مرتضى الجرموزي
طالما نحن نرى الأحداث التي تعيشها المنطقة وغزة ذات الخصوص وهي تتعرض لأبشع عدوان عبر التأريخ وسط صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي.
لنا وبحق وباستغراب أن نسأل: ما الهدف من إسلامنا وقوميتنا العربية والإسلامية ما الغاية من صلاتنا وصيامنا وحجنا؟
وما الأهداف النبيلة للإنسانية التي استخلفها سبحانه وتعالى في الأرض لتقسط فيها لتحافظ على قيمها وأخلاقها لا أن تعبث وتفسد وتسرف؟
وهل من اللّائق أن نرى الجريمة فنسكت ونحاول أن نكون هادئين ولا نحرك ساكناً ونحن نرى أبشع وأفظع الجرائم بحق نساء وأطفال ومحاصرين في قطاع غزة القطاع الجريح المحاصر صهيونياً وعربياً والذي يتعرض منذُ تسعة أشهر لعدوان صهيوني لئيم يستفحل بشرّه عبثاً وبوقاحة يُمعن ويتفنن في جرائمه بحق الغزيين؛ وهو ما شكّل وصمة عار في جبين الإنسانية وقوانينها الزائفة والتي دائماً ما تنحاز مع الجلاد على حساب الضحية ومع القوي على حساب الضعيف.
ونتاج الصمت العربي والخذلان العالمي نرى تزداد شهية الإجرام لدى العدوّ الصهيوني ضد النساء والأطفال والمدنيين في غزة وجريمة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها ما يزيد عن 210 شهيد و400 جريح هي دليل على الوحشية المقيتة والخبيثة التي تكتسي الكيان الصهيوني وتدفعه على ارتكاب مزيداً من الجرائم التي لم يسبق لها مثيل منذُ غابر الأزمنة والعصور.
وأمام هذه الأحداث الجمة والجرائم الفظيعة ووسط الصمت والتغاضي العربي والإسلامي نقولها وبكل أسف لقد ماتت الفطرة الإنسانية ومات الضمير العربي ومات الضمير المسلم وأصبحت الأُمَّــة حديقة خلفية وممر عبور الأنظمة العالمية المتغطرسة على دماء وأشلاء أبناء ومستضعفي الأُمَّــة
وهنا نؤكّـدها أن القادم في ظل هذا الصمت والانصياع هو أسوأ وسيكون أكثر ألماً وستشرب الأُمَّــة كأس الذل والمهانة على يد لقطاء الإنسانية يهود وصهاينة ووقتها لن يفيدها الندم ولن تنفعها الحسرات فقد وقع القول وحق العذاب والخزي لكل الصامتين والشاتمين والخانعين والمطبعين
وستبقى غزة أيقونة النصر والعزة ولن تموت القضية الفلسطينية ما دامت السماوات والأرض ولن يخلف الله وعده بالانتصار لمن ظُلموا وسيعلم الظلمة والجبابرة والخونة لمن عُقبى الدار وأي منقلب ينقلبون وستبقى العاقبة للمتقين والمجاهدين ولا عزاء للمرتزِقة والمنافقين والمنحطين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الهند: الهجوم الارهابي على كروكوس اعتداء على القيم الإنسانية
وصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي، الهجوم الإرهابي على مسرح "كروكوس" بموسكو بأنه "اعتداء على القيم الإنسانية المشتركة".
رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا للتعاون الاقتصادي حتى 2030 بوتين يثمن جهود رئيس وزراء الهند لتسوية الأزمة الأوكرانيةوأكد مودي أن استهداف المدنيين لا يشكّل تهديدًا لدولة بعينها فحسب، بل يعد تحديا مباشرا للمجتمع الدولي بأسره.
وقال مودي: "الهند تؤمن بأن الإرهاب هو هجوم صريح على القيم الإنسانية المشتركة"، مضيفا أن نيودلهي تقف إلى جانب موسكو وتدعم جهودها في مواجهة التهديدات الإرهابية.
كما استذكر مودي الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالغام عام 2025، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا، وأكد أن روسيا والهند تقفان جنبا إلى جنب في مواجهة الإرهاب.
وكان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قد صرح في 2 ديسمبر بأن موسكو تؤيد التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وتعلن دعمها الكامل للشعب الهندي في هذا السياق. وأشار إلى أن كلا البلدين يمتلكان تجارب مأساوية مشتركة مع الهجمات الإرهابية، ما يجعل تعزيز التنسيق بينهما أمرا بالغ الأهمية.
يذكر أن الهجوم الإرهابي على «كروكوس سيتي هول» وقع مساء 22 مارس 2024، حين اقتحم مسلحون المبنى وفتحوا النار عشوائيًّا على الحاضرين، ثم أشعلوا فيه النيران. وأسفر الهجوم عن مقتل 150 شخصًا، واختفاء شخص واحد، وإصابة 609 آخرين. وتمّ القبض على أربعة من منفذي الهجوم في اليوم التالي في منطقة بريانسك، على بُعد 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، حيث اعترفوا خلال التحقيقات بأن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية هي التي خطّطت ونفّذت الهجوم.