك تايمز بوادر أمل. فقد بدأت الحكومة بإعادة بعض الإعانات لصناعة السفن، واستثمر البنتاغون نحو 6 مليارات دولار خلال العقد الماضي لدعم القوى العاملة وتعزيز البنية التحتية للصناعة

حذّرت صحيفة نيويورك تايمز من أن الصناعة الدفاعية الأمريكية تواجه أخطر أزمة في تاريخها الحديث، لا بسبب نقص التمويل، بل بسبب انهيار القدرة على الإنتاج السريع والفعال — في وقت يتسارع فيه المنافسون، وعلى رأسهم الصين، بخطى غير مسبوقة.

فبعد عقود من الاعتماد على مشاريع مكلفة ومعقدة، باتت الولايات المتحدة عاجزة عن بناء سفنها، طائراتها، أو حتى ذخيرتها، بالوتيرة والكفاءة المطلوبتين لردع خصومها أو خوض حرب طويلة الأمد.

وتشير الصحيفة إلى أن فشل مشروع فرقاطة "كونستيليشن" ليس استثناءً، بل عرضاً لخلل منهجي يضرب قلب القاعدة الصناعية الدفاعية.

من 1980 إلى اليوم: انهيار مُخطط له

تستعرض نيويورك تايمز جذور الأزمة في قرار استراتيجي اتخذه الرئيس رونالد ريغان في أوائل الثمانينيات، حين ألغى الإعانات الفيدرالية التي كانت تدعم صناعة السفن التجارية. فحتى عام 1980، كانت الولايات المتحدة تمتلك أكثر من 300 حوض بناء سفن تجاري، تنتج العشرات من السفن سنوياً.

ولكن إلغاء الدعم الحكومي أفقد هذه الأحواض قدرتها على المنافسة مع مصانع آسيوية منخفضة التكلفة، ما أدى إلى انهيار القطاع، وتسريح عشرات الآلاف من العمال، وترك البلاد تعتمد لاحقاً على بنية صناعية هشة لا تُنتج إلا للأغراض العسكرية.

واليوم، يعتمد الأسطول البحري الأمريكي — الذي يُفترض أن يكون الأقوى في العالم — في جوهره على تصاميم تعود إلى حقبة ريغان. وعلى مدى 35 عاماً، أطلقت البحرية أكثر من ستة برامج جديدة لبناء سفن — من زوارق ساحلية صغيرة إلى طرادات متقدمة — لكنها جميعاً، تقريباً، فشلت في الالتزام بالميزانية أو الجدول الزمني أو الأداء المطلوب.

ولم يختلف حال برامج الطائرات المقاتلة والقاذفات، التي يستغرق تطويرها اليوم نحو 12 عاماً في المتوسط، بينما تتقاعد الطائرات الحالية بوتيرة أسرع من قدرة سلاح الجو على استبدالها. وترى الصحيفة أن هذا التراجع ليس تقنياً فحسب، بل مؤسسياً: فقد فقد الاقتصاد الأمريكي، بما فيه قطاع الدفاع، قدرته على "البناء" بسرعة ودقة.

الصين لا تنتظر

وفي المقابل، تصف نيويورك تايمز الصعود الصيني بأنه "غير مسبوق في زمن السلم". فبكين تمتلك اليوم أكثر من 370 سفينة حربية — متفوّقة على الأسطول الأمريكي البالغ 296 — وتملك صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن لم تدخل الولايات المتحدة حتى نسخة تجريبية منها الخدمة.

والأهم، كما تؤكد الصحيفة، أن الصين تُنتج حالياً أكثر من ثلاث سفن حربية مقابل كل سفينة أمريكية، ونحو 200 سفينة تجارية مقابل كل واحدة تُبنى في الولايات المتحدة.

وتشير الصحيفة إلى أن أكبر شركة صينية مملوكة للدولة لبناء السفن أنتجت وحدها أكثر من 250 سفينة العام الماضي، وأن السعة الإجمالية للإنتاج البحري الصيني تفوق ما أنتجته أحواض السفن الأمريكية مجتمعة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية — وفقاً لتقديرات مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.

حاملة الطائرات يو إس إس دوايت د. أيزنهاور وسفن حربية أخرى تعبر مضيق هرمز إلى الخليج الفارسي يوم الأحد, نوفمبر. 26، 2023 Information Technician Second Class Ruskin Naval/AP احتكار يقتل المرونة

ويرى التقرير أن جذور الأزمة تكمن في تحوّل الصناعة الدفاعية إلى احتكار خماسي: لوكهيد مارتن، RTX، جنرال دايناميكس، نورثروب غرومان، وبوينغ. فهذه الشركات، التي تُعرف بـ"الشركات الرئيسية" (primes)، باتت خبيرة في إدارة العقود الحكومية والبيروقراطية، لكنها فشلت في تطوير القدرة على الإنتاج الضخم والسريع الذي تفرضه الحروب الحديثة — كما أثبتته تجربة أوكرانيا، حيث حوّلت الطائرات والزوارق المسيرة الرخيصة موازين المعركة ضد أسلحة تقليدية باهظة.

وبينما استثمر البنتاغون 700 مليار دولار في بناء السفن منذ التسعينيات، تقلّص الأسطول بنسبة 45%. وفي 2024، ذهب 86% من إنفاق البرامج الكبرى إلى المورّدين التقليديين، ما يكبح الابتكار ويُبقي النظام رهينة نموذج لم يعد يصلح للاستخدام.

وتسلط الصحيفة الضوء على أزمة العمالة المتفاقمة: فصناعة بناء السفن تضم 150 ألف عامل، لكنها ستحتاج إلى 140 ألفاً إضافياً خلال العقد المقبل فقط لتلبية طلبات الغواصات.

ومع ذلك، يعجز القطاع عن جذب المهارات المطلوبة، لأن الرواتب لا تكاد تختلف عن وظائف في قطاع الخدمات. "هذه مسألة رواتب بحتة"، وفقاً لوزير البحرية جون فيلان، في تصريح نقلته الصحيفة.

Related نيودلهي تُجمّد مفاوضات شراء أسلحة أمريكية على خلفية تعريفات ترامبأوكرانيا تستخدم أسلحة أمريكية لضرب الداخل الروسي وفق مسؤول غربيأسلحة أمريكية تصل للعمق الروسي.. كييف تستهدف مستودعًا على بُعد أكثر من 100 كيلومتر "كونستيليشن": قصة فشل متكاملة

ويقدم التقرير مشروع "كونستيليشن" كدراسة حالة مثالية للفشل المؤسسي. فالفكرة الأصلية — اعتماد تصميم فرنسي-إيطالي جاهز عبر حوض "مارينيت مارين" — كانت واعدة. لكن سرعان ما أدخل البنتاغون سلسلة لا نهاية لها من التعديلات: محرك كهربائي جديد، مولّد ديزل مختلف، مراوح معدّلة. وبدون قاعدة صناعية مرنة أو قوة عاملة كافية، تحول المشروع إلى كابوس تكاليف وتأخير، حتى ألغته البحرية في نوفمبر، تاركة سفينتين نصف منتهيتين، و93 عاملاً عاطلاً.

وتشير الصحيفة إلى أن محاولات إدخال الابتكار — مثل برنامج "ريبليكيتر" الذي أطلقته وحدة الابتكار الدفاعي (Defense Innovation Unit) — تعثرت بشكل صارخ. فرغم هدفه الطموح بشراء آلاف الطائرات والزوارق المسيرة خلال عامين، فشل البرنامج في تحقيق أهدافه الأولية. ويعزو التقرير ذلك إلى ما يُعرف بـ"وادي الموت": الفجوة القاتلة بين الابتكار الأولي والاعتماد الصناعي.

فبين 2001 و2016، تخلّى 40% من الشركات الناشئة عن السباق بعد ثلاث سنوات، و80% بعد عقد. ويعود السبب، وفق الصحيفة، إلى بيروقراطية العقود الفيدرالية — التي تمتد إلى نحو 2000 صفحة — وتمويل غير مستقر، وصلاحيات محدودة لجهات مثل وحدة الابتكار، ما يجعل من المستحيل على الشركات الناشئة التنافس مع "الشركات الرئيسية" التي تمتلك جيوشاً من المحامين وخبراء المشتريات الحكوميين.

تظهر هذه الصورة من مقطع فيديو قدمته وزارة الدفاع اعتراض طائرة حربية أمريكية من قبل طائرة صينية في المحيط الهادي 29 أبريل 2022 AP/AP إصلاحات متعثرة — وإشارات أمل

ورغم التشاؤم، ترصد نيويورك تايمز بوادر أمل. فقد بدأت الحكومة بإعادة بعض الإعانات لصناعة السفن، واستثمر البنتاغون نحو 6 مليارات دولار خلال العقد الماضي لدعم القوى العاملة وتعزيز البنية التحتية للصناعة. كما دعا وزير الدفاع بيت هيغسيث إلى "إصلاح جذري" في سياسات الشراء، محذّراً مصنّعي الأسلحة في نوفمبر: "إما أن تُوفّروا ما نحتاجه، أو سنفشل. إنها مسألة حياة أو موت".

وتوصي الصحيفة بخطوات ملموسة: تمرير قانون "بناء السفن والبنية التحتية للموانئ من أجل الازدهار والأمن لأمريكا"، ورفع الإنفاق الدفاعي بنسبة نصف نقطة مئوية (ما يعادل نحو 150 مليار دولار) على القدرات التصنيعية، وتفعيل قانون الإنتاج الدفاعي في حالات الطوارئ لزيادة إنتاج الذخائر والصواريخ والقاذفات، وتخفيف القيود على الشركات الناشئة لتمكينها من الدخول في سلسلة التوريد الدفاعية.

وتختتم نيويورك تايمز تقريرها بتذكير تاريخي: فصناعات عملاقة — من الطيران إلى الأقمار الصناعية، الروبوتات، الرادار، تقنيات الموجات الدقيقة، وحتى وادي السيليكون — نشأت من رحم الاستثمار الدفاعي. وخلصت الصحيفة إلى أن إحياء القاعدة الصناعية الدفاعية ليس مسألة عسكرية فحسب، بل اقتصادية وطنية. فصناعة دفاعية قوية وسريعة الإنتاج لا تمنع الحروب فحسب، بل تخلق فرص عمل، وتدفع الابتكار، وتجعل أمريكا أكثر أمناً وأكثر ازدهاراً.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • وقفة قبلية مسلحة في مديرية صنعاء الجديدة تأكيدًا للجهوزية لمواجهة الأعداء
  • المشيخي: الشعب اليمني قادر على حل مشكلاته دون تدخلات خارجية
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • أزمة الصناعة الدفاعية الأمريكية: انهيار القدرة الإنتاجية في مواجهة التوسع الصيني السريع
  • وقفات حاشدة في المحويت تؤكد جهوزية واستعداد والتعبئة مستمرة
  • بوتين يؤكد دعمه لمادورو وسيادة فنزويلا في مواجهة ضغوط واشنطن
  • أبناء عزلة الشهيد القائد في صنعاء الجديدة يؤكدون الجهوزية والاستنفار لمواجهة العدوان
  • “لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني