أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ضد الإنسانية في غزة، لافتًا إلى أن العالم وقف عاجزًا أمام ما يحدث في غزة.

ملك الأردن: كارثة غزة اختبار لضميرنا السيسي: حرب غزة نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية تهدف تهجير السكان نحن نؤمن بأن الحل في غزة هو وقف إطلاق النار

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة: “نحن نؤمن بأن الحل في غزة هو وقف إطلاق النار والعمل للوصول لتسوية تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

نص كلمة الرئيس السيسى بمؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة

أخي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، معالي السيد/ أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. السيدات والسادة ..أتوجه بدايةً بالشُكر.. للمملكة الأردنية الشقيقة على استضافة هذا المؤتمر المهم.. وأعرب عن التقدير.. لجلالة الملك عبدالله الثاني.. ومعالي سكرتير عام للأمم المتحدة.. لجهودهما نحو إنهاء الحرب على غزة.. ومحاولة تخفيف الأعباء الإنسانية الفادحة الناجمة عنها.. كما أتوجه بالشكر.. إلى جميع الدول.. التي استجابت للدعوة لحضور هذا المؤتمر المشترك.. الذي تشرف مصر بالرئاسة المشتركة له.

السادة الحضور، إن أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء في غزة.. المحاطين بالقتل.. والتجويع.. والترويع.. والواقعين تحت حصار معنوي.. ومادي.. مُخجلُ للضمير الإنساني العالمي.. ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء.. متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم.. أملاً في غد مختلف.. يعيد لهم.. كرامتهم الإنسانية المهدرة.. وحقهم المشروع في العيش بسلام.. ويسترجع لهم بعض الثقة.. في القانون الدولي.. وفي عدالة ومصداقية ما يسمى .. بالنظام الدولي القائم على القواعد.

إن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة.. من أزمة إنسانية غير مسبوقة.. تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي.. وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية.. ضد القطاع.. وأبنائه.. وبنيته التحتية.. ومنظومته الطبية.. يتم فيها استخدام سلاح التجويع.. والحصار.. لجعل القطاع غير قابل للحياة.. وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم.. دون أدنى اكتراث.. أو احترام.. للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.

السادة الحضور، لقد حذرت مصر مراراً من خطورة هذه الحرب وتبعاتها.. والتداعيات الجسيمة.. للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.. التي أدى المضي قدماً بها.. إلى إقامة وضع.. يعوق التدفقات الإغاثية.. التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح.. ولذلك.. فإنني أطالب من هنا.. وبتضافر جهود وإرادة المجتمعين اليوم.. باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة.. لإنفاذ ما يلي:

أولاً: إذ ترحب مصر بقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ الصادر بالأمس ١٠ يونيو ٢٠٢٤ وبالقرارات الأخري ذات الصلة وتطالب بتنفيذهم الكامل فإنها تشدد علي الوقف الفوري.. والشامل والمستدام.. لإطلاق النار في قطاع غزة.. وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين.. على نحو فوري.. والاحترام الكامل.. لما فرضه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. من ضرورة حماية المدنيين.. وعدم استهداف البنى التحتية.. أو موظفي الأمم المتحدة.. أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع.

ثانياً: إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع.. وإلزامها بإزالة كافة العراقيل.. أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي.. للمساعدات الإنسانية والإغاثية.. إلى قطاع غزة من كافة المعابر.. وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات.. إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه.. والانسحاب من مدينة رفح.

ثالثاً: توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا.. حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم.. في مساعدة المدنيين الفلسطينيين.. والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني.. بما فيها القرار رقم 2720.. وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة.. لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع.

رابعاً: توفير الظروف اللازمة.. للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع.. إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها.. بسبب الحرب الإسرائيلية.

السادة الحضور، أن الحلول العسكرية والأمنية.. لن تحمل إلى منطقتنا إلا المزيد من الاضطراب والدماء.. فالسبيل الوحيد لإحلال السلام.. والاستقرار.. والتعايش.. في المنطقة.. يكمن في علاج جذور الصراع من خلال حل الدولتين.. ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة.. القابلة للحياة.. على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية.. والتي تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأود أن أثمن في هذا الصدد.. اعتراف دول وحكومات إسبانيا.. وأيرلندا.. والنرويج.. وسلوفينيا.. بالدولة الفلسطينية.. وأدعو باقي دول العالم.. إلى أن يحذوا ذات الحذو.. وأن يقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ.. جانب العدل.. والسلام.. والأمن والأمل.

أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد الاحتلال

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مستعد لدعم القطاع الخاص للنهوض بالصناعة

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إنه سعيد بزيارة محافظة البحيرة لافتا أنه تفقد مشروعات حياة كريمة في قرية زوية صقر مؤكدا علي تشغيل جميع المشروعات المنتهية.

 رئيس الوزراء 

وأضاف مدبولي أنه زار مصنعا للمنتجات الغذائية والزراعية مؤكدا أن الحكومة مستعدة لكل الدعم لقطاع الخاص لنهوض بالصناعة.

وأشار إلى أنه زار مستشفي وادي النطرون واستمع لخطط توسعات لتكون خدمتها إقليمية. 

فيديو| لفتة إنسانية من رئيس الوزراء: "علاج بنتنا يكفيني في زيارة اليوم"رئيس الوزراء يتفقد المشروعات الزراعية بالبحيرة لدعم الأمن الغذائيرئيس الوزراء يتفقد مشروع كتابك الثقافي بقرية زاوية صقر بالبحيرةرئيس الوزراء يتفقد مشغل البحراوية بقرية زاوية صقر بـ أبو المطامير

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تمضي بالفعل في خطتها لزيادة حصة مشاركة القطاع الخاص ضمن إجمالي استثمارات الدولة، وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الدولة تقوم بجهود كبيرة من أجل تطوير مراكز تجميع الألبان، ومشاركة القطاع الخاص في هذا المجال يسهم في تعزيز هذه الصناعة المهمة. 

طباعة شارك رئيس مجلس الوزراء الوزرات وزراء الحكومة مصر

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلن تقليص برنامجها للمساعدات الإنسانية في العالم
  • تقرير "مخيف" عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟
  • رئيس الوزراء يترأس مائدة مستديرة حول تعزيز تنافسية القطاع الخاص
  • هل يتمكن رئيس وزراء إسبانيا من التغلب على الفضائح التي تهدده؟
  • رئيس الوزراء يلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي
  • الحضور الجماهيري ولياقة اللاعبين.. إليك أبرز التحديات التي ستواجهها كأس العالم للأندية
  • رئيس الوزراء: مستعد لدعم القطاع الخاص للنهوض بالصناعة
  • رئيس الوزراء العراقي: ما حدث ضد إيران يقوض قواعد النظام الدولي ويهدد الأمن الإقليمي والدولي
  • رئيس وزراء العراق: هجوم إسرائيل على إيران يقوض قواعد النظام الدولي
  • تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات