السلطات النيجيرية تفقد الأمل بالعثور على عشرات العمال أحياء داخل منجم انهار قبل أكثر من أسبوع
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قالت السلطات النيجيرية الثلاثاء إنه "لم يعد هناك أي أمل" بالعثور على ما لا يقل عن 20 عامل منجم على قيد الحياة بعد مرور أكثر من أسبوع على وقوع انهيار أدى إلى احتجازهم داخل المنجم.
وقع الحادث في 3 يونيو وأدى إلى احتجاز عمال منجم حرفيين تشغلهم شركة محلية في قرية غالكوغو في منطقة شيرورو في ولاية النيجر بوسط البلاد.
وقال المسؤول في الوكالة الحكومية لإدارة الطوارئ، إبراهيم عودة حسيني لوكالة "فرانس برس" إنه "لم يعد هناك أي أمل في العثور على عمال المنجم أحياء، لقد انقضت ثمانية أيام منذ دفنوا داخل الحفرة".
وأضاف أن "عملية الإنقاذ لم تتوقف رسميا لكن عائلات عمال المنجم المحاصرين وهم مسلمون أدوا صلاة الغائب عن أقاربهم الذين اعتبروهم ميتين".
وأشار إلى أنه "بسبب نقص المعدات، تمت الاستعانة بحرفيين لحفر الصخور التي تغطي الحفرة باستخدام الأزاميل، وهي عملية بطيئة وشاقة".
وكانت الوكالة قالت الأسبوع الماضي إن أكثر من 30 عاملا حوصروا أسفل المنجم، لكن الشرطة عدلت بعد أيام هذه الحصيلة إلى 20.
Niger Mine Collapsed!
Hon. Minister @AlakeDele it is 5 days now.
These are Nigerian's who went to work on a monday morning to earn a living, their families wait in anxiety....
Safety,environmental protection and rights of workers before profit.#RescueNigerMiners#Nigeriapic.twitter.com/80AtVpvL0A
غير أن حسيني أبقى على الحصيلة التي أعلنت عنها وكالته، مشيرا إلى أن شهادات قرويين وعمال آخرين في المنجم تؤكد أن عدد الذين احتجزوا أسفل المنجم يزيد عن 30 عاملا.
وفي العام الماضي، حظرت حكومة ولاية النيجر أنشطة التعدين في مناطق شيرورو ومونيا ورافي لـ"افتقارها إلى معايير الأمن والسلامة".
لكن عمال المناجم الحرفيين تجاهلوا هذا المنع وواصلوا عملهم من أجل كسب قوتهم اليومي بعد أن اضطر كثر منهم للفرار من منازلهم ومزارعم بسبب الهجمات التي غالبا ما يشنها قطاع الطرق في المنطقة.
المصدر: "أ ف ب"
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
مناورات نارية في قلب الساحل.. تحالف إفريقي يتأهب لصدّ زحف الإرهاب من النيجر
أطلقت دول تحالف الساحل مناورات عسكرية كبرى في بلدة تيل بمحافظة النيجر، في إطار جهودها لتنسيق التعاون العسكري وتعزيز قدرات القوات المسلحة على مواجهة التهديدات الإرهابية المتصاعدة في المنطقة، وتستمر التدريبات لمدة أسبوعين بمشاركة قوات من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، إضافة إلى تشاد وتوغو، وفقاً للإذاعة الوطنية الرسمية في النيجر.
وأكد نائب رئيس أركان الجيش النيجري، عبد القادر أميرو، أن هذه المناورات “تعكس التزام الدول الأعضاء بتعزيز التنسيق العسكري المشترك لمواجهة التحديات الأمنية المتعددة، خاصة الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود”.
وتأتي المناورات في وقت تشهد فيه منطقة الساحل موجة تصاعدية من الهجمات المسلحة، مما يزيد من الحاجة الملحة لبناء جبهة إقليمية موحدة لتعزيز الاستقرار.
يذكر أن تحالف دول الساحل تأسس عام 2023 كإطار للدفاع الجماعي بين الدول الأعضاء، وسبق أن عقد في أبريل الماضي أول اجتماع لرؤساء أركان القوات الجوية في باماكو، حيث بحث المشاركون تعزيز التكامل والتنسيق الجوي لدعم العمليات المشتركة، ويضم التحالف ثلاث دول أساسية: النيجر، مالي، وبوركينا فاسو، ويهدف لتعزيز التعاون الأمني والعسكري ضد الإرهاب.
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي عمر مختار الأنصاري أن إطلاق هذه المناورات في النيجر يأتي في ظل تصاعد حدة النزاعات الأمنية في دول الساحل، خصوصاً في بوركينا فاسو، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لحماية السكان المحليين الذين يعانون من تداعيات النزاعات، حيث أدى توسع نشاط الجماعات المسلحة إلى نزوح الآلاف وتهديد الاستقرار في المنطقة.
وأضاف الأنصاري أن الدعم الخارجي لبعض الجماعات المتطرفة يفاقم الأزمة ويزيد من تعقيد جهود مكافحة الإرهاب.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال احتفالات يوم أفريقيا في موسكو، استمرار دعم بلاده للدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الغذائي والطاقوي، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفريقيا تجاوز 27.7 مليار دولار العام الماضي، مع وجود إمكانات أكبر للتوسع.
كما اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب برنامج تدريب مكثف في مالي لتأهيل الكوادر الأمنية والقضائية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، بمشاركة أكثر من 200 عنصر أمني وقضائي، وجاء هذا التدريب في ظل تفاقم التهديدات الإرهابية في مالي والمنطقة، التي تشكل تحدياً إقليمياً يؤثر على دول الساحل كافة.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى دول الساحل تعمل بوتيرة متسارعة لتعزيز قدراتها العسكرية والتنسيقية، سعياً للحفاظ على الأمن والاستقرار في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً موسعاً.
آخر تحديث: 29 مايو 2025 - 18:45