جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-23@23:07:11 GMT

طيور الحلم الأمازونية (2)

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

طيور الحلم الأمازونية (2)

 

مُزنة المسافر

 

ثياغو ثياغو.

إنه يهرب.

ويغلب الجدة.

 

وتهدد هي بحلق رأسه.

وريشه.

فتخشى ريموندا أن ترى جدتها.

أنها تدخر نقود عروض ثياغو.

في مرطبان زجاجي كان يسكن قاعه العسل.

 

وأنها لن تعطي أي أحد.

 هدايا ثياغو.

إنها هداياه.

وعطاياه.

من الجماهير.

التي تصدح اسم الطير.

ثياغو.

ولا يمكن لأحد أن يفهم أنه طير مشهور.

وغير مبتور الأجنحة.

إنه سليم، قويم.

جميل، حليم.

أليف، رفيف.

 

 

سيلعب الآن الخفة.

سيختفي.

وستبحث عنه الجدة مطولًا.

سيخبئ ريشه الجميل.

خلف الخرانة.

أو ربما قرب آلة الخياطة.

التي تخص الجدة.

 

الجدة: ماذا أيها الطير؟

لماذا لا ترغب في أن تخبرني.

أين تخبئ ريموندا الصغيرة النقود؟

 

ريموندا: ليس هنالك من نقود يا جدتي.

وليس لنا أية عروض.

إنه ثياغو المحظوظ.

الذي يحصد المديح.

الصريح.

لأنه طير أليف.

رفيف.

محبوب.

ومرغوب من الجماهير.

 

فتطلق الجدة سراح الطير.

ويطير ثياغو ليبلغ أكتاف ريموندا.

ويخرجا معًا للحي.

 

وتناقش ريموندا الصغيرة.

نقاشها المعتاد مع ثياغو.

أن يبتلع النقود ويجد لها مكانًا أسفل لسانه.

وحين يصلا للمنزل.

تضع هي المال في مرطبان زجاجي.

كان يسكن قاعه العسل في الماضي.

والآن تسكنه النقود الذهبية.

والهدايا القرمزية.

التي يحصل عليها ثياغو من الجماهير.

وأنه طير جميل.

وسيم، حليم.

يحصل على الأشياء.

ويشكر ريموندا حين تطعمه أكلًا لذيذًا.

وطعامًا غريبًا.

لم يعتد عليه.

ولم يره أبدًا في حياته السابقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. علي الشريف "دياب الأرض" الذي خرج من السجن إلى قلوب الجماهير

تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين، الفنان الراحل علي الشريف، الذي لم يكن مجرد ممثل، بل رمزًا للصدق والبساطة والقوة في الأداء.

 

 مسيرته الفنية لم تكن تقليدية، فقد بدأ حياته سجينًا سياسيًا، وخرج من المعتقل ليكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الفن العربي، خاصة بعد أدائه الأيقوني في فيلم "الأرض"، ورغم قِصر مسيرته نسبيًا، إلا أن بصمته لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور المصري والعربي.

النشأة والبدايات الصعبة

 

وُلد علي الشريف يوم 3 يناير عام 1934 في حي السيدة زينب بالقاهرة، وسط أجواء شعبية أثرت في تكوين شخصيته وميله للفن، التحق بكلية الهندسة، لكنه لم يُكمل دراسته بسبب توجهاته السياسية المعارضة للنظام حينها، حيث تم اعتقاله في الستينيات بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، وقضى 6 سنوات في معتقل الواحات، تلك السنوات القاسية كانت نقطة تحول، إذ اكتشف موهبته التمثيلية من خلال مشاركته في الأنشطة الثقافية والمسرحية داخل المعتقل.

من الزنزانة إلى شاشة السينما

 

بعد خروجه من السجن، قرر علي الشريف أن يبدأ حياته من جديد، فالتحق بكلية التجارة، وعمل لفترة في أحد البنوك. لكن القدر كان يُخبئ له فرصة لا تُعوض حين رشحه السيناريست حسن فؤاد للمخرج الكبير يوسف شاهين، الذي أسند إليه دور "دياب" في فيلم "الأرض" عام 1970. 

 

هذا الدور شكّل انطلاقته الحقيقية، حيث أذهل الجمهور والنقاد بأدائه القوي والصادق، وفتح له أبواب السينما على مصراعيها.

أعمال فنية خالدة

 

استمر علي الشريف في تقديم أدوار بارزة في العديد من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما، منها: الكرنك، أفواه وأرانب، حب في الزنزانة، المشبوه، واحدة بواحدة، شعبان تحت الصفر، الأفوكاتو، الإنسان يعيش مرة واحدة.

 

كما شارك في عدد من المسلسلات الدرامية الناجحة مثل "أحلام الفتى الطائر"، و"دموع في عيون وقحة"، و"الأيام"، و"الباحثة".

زيجة ناجحة وأبوة معتدلة

 

تزوج علي الشريف من السيدة خضرة محمد إمام عام 1972، بعد قصة حب نشأت بينهما منذ أيام الطفولة والدراسة.

عُرفت خضرة بوقوفها الدائم إلى جانب زوجها في محنه وأفراحه، وكانت سندًا حقيقيًا له، أنجبا 6 أبناء (3 أولاد و3 بنات)، من بينهم المخرج حسن الشريف، وحسين الذي يعمل مهندسًا في الولايات المتحدة.

رحيله المفاجئ ووصيته الأخيرة

 

توفي الفنان علي الشريف في 11 فبراير 1987، عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد حياة حافلة بالكفاح الفني والإنساني. في أيامه الأخيرة، كان يؤدي دورًا مسرحيًا في "عشان خاطر عيونك"، لكنه شعر بقرب أجله، وقال لزوجته إنه سيموت في اليوم التالي، وبالفعل توفي صباح اليوم التالي بعد أن نطق عبارة "يا حسين مدد"، لتُطوى صفحة أحد أعظم الممثلين الذين مرّوا على الشاشة المصرية.

 

مقالات مشابهة

  • كأس العالم للأندية.. صخب الجماهير العربية واللاتينية يعوض خلو الملاعب
  • بن رمضان قبل مواجهة بورتو: سنحاول التسجيل لإسعاد الجماهير
  • «حسني بي» يتحدث لـ«عين ليبيا» عن أزمة النقود الورقية.. مصدرها وسبل معالجتها
  • ديانج: الأهلي جاهز لتحقيق نتيجة إيجابية تسعد الجماهير أمام بورتو
  • غضب الجماهير من ليوناردو بعد إهدار فرصة حاسمة أمام سالزبورغ .. فيديو
  • بروتوكول تعاون بين التنمية الصناعية وبنك مصر لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • ضم المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الاقتصاد الرسمي للدولة .. تفاصيل
  • محافظ إب يدشن حملة تحصين ضد مرضي المجترات الصغيرة وجدري الأغنام
  • في ذكرى ميلاده.. علي الشريف "دياب الأرض" الذي خرج من السجن إلى قلوب الجماهير
  • للسيطرة على حركة المهاجرين نحو بريطانيا.. الشرطة الفرنسية تعتزم منع القوارب الصغيرة قرب الساحل