دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت مصر في تنفيذ خطة لتنويع مصادر استيراد الغاز الطبيعي اللازم لسد احتياجات البلاد لإنتاج الكهرباء وتشغيل المصانع، واستقبلت وحدة عائمة للغاز الطبيعي المسال من إحدى الشركات النرويجية، تمهيدًا لاستيراد عدد من الشحنات خلال الشهور القليلة المقبلة، وفق ما أكده مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

وتعود مصر لاستيراد الغاز للمرة الأولى منذ عام 2018، بعدما عزز اكتشاف حقول جديدة على رأسها حقل ظهر بالبحر المتوسط حجم إنتاج مصر من الغاز لتتحول إلى تصدير الفائض للخارج، وسجلت أعلى كميات تصدير إلى أوروبا خلال عام 2022 وبلغت 8 ملايين طن بحصيلة 8.4 مليار دولار في أعقاب وقف روسيا تصدير الغاز للقارة العجوز.

وبعدها واجهت مصر نقصًا في حجم الإنتاج المحلي من الغاز أرجعه مسؤولون إلى الانخفاض الطبيعي لإنتاج الحقول، مما اضطرها إلى اتخاذ قرار بوقف تصدير الغاز بداية من مايو/أيار الماضي، لسد احتياجات البلاد محطات إنتاج الكهرباء خلال شهور الصيف، التي ترتفع فيها معدلات الاستهلاك.

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، حمدي عبد العزيز، إن مصر ستستقبل وحدة عائمة للغاز الطبيعي "مركب تغويز" خلال 10 أيام مستأجرة من إحدى الشركات النرويجية لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المقرر استيرادها لتأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال فترة شهور الصيف.

وتستهدف الحكومة المصرية مواجهة نقص احتياجاتها من الغاز الطبيعي من خلال تكثيف جهود البحث والاستكشاف والإنتاج في البحرين المتوسط والأحمر والصحراء الغربية وخليج السويس، واستثمار بنية تحتية للاكتشافات الجديدة، بحسب تصريحات رسمية لوزير البترول طارق الملا. في وقت تسعى للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لتمثل نسبة 42% من مزيج الطاقة في مصر بحلول عام 2030؛ لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأوضح المتحدث باسم وزارة البترول، في تصريحات خاصة لـCNN  بالعربية، أن معدل الاستهلاك المحلي من الكهرباء يرتفع خلال شهور الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما يتطلب تأمين الاحتياجات الإضافية لمحطات إنتاج الكهرباء من الوقود اللازم لتلبية هذا الطلب.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الغاز المصري انقطاع الكهرباء

إقرأ أيضاً:

التآمر ضد السودان لمنعه من استخراج ثرواته قديم

التآمر ضد السودان لمنعه من استخراج ثرواته قديم …
في مذكرات عز الدين السيد السياسي والبرلماني بعنوان (تجربتي في السياسة السودانية – عز الدين السيد – 2005م ) جاء في مقدمة الكتاب بقلم الصحفي محمد سعيد محمد الحسن :
إقتباس : (كلمة املتها الضرورة
.في مطار هيثرو في طريقنا لدخول الطائرة السودانية للعودة للخرطوم، فوجئت برؤية الأخ الكريم السيد عز الدين السيد، فلم اكن اعلم بوجوده في بريطانيا والا كنت التقيته فهو تربطنا به وشائج و أواصر من المودة والاخاء والوفاء، وبعد التحية والسلام الودود الطيب، طفر حديث جانبي عن البترول والغاز، وقال لي تصور انهم ذكروا وتحدثوا في الخرطوم عن كل الذين عملوا او ارتبطوا بجهود وعمليات استخراج النفط والغاز وغاب اسمي ، رغم أننى كنت وزيراً للصناعة وأول من وقع اتفاقا للتنقيب عن البترول والغاز مع الحكومة الرومانية في سبتمبر ١٩٦٦م، وجاءت فرق الخبراء والفنيين للتنقيب عن الغاز في شواطئ بورتسودان وتم التوصل للغاز ولكن اجندة خارجية حالت دون المضي إلى أبعد من ذلك فصبت الخرسانة الكثيفة على منافذ الغاز للحيلولة دون استخراجه.(ص5)

وأمنت من جانبي على صحة ما ذكره، وذكرته بأنني نشرت خبر توقيع اتفاق التنقيب عن الغاز في شواطئ البحر الأحمر في الصفحة الأولى بحريدة الرأى العام، كما انني تابعت هذا الجانب حتى وصول الخبراء والفنيين الرومانيين واكتشاف الغاز. وتساءلت بدوري كيف اغفل هذا الجهد المبكر في هذا المجال ؟
.وسألت الأخ السيد عز الدين عما تم في المذكرات الهامة التي كان الاخ الاستاذ الراحل الفاتح التجاني يقوم بمراجعتها واين هي؟ وعرفت منه ان المشاغل الجمه، ووفاة الاخ الفاتح عطلت المتابعة والطباعة، وان الاوراق والملفات موزعة في أكثر من مكان.

. ولأني اعرفه جيدا، ودوره واسهاماته المؤثره الواسعة في العمل العام منذ دخوله البرلمان عن الحزب الاتحادي الديمقراطي عام ١٩٦٥م وإلى تعيينه كأصغر وزير في اول حكومة منتخبه بعد ثورة اكتوبر ١٩٦٤م وكوزير للتجارة والصناعة وكان يفترض تعيينه وزيرا للدفاع، ولكن وفاة السيد محمد احمد المرضى القيادي الاتحادي ووزير التجارة دفع بالرئيس اسماعيل الأزهري لتعينه وزيرا للتجارة كما تقدم.
.ولأني اعرف أيضا عن كتب ملفه الحافل بالمواقف والوقائع وصناعة القرارات والمبادرات على المستوى السوداني، ووادي النيل والاقليمي الدولي، قلت له ستكون خساره فادحة إذا لم يتم جمع الأوراق وتسجيل وتوثيق هذه الاسهامات في كتاب، ليس من أجل شخصه ولكن لحفظ الدور الوطني القومي، ولأن هذا الإرث الوفير ملك للوطن واهله، واذا كنا نتحدث دائماً عن السودان الحضارة ورموزه فان التوثيق هو أحد معالمه الهامةص6).إنتهى

مثل هذه الوقائع لا تدهش من هو في مرحلتنا العمرية فلطالما سمعنا وقرأنا مثلها ، بل أزيد من ذلك لا أنسى جلسة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية سنة 1983م تداولنا فيها بفرح وسعادة أخبار إكتشافات البترول وتصادف وجود دبلوماسي أمريكي أطفأ فرحتنا معقبا متجهما : لا تفرحوا فإن إكتشاف البترول لا يعني إستخراجه وإستثماره فذلك يحدث فقط عندما تستدعي المصلحة الأمريكية إستخراجه.

في 1966م وفي 1983م لم تكن هناك حكومة كيزان ولا التبريرات الآيدولوجيا ، ولم يكن السودان في عداء ومقاطعة معلنة من أمريكا ولكن من ظن ومن قال أن المقاطعات كلهامعلنة ؟

وعندما أتابع أخبار كل التدمير الممنهج في حرب 2023م ينتابني شعور أنه تأديب وتنكيل لأن الإنقاذ تجرأت وفعلت وأنجزت المحظور.

بالمناسبة ، رومانيا دولة عريقة ومتقدمة جدا في مجال الصناعات البترولية ، سنعود للحديث عنها مرة أخرى في مشروع أنجزته في السودان وهو مشروع مبنى المجلس الوطني في أم درمان 1972م والذي ربما يكون شبه تدمر في هذه الحرب الإنتقامية.


#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف تعمل مصر لاستعادة قدرتها على إنتاج الغاز والبترول محليا؟
  • أذربيجان تعلن قريباً تصدير الغاز لسوريا عبر تركيا
  • مسؤولان في حماس يكشفان لـCNN سبب تعثر محادثات غزة والعقبة الحقيقية أمام وقف إطلاق النار
  • «طاقة أبوظبي» تطلق حملة توعوية لتعزيز السلامة في استخدام الكهرباء والغاز خلال الصيف
  • البترول: حققنا زيادة 80 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي في 3 أسابيع
  • التآمر ضد السودان لمنعه من استخراج ثرواته قديم
  • «أدنوك للغاز» توقع اتفاقية مع «سيفي» الألمانية لتوريد الغاز الطبيعي المُسال
  • «وفر في البنزين».. ما هي خطوات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي؟
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميلاً من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
  • وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميل من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي