دراسة: إنجاب ثلاث بنات دون صبيان له تأثير سلبي على رفاه الأمهات
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
هذا الانخفاض في مستوى الرفاه، والذي وجد فقط بين الأمهات اللائي لديهن ثلاث بنات وليس لديهن أبناء، دفع الباحثين إلى التساؤل عما إذا كانت الأمهات أكثر تأثراً من الآباء بجنس أطفالهن.
توصل علماء النفس لاستنتاج جديد من خلال دراسة تقيس مدى الرضا عن الحياة للأهل الذين لديهم طفلان من الجنس نفسه ومضوا لينجبوا طفلاً ثالثاً.
هذا الانخفاض في مستوى الرفاه، والذي وجد فقط بين الأمهات اللائي لديهن ثلاث بنات وليس لديهن أبناء، دفع الباحثين إلى التساؤل عما إذا كانت الأمهات أكثر تأثراً من الآباء بجنس أطفالهن.
وكتب مؤلفو الدراسة "يبدو أن الأمهات لا يرغبن في إنجاب عدد كبير جداً من الأطفال من جنسهن.. وهذا قد لا يعكس مشكلة تتعلق بالأطفال بحد ذاتهم فحسب، بل يعكس أيضاً مشكلة تتعلق ببنية الأسرة ككل، حيث لا تريد الأم وجود عدد كبير جداً من الإناث في المنزل".
اشترك بول دولان، أستاذ العلوم السلوكية في كلية لندن للاقتصاد، مع زملائه في عملية تقييم للتأثير الذي يتركه إنجاب ثلاثة أطفال من الجنس نفسه على الرفاه. اعتمد العمل على استطلاعات أنجزت على 17000 شخص ولدوا عام 1958 و 17000 ولدوا عام 1970.
كانت تُستطلع آراء المشاركين في الدراسة مرة واحدة على الأقل كل عقد حول رفاههم الشخصي، وكانوا يجيبون كل مرة عن مزيد من الأسئلة عن أطفالهم وعن مدى رضاهم عن حياتهم.
وجدت الدراسة أن الأهل الذين لديهم طفلان من الجنس نفسه كانوا أكثر ميلاً لإنجاب طفل ثالث، وإنجابه بشكل أسرع من الأهل الذين لديهم طفل من كل جنس.
لكن النتيجة المثيرة للاهتمام جاءت عندما دقق الباحثون بالولادات الثالثة. عندما كان للوالدين طفلان من الجنس نفسه ومضوا باتجاه إنجاب طفل ثالث، انخفض رفاههم قليلاً خلال السنوات العشر اللاحقة إذا جاء هذ الطفل من الجنس نفسه أيضاً.
وقال مؤلفو الدراسة في مقال في مجلة الاقتصاد السلوكي والتجريبي، إن نتائج الرفاه الذاتي التي توصلوا إليها كان وراءها بشكل أساسي الأمهات اللواتي لم يحظين بطفل ذكر بعد إنجابهن فتاتين.
دراسة تكشف وفاة أكثر من 60 ألف شخص في أوروبا خلال صيف 2022 بسبب الحردراسة: غرينلاند أكثر ضعفاً أمام التغير المناخي مما يُعتقددراسة: التعدين يهدّد ثروة التنوع الاحيائي في قاع البحاروفقاً لدولان، فإن الأهل الذين لديهم طفلان من الجنس نفسه أكثر ميلاً لمحاولة إنجاب طفل ثالث على أمل أن يحالفهم الحظ في "يانصيب" الولادة. وأضاف دولان: "تشير بياناتنا إلى أن خيبة الأمل تتولد في الغالب لدى الأمهات اللاتي لديهن بنتان وليس لديهن صبي، على عكس أمهات الصبيين اللاتي ليس لديهن بنت".
