قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إن مساحة الحركة لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد تقلصت بشكل كبير في الأيام الأخيرة، ومع ذلك، لا يعني أن الحرب قد توقفت أو أنه سيتم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في الأيام المقبلة.

وأضاف حرب خلال مداخلته في برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الأحداث التي تجري في قطاع غزة وشمال فلسطين تشير في بعض الأحيان إلى زيادة العنف وتصاعد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ونأمل، كما يأمل الفلسطينيون والعرب، أن يتم التوصل إلى اتفاق ووقف عمليات القتل المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

مفكر صهيوني: العرب يعتبرون السنوار صلاح الدين.. والأكثر إنسانية قتل سكان غزة حركة فتح: أمريكا لم تقدم فعلا حقيقيا لوقف العدوان على غزة (فيديو)

وأشار إلى أن هناك جهودًا متعددة على المستوى الدولي للضغط والتوصل إلى وقف إطلاق النار، سواء داخل مجلس الأمن أو من خلال المحاكمات في المحكمة الدولية للعدل والمحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى مجلس حقوق الإنسان وغيرها من المؤسسات الدولية، وتتضمن هذه الجهود أيضًا الضغط على الدول الغربية التي كانت تدعم الحكومة الإسرائيلية في بداية هذه الحرب.

وأوضح أن هناك جهودًا عربية كبيرة تبذل لإنقاذ الأوضاع في غزة، بما في ذلك المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الذي عُقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة. وهذا يمثل ضغطًا إضافيًا على الحكومة الإسرائيلية.

وأكد أن هذه الجهود متراكمة، ولكننا نواجه حكومة إسرائيلية مجرمة تحظى بالحصانة والحماية من قبل الإدارة الأمريكية، ولا يتم اتخاذ أي إجراءات ضدها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جهاد حرب بنيامين نتنياهو نتنياهو الشعب الفلسطينى المستوى الدولي

إقرأ أيضاً:

يواصل الحرب على خان يونس وبيت حانون.. الاحتلال بين أطماع التوسع والضغوط الدولية

البلاد – غزة
في مشهد يعكس تداخل الأهداف العسكرية مع الحسابات الجيوسياسية، تدخل العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة مرحلة توصف في خطاب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنها “حاسمة”، بينما يراها مراقبون محاولة مكشوفة لتحقيق أطماع توسعية تحت غطاء “القضاء على حماس”. وبينما تواصل إسرائيل حربها على خان يونس وبيت حانون، تواجه في المقابل عاصفة من الانتقادات والضغوط الدولية بسبب ما خلفته من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
التصريحات المتكررة من المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، حول “حسم المعركة” في مناطق محددة كخان يونس، تثير تساؤلات عن حقيقة الأهداف المعلنة للحرب. فبينما تزعم إسرائيل أن الهدف هو تفكيك قدرات حماس، فإن طبيعة العمليات – تدمير شامل للبنية التحتية، قصف مكثف للأحياء السكنية، إخلاء قسري للمدنيين – توحي بتكتيكات تتجاوز القضاء على “الخطر الأمني”، إلى فرض تغييرات ديموغرافية وجغرافية قد تُفسر كمحاولات لتوسيع النفوذ الميداني، أو على الأقل إعادة تشكيل الواقع في غزة بما يخدم الأجندة الإسرائيلية طويلة الأمد.
في المقابل، لم يعد بإمكان إسرائيل تجاهل موجة الانتقادات الدولية المتزايدة. المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تصف غزة بأنها “المكان الأكثر جوعاً في العالم”، وتشير التقارير إلى أن أكثر من 100% من السكان مهددون بالمجاعة. كذلك، يواجه الاحتلال اتهامات بانتهاك القانون الدولي عبر استهداف منشآت طبية ومراكز إيواء، فضلاً عن قصف منازل المدنيين.
هذه الضغوط تمثل كابحًا حقيقيًا لأي طموح إسرائيلي بالتوسع أو إعادة هندسة القطاع ديموغرافيًا، كما تُقوّض محاولات تبرير العمليات تحت مظلة “مكافحة الإرهاب”، خصوصًا مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 54 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.
التحرك الأمريكي عبر المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، يُنظر إليه كحبل نجاة يحاول إنقاذ إسرائيل من ورطة الحرب المفتوحة، دون أن يقدم فعليًا حلاً جذريًا للقضية الفلسطينية. قبول إسرائيل المشروط، ورفض حماس لما وصفته بـ”غياب الضمانات”، يعكس أن الأطراف لا تزال تتعامل مع التهدئة كمرحلة تكتيكية، لا كمدخل لتسوية شاملة.
من جانبها، تبدو حماس قادرة على توظيف تداعيات الحرب لتعزيز موقعها السياسي، رغم الخسائر المادية الفادحة. استمرارها في طرح تحفظات على المبادرات الدولية، وإصرارها على ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، يظهر أنها تراهن على عامل الزمن وتآكل الدعم الدولي لإسرائيل، خاصة مع اتساع التعاطف العالمي مع المدنيين الفلسطينيين.
بين أطماع التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة، وسقف المقاومة الفلسطينية المتجدد، تقف إسرائيل في موقع شديد الحرج أمام المجتمع الدولي. فالاحتلال بات محاصراً بين إصراره على “الحسم” وفق منطقه الأمني، وضغط متزايد من العالم الرافض لسياسات العقاب الجماعي. ومع استمرار النزوح، واتساع رقعة الدمار، تتقلص قدرة إسرائيل على تسويق روايتها، وتزداد الحاجة إلى حل سياسي يوقف دورة الدم ويفتح الباب لمعالجة جذرية للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: انتخاب نافروتسكي رئيسا لبولندا قد ينتهي بانتخابات برلمانية مبكرة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب
  • القضاء العراقي يصدر أمر استقدام بحق محلل سياسي شهير بتهمة النصب والاحتيال
  • الهباش: نتنياهو وحماس هدفهما استمرار الحرب للبقاء في الحكم
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • نقابة الصحفيين تطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لإنقاذ الصحفي المعتقل سمودي
  • يواصل الحرب على خان يونس وبيت حانون.. الاحتلال بين أطماع التوسع والضغوط الدولية
  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال