يُجري صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي محادثات مع العديد من أصحاب المصلحة في الملاكمة لإنشاء رابطة جديدة مما قد يعيد تشكيل المشهد التنافسي لهذه الرياضة.

وقالت مصادر لرويترز، إن صندوق الاستثمارات العامة يتطلع إلى الاستثمار في مشروع مشترك مع بعض أصحاب المصلحة في الرياضة والذي سيتضمن المزيد من نزالات الملاكمة.



وأضاف أحد المصادر إن مجموعة من كبار مروجي المباريات، بما في ذلك ماتشروم بوكسينج وجولدن بوي بروموشنز، يشاركون في المحادثات التي قد تؤدي إلى صفقة سينتج عنها كيان جديد تتراوح قيمته ما بين أربعة إلى خمس مليارات دولار.

وشدد على أن صندوق الاستثمارات العامة يريد إنشاء مشروع يجمع الجهات الرئيسية المشرفة على الرياضة معا، على أن يحصل على حصة أقلية، فيما قال آخر إن تركي آل الشيخ، المستشار المقرب من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان والذي شارك بشكل كبير في قطاع الرياضة ورئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، كان يشرف على المناقشات النهائية حول صفقة محتملة قبل شهر تقريبا.


ولدى الملاكمة مجموعة من الجهات المشرفة تشمل مجلس الملاكمة العالمي والاتحاد الدولي والرابطة العالمية والمنظمة العالمية ولكل منها قواعدها الخاصة فيما يتعلق بأحزمة البطولة.

وضخت السعودية مليارات الدولارات في الرياضة في إطار رؤية 2030 لولي العهد الأمير بن سلمان. ويهدف البرنامج لجذب السياحة وتعزيز القطاع الخاص وتوفير فرص العمل.

والملاكمة هي أحدث رياضة تجتذب استثمارات محتملة من صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد، بعد صفقات في مجالات الجولف وفورمولا 1 وكرة القدم. ونشرت رويترز سابقا أن الصندوق يدرس أيضا الاستثمار في رابطة جديدة لرياضة الدراجات.

وقال سيباستيون سونز، كبير الباحثين في شركة كاربو للاستشارات "الملاكمة لديها القدرة على اجتذاب وعي المستثمرين إلى المملكة.

"من خلال الاستثمار في الرياضة، تريد السعودية الوصول إلى المزيد من الأسواق، وإنشاء شبكات سياسية واقتصادية جديدة، وتريد احداث الجذب لها كوجهة سياحية، وتريد أيضا رفع الوعي العالمي بالتحول الذي تشهده المملكة".

وأحدث صندوق الاستثمارات العامة هزة في عالم الجولف من خلال تمويل سلسلة ليف جولف، في خطوة خلقت منافسة مع جولة اتحاد لاعبي الجولف المحترفين وأدت إلى صفقة مفاجئة لدمج الاتحادات المشرفة تم الإعلان عنها العام الماضي.


وأصبحت هذه الصفقة الآن في خطر بعد توقف المحادثات بين اتحاد اللاعبين المحترفين وسلسلة ليف جولف، وكما وصفتها لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي بأنها محاولة من قبل حكومة السعودية "لشراء النفوذ" في الرياضة الأمريكية.

ويتهم المنتقدون البلاد باستخدام صندوق الثروة السيادي للإنخراط في "تحسين الصورة عبر الرياضة" في مواجهة الانتقادات الشديدة لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.

وقال ولي العهد لشبكة فوكس نيوز العام الماضي "إذا كان تحسين الصورة عبر الرياضة سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة واحد في المئة، فسأستمر في ممارسة تحسين الصورة".

واستضافت السعودية بالفعل مجموعة من أكبر نزالات الملاكمة.

ومنذ ذلك الحين، عرف ملاكمون مثل تايسون فيوري في الوزن الثقيل الطريق إلى الرياض للمشاركة في نزالات، حضرها النجم كريستيانو رونالدو، الذي انضم إلى دوري السعودي للمحترفين العام الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة عربية الملاكمة نزالات تركي آل الشيخ السعودية محمد بن سلمان السعودية محمد بن سلمان الملاكمة نزالات تركي آل الشيخ رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صندوق الاستثمارات العامة فی الریاضة

إقرأ أيضاً:

قيمة الأصول المدارة في السوق المالية تتجاوز حاجز التريليون ريال بنهاية العام الماضي

كشفت هيئة السوق المالية عن تجاوز قيمة الأصول المدارة في السوق المالية السعودية للمرة الأولى حاجز التريليون ريال بنهاية عام (2024)م، محققةً نسبة نمو بلغت (20.9)% مقارنة بالعام السابق، وارتفع عدد صناديق الاستثمار إلى (1,549) صندوقًا، فيما بلغ عدد المشتركين في الصناديق العامة والخاصة أكثر من (1.72) مليون مشترك وبزيادة قدرها (47)% عن عام (2023)م.

جاء ذلك في التقرير السنوي الذي أصدرته الهيئة لعام (2024)م، وعكس استمرار الزخم في نمو وتطور السوق المالية السعودية، محققًا نتائج استثنائية وأرقامًا قياسية في مختلف الجوانب التنظيمية والتشريعية والتطويرية، مما يعزز مكانة المملكة وجهة جاذبة للاستثمار المحلي والدولي، ويترجم التقدم المتسارع في مستهدفات رؤية المملكة (2030).

وعلى صعيد الجوانب التنظيمية والتشريعية والتطويرية للسوق، فقد اعتمدت الهيئة خلال العام 2024م، تعليمات طرح شهادات المساهمات العقارية، الهادفة إلى تنظيم تسجيل وطرح شهادات المساهمات العقارية، إلى جانب اعتماد عدد من التعديلات لمجموعة من اللوائح التنفيذية، من بينها لائحة مؤسسات السوق المالية وتعليمات الحسابات الاستثمارية، واللائحة التنفيذية لنظام الشركات الخاصة بشركات المساهمة المدرجة، بالإضافة إلى اعتماد تعديلات قواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة.

وأولت الهيئة عنايتها بتطوير سوق الصكوك وأدوات الدين، الأمر الذي انعكس إيجابًا على السوق من خلال اعتمادها أكبر حزمة من التحسينات التنظيمية منذ إطلاق سوق الصكوك وأدوات الدين خلال هذا العام، التي تضمنت تخفيف المتطلبات التنظيمية وتوسيع فئة المستثمرين المؤهلين.

ووفقًا للتقرير فقد بلغت قيمة الإصدارات الإجمالية للصكوك وأدوات الدين المدرجة في السوق المالية السعودية (663.5) مليار ريال بنهاية العام 2024م، مقارنة بـ (549.8) مليار ريال بنهاية العام (2023)م، وبنمو بلغ (20.6)% خلال العام.

وشهد عام 2024، نموًا في عمليات الطرح العام وتسجيل الأسهم، إذ وافقت الهيئة على (60) طلبًا، بارتفاع بلغت نسبته (36.4)% مقارنة بعام (2023)م، منها (40) طلبًا في السوق الموازية و(16) طلبًا في السوق الرئيسية، إلى جانب تنفيذ (44) إدراجًا في السوقين خلال العام، وهو ما يمثل استمرارًا للنشاط القوي في جانب الطروحات الأولية.

أما على صعيد الاستثمار الأجنبي، فقد واصلت السوق المالية السعودية تسجيل مستويات قياسية، إذ بلغ صافي الاستثمارات الأجنبية (218) مليار ريال بنهاية عام (2024)م، مقارنة بـ(198) مليار ريال في العام السابق، بارتفاع نسبته (10.1)%، كما ارتفعت قيمة ملكية المستثمرين الأجانب إلى (423) مليار ريال بما يشكل ما نسبته (11)% من إجمالي الأسهم الحرة في السوق الرئيسية.

وفيما يتعلق بالترخيص والإشراف على مؤسسات السوق المالية، فقد ارتفع عدد المؤسسات المرخصة إلى (186) مؤسسة بنهاية عام (2024)م، كما ارتفعت إيرادات مؤسسات السوق المالية عن العام السابق بنسبة 29.6% فوصلت إلى (17) مليار ريال، لتبلغ أرباحها (8.8) مليارات ريال بزيادة قدرها (39.3)% عن العام الماضي.

