جامعة كفر الشيخ تتقدم للمركز الرابع في تصنيف التايمز البريطاني
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أعلن الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، ظهور الجامعة في المركز 601-800 عالمياً في تصنيف التايمز البريطاني بالتأثير THE impact Ranking لأهداف التنمية المستدامة 2024، والذي يصدر سنوياً، وعلى المستوى المحلي تقدمت جامعة كفر الشيخ إلى المركز الرابع مقارنة بالمركز الخامس لعام 2023 بين الجامعات المصرية الـ46 المدرجة في هذا التصنيف.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أنّ التصنيف هذا العام أظهر تقدم جامعة كفر الشيخ في 6 أهداف من أهداف التنمية المستدامة الـ17 عن العام السابق، وهو ما يُعد إنجازاً لإدارة وأسرة الجامعة، حيث تقدمت الجامعة في الهدف الثاني «القضاء التام على الجوع»، وحصلت على المركز 101-200 عالمي، وفي الهدف الثالث الخاص بالصحة الجيدة حصلت على المركز 401-600 عالمياً، وحصلت في الهدف السابع المعني بالطاقة النظيفة على المركز 301-400 عالمياً، وفي الهدف الحادي عشر «مدن ومجتمعات محلية مستدامة» حصلت على المركز 201-300 عالمياً، وحققت في الهدف الرابع عشر «الحياة تحت الماء» المركز 101-200 عالمياً، وحصلت الجامعة في الهدف السادس عشر «السلام والعدل والمؤسسات القوية» على المركز 301-400، لافتاً أنّ هذا التقدم الذي أحرزته الجامعة يرجع لاتخاذ إدارة الجامعة للعديد من الإجراءات التصحيحية الخاصة بهذا الشأن.
تصنيف التايمز البريطاني لتحقيق أهداف التنمية المستدامةأوضح الدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أهمية تصنيف التايمز البريطاني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة THE Impact Ranking، الذي يعتمد على مدى تحقيق الجامعة لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، حيث تقدمت الجامعة في ترتيب 6 أهداف عن العام الماضي، مؤكداً أنّ نجاح جامعة كفر الشيخ في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة، هو بمثابة شهادة على حرص الجامعة والتنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ تصنيف التايمز البريطاني كفر الشيخ التنمية المستدامة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهداف التنمية المستدامة 2024 أهداف التنمیة المستدامة تصنیف التایمز البریطانی فی تصنیف التایمز جامعة کفر الشیخ على المرکز الجامعة فی فی الهدف
إقرأ أيضاً:
جازان "الطبيعة والرؤية".. تناغمٌ يُشكِّل ملامح التنمية المستدامة
تتفرّدُ منطقة جازان بكونها واحدةً من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، لما تَتَميَّزُ به من تنوّعٍ طبيعيٍّ يجمعُ الجبال الشاهقة والسهول الخصبة والسواحل الممتدّة على البحر الأحمر، إلى جانب جُزرها البحرية التي تُشكِّلُ لوحةً متكاملةً من الجمال والثراء البيئي والإنساني، مما يجعلها مقصدًا مميّزًا للسياحة والتراث والطبيعة على حدٍّ سواء.
ويأتي الاهتمام بتنمية قطاع السياحة في المنطقة في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة، بما يُواكبُ التحوّلات الاقتصادية الكبرى ويُعزِّزُ جودة الحياة.
وشهدت جازان خلال السنوات الأخيرة حراكًا تنمويًّا لافتًا في القطاع السياحي، أسهمت فيه الجهات الحكومية عبر تنفيذ مشاريع تطويريةٍ شاملةٍ ركّزت على تحسين البنية التحتية، وتهيئة الطرق المؤدية إلى المواقع الطبيعية والسياحية، إلى جانب تطوير المرافق والخدمات وفقَ معايير بيئيةٍ حديثةٍ تُراعي التوازن بين التنمية والمحافظة على البيئة.
كما أُتيح للقطاع الخاصِّ تنفيذُ مشاريع استثماريةٍ نوعيةٍ في مجالات الإيواء والترفيه والأنشطةِ البيئية، الأمرُ الذي أسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية، وخلق فرص عملٍ جديدةٍ لأبناءِ المنطقة، وتمكينِهم من خلال برامج تدريبٍ وتأهيلٍ في مجالات السياحة والضيافة والإرشاد السياحي.
وفي القطاع الجبليّ تبرزُ جازان بجمال تضاريسها وتنوّع بيئتها، حيثُ تمتدُّ المدرّجات الزراعية على سُفوح الجبال، وتتعانقُ القرى القديمةُ مع الضباب في مشهدٍ طبيعيٍّ أخّاذ.
وتُعَدُّ مزارعُ البنِّ الخولاني رمزًا للفخرِ الزراعيّ السعودي، فيما تُشكِّلُ الأوديةُ العميقةُ والعيون الحارّةُ وجهاتٍ طبيعيةً يقصدُها الزوّار للاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة وهدوئها.
وعلى امتداد ساحلها الغربيّ، تتلألأ جزرُ فرسان كعِقدٍ من الجمال في وسط البحر الأحمر، بشواطئها البيضاء وشعابها المرجانية، ومحمية غزلانها النادرة، لتكون من أجمل الوجهات البحرية في المملكة، ومقصدًا لعشّاق الغوص ومراقبة الحياة البحرية.
كما تحظى القرى التراثية والأسواق الشعبية في جازان بعنايةٍ خاصّةٍ ضمن مشاريع التطوير السياحي، لما تُمثّله من قيمةٍ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تُعبّر عن هوية المنطقة ونمط حياتها القديم، وتزخرُ بالحرف اليدوية والمنتجات المحلية التي تروي قصص الإنسان والمكان.
وتُسهمُ المهرجانات والفعاليات الموسميةُ في إحياء التراث، وتعزيز الانتماء الثقافي، وتشكّلُ رافدًا مهمًّا للحراك السياحي في المنطقة.
وتولي القيادة الرشيدة -حفظها الله- اهتمامًا خاصًّا بالمناطق الجنوبية، ومنها جازان، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية استثمار تنوّعها الجغرافي والثقافي في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المتوازنة.
وقد انعكست هذه الرؤيةُ في المشاريع التنموية التي تشهدُها المنطقة، التي تجمعُ الحداثة والمحافظة على الموروث، لتُقدِّمَ نموذجًا يُحتذى في استدامة التنمية، وتعزيز جودة الحياة في مختلف أرجاء المملكة.
وتبرزُ كذلك المبادرات المجتمعية والتطوعية، التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتنمية الوعي السياحي، من خلال برامج توعويةٍ وأنشطةٍ بيئيةٍ ومشروعاتٍ للعنايةِ بالمواقع الطبيعية والتراثية، تأكيدًا على الشراكة بين المجتمع والجهات الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة.
وبفضل هذا التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية، أصبحت جازان نموذجًا وطنيًّا للسياحة المستدامة التي توازنُ بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وتعزيز جودة الحياة.
فهي اليوم ليست مجرّد منطقةٍ على خارطة المملكة، بل قصة نجاحٍ تنبضُ بروحِ الرؤية، ووجهةٌ واعدةٌ تُجسِّدُ التلاقي بين الأصالة والطموح، وبين الطبيعة والتنمية، لتبقى شاهدًا على أن السياحةَ في المملكة ليست وجهةً فحسب، بل مستقبلٌ يُصنَعُ بإيمانٍ ورؤية.
وتواصل منطقة جازان رسم ملامح نهضتها السياحية بخُطًى واثقة، مستندةً إلى رؤيةٍ وطنيةٍ طموحةٍ تستثمرُ مقوّماتها الطبيعية والإنسانيةَ، لتغدو بوّابةَ الجنوبِ النابضةَ بالحياة، وواحدةً من أبرزِ وجهات المملكة الواعدة التي تُجسِّدُ تطلّعاتها نحو تنميةٍ متوازنةٍ ومستقبلٍ أكثر ازدهارًا.