كما تشير الدراسة إلى أن الأهل قد يكونون أفضل حالاً إذا كان لديهم طفلان من الجنس نفسه من الأهل الذين ينجبون طفلاً ثالثاً على أمل الحصول على عائلة فيها تنوع من الجنسين.
وكشفت الدراسة تَعَزُزِ رفاه الآباء والأمهات الذين لديهم طفلان من نفس الجنس، ولكن كان هذا مدفوعاً في الغالب من قبل الآباء الذين لديهم فتاتان، حيث أظهرت الأمهات تحسناً متأخراً في رفاههن.
يقول دولان: "ربما يرجع ذلك إلى تفضيل قديم للصبيان على حساب البنات ".
المصادر الإضافية • الغارديان
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة بريطانيا أطفال روسيا الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا الشرق الأوسط ضحايا النيجر فلاديمير بوتين الصين حقوق الإنسان لبنان روسيا الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا الشرق الأوسط ضحايا النيجر
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحسابات المزيفة على الإنترنت تحول المعلومات المضللة إلى سوق سوداء مزدهرة
يكشف مؤشر جديد صادر عن جامعة كامبريدج عن "سوق سوداء" مزدهرة، حيث يمكن شراء توثيق مزيف لحسابات التواصل الاجتماعي مقابل ثمانية سنتات فقط، ما يسهّل التلاعب عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات حول العالم.
رسم الباحثون خريطة تكاليف إنشاء حسابات مزيفة على الإنترنت في كل دولة حول العالم، فيما تكافح الحكومات والجهات التنظيمية التضليل والخداع عبر الشبكة.
أطلقت جامعة كامبريدج يوم الخميس مؤشر الثقة والسلامة على الإنترنت في كامبريدج (COTSI)، وهو موقع إلكتروني تقول إنه أول أداة عالمية ترصد بشكل فوري أسعار التحقق من الحسابات المزيفة عبر أكثر من 500 منصة، من بينها "تيك توك" و"إنستغرام" و"أمازون" و"سبوتيفاي" و"أوبر".
غالباً ما تُستخدم هذه الحسابات لبناء "جيوش بوتات" مصممة لتقليد الأشخاص الحقيقيين وتشكيل النقاش العام على الإنترنت. ويقول معدّو الدراسة إنها تُنشر لإغراق المحادثات، والترويج لعمليات احتيال أو منتجات، أو دفع رسائل سياسية بطريقة منسقة.
تأتي الدراسة في لحظة حرجة لثقة المستخدمين على الإنترنت، إذ قلّصت منصات التواصل الاجتماعي الكبرى جهود ضبط المحتوى وبدأت تدفع للمستخدمين مقابل التفاعل، بما قد يشجع الاعتماد على تفاعلات مزيفة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شركات روسية وصينية يُشتبه في أنها "جهات خبيثة" في حرب المعلومات.
ووجدت الدراسة أيضاً أن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي (genAI) جعل المشكلة أكثر حدّة.
"نجد سوقاً مزدهرة تحت الأرض تُباع عبرها المحتويات غير الأصيلة والشعبية المصطنعة وحملات التأثير السياسي بسهولة وبشكل علني"، كتب جون روزنبيك، وهو مؤلف رئيسي للدراسة وعالم نفس اجتماعي حسابي في جامعة كامبريدج، في بيان. "ويمكن القيام بذلك بمحاكاة الدعم الشعبي على الإنترنت، أو افتعال الجدل لحصد النقرات والتلاعب بالخوارزميات"، أضاف.
يمكن للبائعين الذين يديرون بنوكاً من آلاف شرائح الاتصال وملايين عمليات التحقق الجاهزة إنشاء حسابات مزيفة مقابل بضعة سنتات فقط.
وتُظهر بيانات المورّدين التي تتبّعها الباحثون لمدة عام أن التحقق هو الأرخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، وأعلى بكثير في اليابان وأستراليا، حيث ترفع قواعد شرائح الاتصال الأكثر صرامة التكاليف.
وبحسب التحليل، يبلغ متوسط تكلفة التحقق عبر الرسائل القصيرة لحساب مزيف واحد 0.08 دولار (0.06 يورو) في روسيا، و0.10 دولار (0.086 يورو) في المملكة المتحدة، و0.26 دولار (0.22 يورو) في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 4.93 دولار (4.25 يورو) في اليابان.
Related المعلومات المضللة قضية عالمية: هكذا تكافحها آسيا الوسطىوتشمل المنصات ذات الأسعار العالمية الأدنى للحسابات المزيفة "ميتا" و"شوبيفاي" و"إكس" و"إنستغرام" و"تيك توك" و"لينكدإن" و"أمازون".
وبحسب الدراسة، يقدّم بعض البائعين دعماً للعملاء وصفقات بالجملة وخدمات لزيادة الإعجابات والتعليقات والمتابعين بشكل مصطنع.
قال روزنبيك: "يعني الذكاء الاصطناعي التوليدي أن البوتات باتت قادرة على تكييف الرسائل لتبدو أكثر إنسانية وحتى تفصيلها لتتفاعل مع حسابات أخرى. إن جيوش البوتات تصبح أكثر إقناعاً وأصعب رصداً".
وأشارت الدراسة أيضاً إلى ارتباطات قوية بأنظمة الدفع الروسية والصينية، وقالت إن القواعد اللغوية على كثير من مواقع المورّدين توحي بتأليف روسي.
ارتفاعات الأسعار المرتبطة بالانتخاباتوجدت الدراسة أيضاً أدلة على أن حملات التأثير السياسي قد تكون وراء طفرات في سوق الحسابات المزيفة، مع تزايد الطلب على "عمليات التأثير".
قال أنطون ديك، الباحث المشارك في مركز كامبريدج للتمويل البديل: "المعلومات المضللة موضع خلاف عبر الطيف السياسي. ومهما كانت طبيعة النشاط غير الأصيل على الإنترنت، فإن كثيراً منه يمر عبر سوق التلاعب هذه، لذا يمكننا ببساطة تتبّع المال".
ارتفعت أسعار الحسابات المزيفة على "تلغرام" و"واتساب" بشكل حاد في الدول التي كانت على وشك إجراء انتخابات وطنية، بزيادة قدرها 12 في المئة و15 في المئة على التوالي خلال 30 يوماً سبقت فتح صناديق الاقتراع.
وبما أن هذه تطبيقات المراسلة تُظهر أرقام الهواتف، فإن مشغّلي التأثير يضطرون لتسجيل الحسابات محلياً، ما يرفع الطلب.
ولم تُرصد اتجاهات مماثلة على منصات مثل "فيسبوك" أو "إنستغرام"، حيث يمكن استخدام حسابات مزيفة تُنشأ بتكلفة منخفضة في دولة واحدة لاستهداف جمهور في مكان آخر.
ويعتقد الفريق الذي يقف وراء الدراسة، ويضم خبراء في التضليل والعملات المشفرة، أن تنظيم شرائح الاتصال وفرض فحوصات الهوية سيرفع تكلفة إنتاج الحسابات المزيفة ويساعد في كبح السوق.
ويقولون إن الأداة الجديدة يمكن استخدامها أيضاً لاختبار تدخلات السياسات في دول حول العالم.
قال ساندر فان دير ليندن، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كامبريدج: "يسلط مؤشر COTSI الضوء على اقتصاد الظل للتلاعب عبر الإنترنت بتحويل سوق خفي إلى بيانات قابلة للقياس".
وأضاف: "إن فهم تكلفة التلاعب عبر الإنترنت هو الخطوة الأولى لتفكيك نموذج الأعمال وراء المعلومات المضللة".
وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في أوروبا تُجرّم "مزارع الشرائح"، ويقول فريق كامبريدج إن COTSI سيساعد الآن في قياس أثر تلك السياسة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة