الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت محافظة الأنبار، اليوم الأربعاء، أن معمل سمنت القائم إنتاجه الشهري يصل الى 90 ألف طن شهرياً، فيما أشار الى تحقيق طاقة تعاقدية بإنتاج 850 ألف طن سنوياً.

وقال مدير معمل سمنت القائم عجيل غربي جاسم : إن "معمل سمنت القائم يعد من المعامل الحيوية والمهمة في العراق من حيث الجودة، إلا أنه تعرض الى أعمال تخريب وتدمير خلال سيطرة المجاميع الإرهابية على أغلب مدن الأنبار، إذ بلغت نسبة الأضرار فيه أكثر من 75 بالمئة؜ إضافة الى تضرر محطات وحدات التوليد".

وأضاف أن "شركة الميسره لصناعة السمنت باشرت عبر إبرام عقد شراكة مع الشركة العامة للسمنت العراقية، إعادة إعمار وتأهيل المعمل بالكامل ونصب محطة توليد مؤلفة من أربع وحدات بطاقه إجماليه تبلغ 30 ميغاواط، وكذلك تقديم أفضل الخدمات وتبديل جميع الأجهزة التي تخص البنى التحتية التي دمرت بالكاملة حيث بلغت نسبة الخسائر أكثر من 50 مليون دولار".

 وتابع جاسم أن "المعمل يعمل بخط إنتاجي واحد إذ يتم إنتاج مايقارب (80 الى 90) ألف طن شهرياً، ويعمل الان ضمن الطاقة التصميمية"، لافتا الى أن "المعمل حقق طاقة تعاقدية التي تعتبر الطاقة التصميمية للمعمل بإنتاج حوالي 850 ألف طن سنوياً من السمنت المقاوم". 

وفي شأن بعض المعوقات التي تواجه المعمل أوضح جاسم، أن "هناك بعض الصعوبات التي تواجه المعمل، منها قرار وزارة النفط بإيقاف قطع وتجهيز النفط الأسود بحجة تجهيز المعمل بالغاز الجاف، إلا أن محطات التوليد تعمل على النفط الأسود حصراً ولا يوجد ربط مع الشبكة الوطنية للكهرباء وبالتالي سيتوقف المعمل بسبب هذا الإجراء وبشكل كامل"، موضحاً أن "وزارة الصناعة المتمثلة بالشركة العامة للسمنت العراقية وضمن بنود العقد تقوم باستحصال الموافقات الأصولية من وزارة النفط لحصص الوقود (زيت الوقود والنفط الأسود والغاز الجاف والكاز) بكميات كثيرة تكفي يومياً أو شهرياً لتشغيل المعمل بالطاقات الإنتاجية المتعاقد عليها".

وأكد أن "المعمل يعتمد على محطات التوليد الأربع التي تستهلك شهرياً بحدود 5 ملايين لتر نفط أسود، لكن وزارة النفط اتخذت قراراً بإيقافه".

ودعا مدير المعمل "رئيس الوزراء والجهات المعنية الى التدخل الفوري وإلغاء قرار إيقاف قطع حصص النفط المقررة للمعمل، لتلافي توقفه عن العمل"، موضحاً  أن "المعمل لديه محطات توليد تعمل على زيت الوقود حصراً وتستهلك بحدود من أربعة الى خمسة ملايين لتر شهرياً ويعمل الفرن على زيت الوقود والغاز الجاف مجتمعاً أو منفرداً".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ألف طن

إقرأ أيضاً:

شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تلهب الطلب على الغاز بأميركا

تحوّلت محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي إلى هدف رئيسي لاستثمارات الطاقة في الولايات المتحدة، في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى للاستحواذ على قدرات جاهزة بدلًا من خوض مسار بناء مكلف وبطيء، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

ويعكس هذا التوجه المتسارع استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الكهرباء الناتج عن توسّع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، مما جعل الغاز الطبيعي مصدرًا أساسيًا بفضل موثوقيته واستمراريته.

ويبدو أن شراء محطات جاهزة أصبح خيارًا أكثر فعالية من بناء منشآت جديدة، سواء من حيث السرعة أو الكلفة، في ظل النقص العالمي في التوربينات والتأخيرات الطويلة في تنفيذ المشاريع.

مليارات تُضخّ في سوق الطاقة الأميركية

في 12 مايو/أيار الحالي، أعلنت شركة إن آر جي للطاقة عن صفقة ضخمة بقيمة 12 مليار دولار (تشمل الديون) للاستحواذ على قدرة توليد كهرباء تبلغ 13 غيغاوات، تعادل تقريبًا سعة 13 مفاعلًا نوويًا.

وبعد 3 أيام فقط، دخلت شركة فسترا للطاقة السباق بشراء محطات غازية بقدرة 2.6 غيغاوات مقابل 1.9 مليار دولار.

كما استحوذت شراكة بلاكستون للبنية التحتية على شركة تي إكس إن إم للطاقة، المالكة لأكبر شركة كهرباء في ولاية نيو مكسيكو، بصفقة بلغت 5.7 مليارات دولار.

إعلان

وبدأ العام الجاري فعليًا بصفقة بارزة أخرى، حين أعلنت كونسلتيشن للطاقة في يناير/كانون الثاني عن استحواذها على شركة كالباين مقابل 16.4 مليار دولار، مما يجعلها الأكبر في البلاد من حيث حجم شبكة توليد الكهرباء.

الطلب المتسارع من مراكز الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل خريطة الاستثمارات في الطاقة (شترستوك) الغاز يتفوّق على الطاقة المتجددة

وأوضحت بلومبيرغ أن السبب الجوهري لهذا النشاط الاستثماري يكمن في النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء من شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وعلى عكس مصادر الطاقة المتجددة، يوفّر الغاز الطبيعي إمدادا ثابتا على مدار الساعة، مما يجعله خيارا أكثر موثوقية لمراكز البيانات التي لا تحتمل الانقطاع.

وفي ظل محدودية بناء محطات جديدة -إذ تتراوح كلفة كل غيغاوات بين 1.5 و3 مليارات دولار- فإن الشراء بدا خيارًا اقتصاديًا أكثر من البناء، خاصة وأن متوسط الكلفة التي دفعتها الشركات المستحوذة يتراوح بين 700 مليون و1.1 مليار دولار لكل غيغاوات.

وول ستريت ترد بحماسة

وحظيت هذه الصفقات بترحيب فوري من الأسواق المالية. فقد قفز سهم كونستليشن بنسبة 25% في اليوم الذي أعلنت فيه عن صفقة كالباين، بينما ارتفع سهم إن آر جي بنسبة 26% عقب الكشف عن صفقتها الخاصة.

واعتبرت بلومبيرغ أن هذا النوع من الاحتفاء في وول ستريت نادر الحدوث في قطاع الطاقة التقليدي، مما يعكس تغيّر النظرة إلى شركات الكهرباء بوصفها جهات فاعلة على غرار شركات التكنولوجيا الكبرى.

مثال من أوروبا

وفي أوروبا، سجلت إسبانيا زيادة بنسبة 37% في إنتاج الكهرباء من محطات الغاز ذات الدورة المركبة خلال الأسبوعين التاليين لانقطاع الكهرباء الشامل، مقارنة بالأسبوعين السابقين، وفق بيانات شركة "ريد إلكتريكا" المشغّلة للشبكة.

وارتفعت مساهمة هذه المحطات في مزيج الطاقة الإسباني من 12% إلى 18%، في ظل تحديات استقرار الشبكة بسبب اعتماد واسع على الطاقة المتجددة.

وتشير بلومبيرغ إلى أن الطفرة الحالية تعكس تحولًا في فهم قطاع الطاقة لاحتياجات السوق المستقبلية، حيث لم تعد السرعة والتكلفة وحدهما كافيتين، بل باتت الموثوقية واستمرارية الإمداد على رأس الأولويات، لا سيما مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي.

والنتيجة أن محطات الغاز القديمة باتت سلعة إستراتيجية، والأسواق المالية بدأت تتعامل مع شركات الكهرباء على أنها مراكز نفوذ جديدة في معادلة الطاقة العالمية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مباحثات تركية كندية لإنشاء محطات نووية جديدة
  • الكهرباء: فقدان 3500 ميغاواط جراء انخفاض واردات الغاز الإيراني
  • نجلاء العسيلي: تحرك الرئيس السيسي في أزمة البنزين المغشوش «صفعة حاسمة» على وجه الفساد
  • الشربيني يؤكد أهمية توطين الصناعة فيما يخص كافة المهمات التي تحتاجها محطات التحلية
  • والي الخرطوم يصدر قرارات صارمة بشأن الوقود
  • تركيا تتفاوض مع روسيا لبناء محطات نووية جديدة
  • تراجع انبعاثات الكربون بالصين وارتفاعها بالولايات المتحدة وأوروبا
  • المهندس كريم بدوى: تكامل وتنسيق بين الوزارتين لتوفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود
  • شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تلهب الطلب على الغاز بأميركا
  • وزارة النفط تؤكد بطلان عقود كردستان الخاصة باتفاقيات الطاقة الجديدة