من مذكرات مغتربة.. آمال صالح تكتب: مصالحة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
كان الصمت يقيدني... ليس للغة مفاتيح... وعقود الزمن كانت مثل الأسوار يصعب تسلقها لأصل إلى ذاتي.
كأن الصمت مثل لوحة لفنان لم يرد أن يفصح عن عزوفه لصغائر الدنيا... إلا بفرشاة تغالب التناظر في الألوان.
كنت أسابق الوقت لأصل إلى الارتقاء في كل شيء.
غايتي أن أسمو في فهم تدرجات العمق.
وكلما تأخذنا الألوان إلى العمق.
نحاول أن نكون واضحين بنصف كلماتنا !
النصف الآخر تآكل بفعل نظرات شزارء.
كلما ازداد الإحساس باللون... كلما افتقدنا نظرات تشابهها.
كيف ستولد اللغة إذن...؟! المحاورة غير مجدية.
أحيانا يريدون طمس كل جميل فيك.
ماذا تفعل ؟
أقبل التحدي وأتذكر كلمات أمي عن المحبة.
أرتدي ملامحي الأحادية في الصبح بعد أن تحللت في الليل المشحون بضجيج نظراتهم.
أولد من جديد على وقع دعاء أمي.
لا أريد أن أتغير... أريدني سماء ملونة... تمطر كلمات بعطر الروح على من كنت ذاهبة لهم... في عملي هناك من ينتظر تلك الابتسامة التي تشرق بها يومه.
اليوم تخليت لأول مرة على الصمت... سلامي الداخلي تصالح مع اللغة...
قلت كل شيء بطلاقة.
لأول مرة فهمت الألوان واستعرت منها النصوع الذي يشبهني.
وطرت مثل عصفورة تتناغم مع أرجوحة الفضاء.
هذا اليوم أصبح ملكي... لأنني ذو وجه ووجهة واحدة.
وذاتي تطلعت لي بحب.
المحبة لي والآخر هي ديدني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: امال صالح مصالحة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الحوثيون يجبرون عائلات ضحايا انفجار حي صرف على الصمت والدفن بسرّية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن جماعة الحوثي أجبرت عائلات ضحايا الانفجار الذي وقع في مخزن أسلحة بحي صرف شمال شرق صنعاء، على دفن ذويهم في أجواء من التكتم الشديد، ومنعتهم من إقامة مراسم عزاء أو التحدث لوسائل الإعلام.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن الدفن تم تحت رقابة أمنية مشددة، في مقابر متفرقة خارج العاصمة، مع منع أي تجمع للأهالي أو الصحفيين، ودون الكشف عن عدد الضحايا أو هوياتهم.
وأوضحت أن الجماعة فرضت صمتًا إعلاميًا حول الحادثة، مع استمرارها في حجب المعلومات المتعلقة بأسباب الانفجار وحجم الخسائر.
الشبكة الحقوقية وصفت التكتم ومنع العزاء بأنه “جريمة إضافية” تضاف إلى سجل انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين، داعية إلى فتح تحقيق مستقل في الحادثة، والكشف عن مصير الضحايا، وتعويض أسرهم.
وشهد حي صرف بصنعاء، الأسبوع الماضي، انفجارًا عنيفًا في مخزن يُعتقد أنه يحتوي على ذخائر ومتفجرات تابعة للحوثيين، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 50 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. ا
لحادثة أثارت دعوات دولية لإجراء تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن تخزين الأسلحة داخل الأحياء السكنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)حينها، إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد ملابسات الحادثين، ومحاسبة قيادات الحوثيين المتورطة. كما شدد على ضرورة إخلاء المناطق السكنية من مخازن الأسلحة، لضمان حماية أرواح المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.
يعادل “انفجار بيروت”.. انفجار مخزن أسلحة للحوثيين في صنعاء يخلف أكثر من 50 قتيلاً وجريحًا