العربية:
2025-05-22@08:48:14 GMT

سفير النيجر بواشنطن: الانقلاب يدمّر منطقة الساحل برمّتها

تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT

سفير النيجر بواشنطن: الانقلاب يدمّر منطقة الساحل برمّتها

‍‍‍‍‍‍

بعد ساعات من إعلان منفذي الانقلاب العسكري إنهاء خدماته، رأى سفير النيجر لدى واشنطن كياري ليمان-تينغيري، أنّ على هؤلاء "العودة إلى رشدهم".

العرب والعالم الرئيس النيجيري يدعو لحل ودي لأزمة الانقلاب في النيجر

وحذّر الدبلوماسي الرفيع الخميس، من مخاطر ما يجري في بلاده، معتبراً أن المجلس العسكري الانقلابي يدفع النيجر نحو الانهيار، وهو ما سيؤدي إلى جر منطقة الساحل بكاملها إلى حال من عدم الاستقرار، في تصريح لوكالة "فرانس برس".

مادة اعلانيةسينهار الساحل

كما شدد تينغيري على أنه في حال انهارت النيجر، فإن منطقة الساحل بكاملها ستنهار ويتزعزع استقرارها، لافتاً إلى عدم وجود طريقة بعد ذلك لحماية دول إفريقيا الساحلية ودول الساحل الغربي.

أيضاً أبدى خشيته من أن تستغل مجموعة فاغنر الروسية هذا الوضع، قائلاً: "سيكون هناك فاغنر والمتطرفون الذين يسيطرون على إفريقيا من الساحل إلى البحر المتوسط".

وتابع ليمان-تينغيري أنه لا يتمنى أن تقع بلاده في أيدي المرتزقة، مستشهداً بحجم الدمار والجرائم التي ارتكبوها في أماكن أخرى في ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.

واعتبر السفير أن الرئيس السابق محمد بازوم لا يزال "الرئيس الشرعي للنيجر"، منددا بمحاولة الانقلاب، ومعتبراً ألا سبب لها ولا مبرر"، ومبديا خشيته من عواقبها المدمرة، في إشارة منه إلى العقوبات التي أدت إلى انقطاع التيار الكهرباء وزيادة أسعار السلع الغذائية.

وذكر بأن النيجر، إحدى أفقر دول العالم، تعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجيّة التي تُمثل 40% من ميزانية البلاد.

حتى هدد بحال فشل المفاوضات مع المجلس العسكري، بأن لن يكون هناك "خيار آخر سوى استخدام الوّة"، حتى لو أنه "لا أحد يريد الحرب"، بحسب تعبيره.

إنهاء خدمات سفراء عبر بيان

يشار إلى أن مُنفّذي الانقلاب العسكري في النيجر، كانوا أعلنوا في بيان تلي عبر التلفزيون الوطني، "إنهاء" مهمّات ليمان-تينغيري وسفراء بلادهم لدى فرنسا ونيجيريا وتوغو أيضا.

في حين يقول مسؤولون أميركيون إنّه ليس لديهم مؤشر على تورّط عناصر فاغنر في أحداث النيجر، لكنهم يخشون من أن هؤلاء المرتزقة المتمركزين في مالي والذين يُشتبه في أنهم موجودون في بوركينا فاسو المجاورة، يحاولون الاستفادة من الوضع.

وسبق للمجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا "إكواس" أن فرضت عقوبات على النيجر، في محاولة للضغط على مدبري الانقلاب من أجل دفعهم للعودة إلى النظام الدستوري، حتى إنها لم تستبعد استخدام القوة.

إلى ذلك، لم تشر واشنطن رسميا إلى الأحداث في النيجر على أنها انقلاب لأن القيام بذلك قد يجبرها على قطع مساعداتها الاقتصادية والأمنية عن البلاد التي يُنظر إليها على أنها حليف حيوي للغرب في منطقة الساحل المضطربة.

يذكر أنه مساء الأربعاء 26 يوليو، أعلن عسكريون الإطاحة بنظام الرئيس المنتخب محمد بازوم، في بيان عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".

أما تاريخ النيجر، الدولة الغنية باليورانيوم، فحافل بالانقلابات منذ استقلالها عام 1960.

وتعرف المنطقة أيضاً حالة انعدام استقرار، إذ إن النيجر هي ثالث دولة تشهد انقلاباً منذ العام 2020 بعد مالي وبوركينا فاسو.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر واشنطن

المصدر: العربية

كلمات دلالية: النيجر واشنطن منطقة الساحل

إقرأ أيضاً:

مآخذ على المبعوث الأممي «العمامرة»..!

مآخذ على المبعوث الأممي «العمامرة»..!

د. مرتضى الغالي

“رمطان العمامرة” المبعوث الأممي للشرق الأوسط و”المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في السودان” إذا كان يظن إنه سيسهم في حل أزمة السودان بامتداحه سلطة بورتسودان الانقلابية وتقريظه لها وتبنيه لأطروحاتها التي تتجاهل حماية المدنيين ومستقبل التسوية.. إذا كان يظن ذلك فإنه لن يكون (وسيطاً مقبولاً) بل لن يكون حتى (محضَر خير).. إنما سيصبح (حجر عثرة وشنكلة) في طريق حل أزمة السودان.. ومن الأفضل له وللسودان أن يكف عن السودان مساعيه ووساطته ورحلاته.. وكان الله يحب المحسنين..!

لقد اجمع كثير من المراقبين على انتقاد الترحيب المتعجّل لهذا الرجل بخطة عرجاء قدمها “إبراهيم جابر” رجل الانقلاب ومندوب الكيزان في الجيش.. ووصفها بـ(خارطة طريق) لسلطة بورتسودان الانقلابية..!

كما انتقد هذه الخارطة وموقف العمامرة منها العديد من القوى السياسية والمدنية في السودان، حيث اعتبرت ترحيب العمامرة العشوائي بهذه (الخارطة العشوائية القاصرة) انحيازاً صريحاً لحكومة الانقلاب..!! بل لقد جاء الانتقاد لهذه الخارطة ولترحيب العمامرة بها أيضاً من دوائر إقليمية وعالمية..!

هذه (الخارطة المفخّخة) التي قدمتها سلطة بورتسودان غير الشرعية هي خارطة جانحة وفاشلة (حتى من الناحية الفنية البحتة) حيث أنها تتجاهل أطراف ومكوّنات متداخلة في النزاع المسلح.. كما إنها تتجاهل عن عمد و(بخبث أفعواني) القوى المدنية في السودان..!

وبهذا يضع العمامرة نفسه في (مركب مثقوبة) ويقف في عداء مع مكوّنات وأطراف سودانية عديدة ويظهر انحيازه لطرف واحد من إطراف الحرب هو سلطة الانقلاب والكيزان.. وهذا ليس من التقاليد المرعيّة للوسطاء الدوليين والأميين..!

فما هي يا ترى دوافع العمامرة لاتخاذ مثل هذا الموقف بكل ما فيه من عجلة تفتقر للرويّة والحياد وتمثل انحيازاً مكشوفاً لطرف دون أطراف أخرى؛ ولسلطة غير شرعية حتى في نظر الاتحاد الأفريقي ودوائر إقليمية وعالمية عديدة.. دعك من الشعب السوداني وقواه المدنية..!

هذه (الخارطة العرجاء) تمثل قولاً وفعلاً موقف تحالف السلطة الانقلابية مع جهة سياسية معلومة للجميع.. أما الشعب بنازحيه ومشرديه فهو آخر ما يمكن أن يهتم به أصحاب هذا التحالف..! لقد تجاهلت (خارطة إبراهيم جابر الكفيفة) أوضاع وحياة ومصائر 14 مليون لاجئ ونازح، كما تجاهلت حالة المجاعة التي يرزح تحت وطأتها 24 مليون سوداني حسب مصادر المنظمات الأممية والعالمية المتخصّصة.. فأين ذلك من ترحيب العمامرة وابتساماته لقادة الانقلاب..؟!

هل أصبحت منظمة الأمم المتحدة تجيز الانقلابات العسكرية على الحكومات المدنية..؟! أم أن ذلك من تخريجات العمامرة وحده… أم تراه تناسى أنه أدخل رأسه في (البُرمة السودانية) باعتباره ممثلاً لمنظمة الأمم المتحدة ولأمينها العام..؟!

هذا الرجل سبق له أن أسند تفاؤله بحل أزمة السودان على (مداميك خاطئة) ومآلات معكوسة.. مثل حكاية المرأة التي اشتكت لصديقتها عن تأخر عودة زوجها للبيت، وتوجّسها من أن يكون تزوج بإمرأة أخرى.. فقالت لها صديقتها: (تفاءلي خيراً يا زولة.. إمكن صدمتو عربية)..!

لقد كشف تصريح سابق للسيد العمامرة أنه لم يكن صريحاً أو على اقل تقدير أنه لم يكن مُطلعاً بقدر كافٍ على الأوضاع السودانية.. عندما قال إن الوضع الإنساني يسجل تحسناً نسبياً في بعض المناطق (بفضل التعاون بين المسؤولين والمنظمات الإنسانية)..! وحقيقة الأمر هو أن مسؤولي سلطة بورتسودان يعرقلون جهود المنظمات الإنسانية ويشنون عليها حرباً بغير هوادة.. بل يسرقون الإغاثة ويعرضونها للبيع في الأسواق..!

لقد تم توجيه انتقادات للعمامرة أيضاً بسبب تبنيه لفكرة العودة إلى مرجعيات ما قبل الحرب؛ حيث أن ما قبل الحرب.. هو القبول بالانقلاب العسكري على السلطة المدنية..!

كما أخذ عليه أنه رغم طول الحوار المطوّل الذي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط لم يتحدث مرّة واحدة عن المكوّن المدني، واقتصر حديثه على سلطة الانقلاب وجيش البرهان والدعم السريع..!

نرجو من العمامرة كمبعوث أممي ألا يتعامل مع أزمة السودانية بمنطق الدول التي تناصر البرهان وانقلابه..!

ويجب ألا يفوت على الأطراف الخارجية والأممية أن سلطة البرهان (سلطة انقلابية غير شرعية) لا تحُظى حتى باعتراف الاتحاد الأفريقي..! ومع ذلك يتحدث المبعوث الأممي عن البرهان ويسميه (رئيس مجلس السيادة) في حين كان ينبغي اعتباره قائداً للجيش “بحكم الواقع المؤسف”.. حتى لو أغفلنا أن قيادة الجيش جميعها (قيادة كيزانية).. وهذه من الأمور الواضحة التي لا تحتاج إلى تيلسكوب أو إلى (مشكاة فيها مصباح.. المصباح في زجاجة)…! الله لا كسّب الإنقاذ والانقلابيين وأنصار الحرب.. حيثما كانوا..!

[email protected]

الوسومالأمم المتحدة الإنقاذ البرهان السودان الشرق الأوسط د. مرتضى الغالي رمطان لعمامرة سلطة بورتسودان الانقلابية مجلس السيادة

مقالات مشابهة

  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس السنغال: تنسيق مشترك لتعزيز العلاقات ومواجهة التحديات الإقليمية
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره السنغالي
  • الرئيس السيسي يبحث مع نظيره السنغالي تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الساحل الإفريقي
  • أمير منطقة المدينة المنورة يزور ميقات ذي الحليفة ويتفقد أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد
  • صفحات سوداء سوف يطويها التاريخ!!
  • الرئيس التنفيذي لـ«موان» يبحث مع سفير الأرجنتين تعزيز الشراكات في مجالات الاستدامة البيئية
  • أمير منطقة عسير يستقبل سفير جمهورية كازاخستان
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الساحل دون إصابات
  • مآخذ على المبعوث الأممي «العمامرة»..!
  • هذا ما قاله سفير الجمهورية الصحراوية عقب استقباله من الرئيس تبون