بدلا من إعادتها لذويها.. المتطرف سموتريتش يدعو لسحل جثث الشهداء في الشوارع
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
خلال جلسة عاصفة بالكابينت ناقشت إطلاق سراح جثث فلسطينيين من عرب 48، وفق صحيفة "معاريف" العبرية...
زين خليل / الأناضول
دعا وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف اليمني بتسلئيل سموتريتش دعا إلى سحل جثث عرب الداخل المحتل، ليكونوا "عبرة لمن يفكر في تنفيذ هجمات ضد السكان اليهود"، وفقا لما كشفته صحيفة "معاريف" العبرية.
وذكرت الصحيفة أن سموتريتش أدلى بهذه التصريحات الأحد الماضي، خلال جلسة عاصفة شهدها المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت)، لبحث قضية تسليم جثث من فلسطيني الـ 48، يزعم الاحتلال أنهم نفذوا هجمات ضد مستوطنين.
وقال سموتريش، "يجب أن نضع الجثث في عربة ونسحبها إلى وسط المدينة، مثلما كانوا يفعلون في التوراة ليكونوا عبرة لغيرهم".
من جانبه قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الجلسة، "سلطة وزير الدفاع هي الموافقة على إعادة جثث الإرهابيين"، مبينا "لقد طُرحت مسألة جثث الإرهابيين الإسرائيليين، وقررت الاحتفاظ بجثة وليد دقة وإطلاق سراح خمسة جثث آخرين"، بحسب وصفه.
وأضاف غالانت "أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرر أن يتجاهلني وأعطى أمرا للشرطة بعدم الانصياع".
في المقابل رد الوزير المتطرف بن غفير على غالانت قائلا، "هذه دولة ديمقراطية، أعتقد أن إطلاق سراح جثث الإرهابيين الإسرائيليين هو خروج على القانون، ويضر بقدرتنا على إطلاق سراحهم مقابل مختطفين أو جثث مختطفين"، في إشارة إلى الأسرى بقطاع غزة، بحسب ما نقلته معاريف.
وأضاف، "لا أفهم ما هو سبب الاستعجال في الإفراج عن الجثث، علينا الاستمرار في احتجازها".
من جهته ذكر وزير "عدل" الاحتلال ياريف ليفين، "لا أفهم لماذا أصبح فجأة هناك حق في إطلاق سراح الجثث؟ أين يتم تحديد ذلك؟ ممنوع إطلاق سراح أي جثة لعربي".
وتساءلت وزيرة المواصلات ميري ريغيف: "لا أفهم كيف أن لنا مختطفات ومختطفين في غزة وسنطلق سراحهم؟ فلننتظر التوصل إلى صفقة".
وتعقيبا على حديث الوزراء قال غالانت "إذن أتخلى عن سلطتي في اتخاذ القرارات، قرروا ما تريدون".
وفي ذات السياق قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "ليس هناك مفر، ليست هناك حاجة للإفراج عن جثث الإرهابيين الآن"، موضحا ""لقد تقرر أنه لن يتم الإفراج عن جثث عرب إسرائيل حتى يتم اتخاذ قرار مختلف".
وجاءت الجلسة بناء على طلب قدمته الشهيد عائلة وليد أبو دقة إلى المحكمة العليا للإفراج عن جثته المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.
واستشهد أبو دقة البالغ 62 عاما في نيسان/ أبريل الماضي، داخل سجون الاحتلال بعد صراع مع السرطان، حيث كان يقضي حكما بالسجن مدة 38 عاما، بعد اتهامه بالمشاركة في عملية للمقاومة خطف وقتل خلاللها جندي "إسرائيلي" عام 1984.
وتتزامن جلسة الكابينت بشأن تسليم جثث فلسطينيي الداخل، مع استمرار جهود وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، لإبرام صفقة تبادل أسرى، ووقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ السابق من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال عرب الداخل الاحتلال عرب الداخل جثث الشهداء المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
فضيحة للاحتلال.. وزير إسرائيلي متطرف يدعو إلى محو غزة وتهويدها بالكامل
في تصريح جديد يهدد بإشعال موجة من الغضب الدولي، قال وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عاميحاي إلياهو إن حكومة بلاده "تسير بسرعة نحو محو غزة"، مضيفًا: "نشكر الله لأننا نمحو هذا الشر... كل غزة ستكون يهودية". جاء ذلك خلال مقابلة إذاعية مع محطة "كول باراما" الدينية هذا الأسبوع.
تهويد غزةويعد إلياهو من الوزراء اليمينيين المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. ويشكل كل من بن غفير وبتسلئيل سموتريتش – وزير المالية – محورًا للانتقادات الأوروبية والدولية بسبب مواقفهما المتطرفة وتصريحاتهم العنصرية ضد الفلسطينيين.
تصريحات إلياهو الأخيرة تأتي في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة. وقد سبق للوزير نفسه أن أثار موجة من الإدانة في نوفمبر الماضي حين أشار إلى أن استخدام القنبلة النووية ضد غزة "أمر مطروح"، قبل أن يتراجع جزئيًا عن تلك التصريحات.
تطهير عرقيوتعد هذه التصريحات الجديدة بمثابة دعوة صريحة للتطهير العرقي، وتتعارض بشكل صارخ مع القوانين الدولية التي تحظر تهجير السكان المدنيين بالقوة أو تغيير الطابع الديموغرافي للأراضي المحتلة. كما تثير تساؤلات حول نوايا الحكومة الإسرائيلية في القطاع، خصوصًا مع تصاعد الدعوات داخل الحكومة إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى.
وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي، خاصةً من الاتحاد الأوروبي، الذي رفض التعامل مع عدد من الوزراء المتطرفين داخل الحكومة، من بينهم بن غفير وسموتريتش، معتبرًا أنهم يقودون إسرائيل نحو مزيد من العزلة والانزلاق نحو سياسات الفصل العنصري.
وفي الوقت الذي يعاني فيه سكان غزة من المجاعة والحصار والدمار الشامل للبنية التحتية، تأتي هذه التصريحات لتؤكد أن بعض أطراف الحكومة الإسرائيلية لا تنوي التوقف عند حدود العمليات العسكرية، بل تسعى إلى تغيير شامل ودائم في هوية القطاع وسكانه.