وأشار التقرير إلى صدارة المملكة بين دول مجموعة العشرين (G20)، في عدد من المؤشرات الدولية المرتبطة بالسوق المالية، بحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD لعام 2024م، وهي: (مؤشر الأسواق المالية، ومؤشر رسملة السوق، ومؤشر حقوق المساهمين، ومؤشر رأس المال الجريء).

وأكد التقرير استمرار الهيئة في تفعيل أدوات حماية المستثمر، حيث تم الانتهاء من إجراءات (121) قضية، فيما تجاوزت تعويضات المستثمرين المتضررين أكثر من (389) مليون ريال موزعة على (921) مستفيدًا، في الوقت الذي انخفض فيه متوسط فترة التقاضي إلى نحو (4) أشهر مقارنة بـأكثر من (5) أشهر في عام (2023)م، فيما أصدرت الهيئة قرارات واجبة التنفيذ بحق (171) مخالفًا للأنظمة واللوائح التي تختص الهيئة بتطبيقها مع متابعة تنفيذ (45) طلبًا.

من جهته أشار معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد بن عبدالله القويز، في تعليقه على التقرير السنوي للهيئة لعام (2024)م، إلى أن الهيئة اعتمدت خلال عام (2024)م، خطتها الإستراتيجية للأعوام (2024 - 2026م)، بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية المستجدة، التي اشتملت على تسعة أهداف، توزعت على ثلاث ركائز إستراتيجية، وهي: ركيزة تفعيل دور السوق المالية في التمويل والاستثمار، وركيزة تمكين منظومة السوق المالية، وركيزة حماية حقوق المستثمرين، منوهًا إلى أن الخطة أخذت في الاعتبار دارسة وتحليل قطاع السوق المالية بجوانبه كافة، والموائمة مع أصحاب المصلحة لتحديد مجالات التحسين والتطوير التي سيتم التركيز عليها.

وأوضح أن التقرير السنوي يعكس التحول الجذري الذي تشهده السوق المالية، مؤكدًا أن السوق المالية شهدت خلال العام (2024)م، تطورات أسهمت في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية إقليميًا ودوليًا، وذلك من خلال حجم الأصول المدارة، وقيمة أصول الصناديق القابضة، وصناديق المؤشرات المتداولة، والتي سجلت ارتفاعات قياسية خلال العام (2024)م، مقارنة بالعام السابق، إضافة إلى جهود الهيئة في تعميق السوق، وإجراء تحسينات تنظيمية، لتوسيع قاعدة المستثمرين، وتعزيز السيولة، واستقرار السوق وزيادة التنافسية، وتحقيق نمو مستدام، بما يعزز من أداء السوق المالية السعودية، ويرفع من مستوى مساهمتها في الناتج المحلي، ويزيد من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة (2030).

هيئة السوق الماليةالسوق الماليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الهلال السعودي يخطط لضم نجم غلطة سراي التركي
  • وزير الزراعة: مليون طن بطاطس تم تصديرها في 2025 مقارنة بـ650 ألفا في العام الماضي
  • عبد المنعم عمارة: المحكمة الرياضة قد تخالف ما اتخذته رابطة الأندية من قرارات
  • أكبر موجة تسريح في تاريخ عملاق الصناعة التركية.. ديون بمليارات الدولارات تهز الشركة
  • قيمة الأصول المدارة في السوق المالية تتجاوز حاجز التريليون ريال بنهاية العام الماضي
  • يفتتح مكتباً لشركة تابعة في باريس.. «السيادي السعودي» يرسخ شراكاته الاستثمارية العالمية
  • 1000 مشارك في ملتقى مجالس الإدارة..الرميان: صندوق الاستثمارات يجعل من التحديات فرصاً للريادة والابتكار
  • صندوق الاستثمارات يفتتح مكتبًا جديدًا لشركة تابعة في باريس
  • صندوق الاستثمارات العامة يفتتح مكتبًا جديدًا لشركة تابعة في باريس لتعزيز توسعه العالمي
  • صندوق الاستثمارات يفتتح مكتبًا لشركة تابعة في باريس لتعزيز التوسع العالمي