يورو 2024 : جاريث ساوثجيت تحت مقصلة الاقالة حال عدم تحقيق اللقب
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكدت مصادر صحفية انجليزية ان الاتحاد الانجليزي لكرة القدم لن يضيع الكثير من الوقت في اختيار خليفة المدير الفني الحالي لمنتخب انجلترا جاريث ساوثجيت حال عدم نجاح الاخير في قيادة منتخب الاسود الثلاثة للفوز بلقب يورو 2024 في المانيا .
ويدخل منتخب انجلترا منافسات يورو 2024 وهو احد اهم المرشحين للحصول على اللقب و هو ما يضع الكثير من الضغوط على المدير الفني جاريث ساوثجيت الذي اكد في تصريحات للصحف الالمانية عند وصول منتخب انجلترا الى مكان اقامته في المانيا انه ربما لا يكون متواجدا على رأس القيادة الفنية للمنتخب الانجليزي حال عدم الفوز بلقب يورو 2024 .
وقال مارك بولينجهام المدير التنفيذي للاتحاد الانجليزي لكرة القدم ان هناك خططا واضحة لتحديد بديل جاريث ساوثجيت حال عدم تحقيقه للقب وان كان قد اكد عدم وجود اي اتصالات حالية مع اي مدير فني لتولي مهمة قيادة المنتخب الانجليزي عقب يورو 2024 مشيرا الى ان الاتحاد الانجليزي لم يتلقى اي اتصالات من اي نادي يرغب في التعاقد مع ساوثجيت عقب يورو 2024 على الرغم من الكثير من الترشيحات التي كانت تصب في اتجاه توليه مهمة قيادة مانشيستر يونايتد عقب البطولة الاوربية .
وقال مارك بولينجهام في تصريحات ابرزتها صحيفة التايمز الأنجليزية : قلت من قبل ان اي مؤسسة ناجحة لابد ان يكون لديها خططا مستقبلية بشأن العناصر الهامة لديها ونحن بالقطع نضع خططا مستقبلية للمنتخب الانجليزي ومن بينها من يخلف جاريث ساوثجيت حال رحيله عن المنتخب .
ولم ينفي بولينجهام امكانية تجديد التعاقد مع ساوثجيت حيث ينتهي تعاقده الحالي في ديسمبر المقبل وقال : لا نستطيع تحديد اي شىء الان سنجلس عقب البطولة ونرى لان الناس تحب ان تحكم على الاشياء من خلال النتائج وهذا غير صحيح فمن الممكن ان تؤدي بشكل سيىء لكنك توفق في احراز النتائج او انك تكون جيدا و قدمت عطاءا ممتازا لكن تواجه سوء حظ مثل حصول لاعبين على بطاقة حمراء تهدر ما قدمه الفريق لذلك في الاغلب الحكم لا يكون بمنظور النتائج فقط . لذلك ما اقوله اننا سنقوم بتقييم كل شىء عقب البطولة . كما تعلمون فأن جاريث ساوثجيت قام بعمل رائع مع المنتخب الانجليزي و هو فاز بحوالي نصف عدد المباريات الاقصائية التي شاركنا فيها منذ عام 1966 وهو امر رائع بالنسبة له ونحن نضع كل هذه الامور في الحسبان .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتخب إنجلترا مانشيستر يونايتد جاریث ساوثجیت حال عدم یورو 2024
إقرأ أيضاً:
الاستقلال؛ كيف يكون مكتملاً بعد 79 عاماً..؟؟
صراحة نيوز ـ نضال المجالي
في الذكرى التاسعة والسبعين لإعلان استقلال الدولة الأردنية، وبعد ما تحمله المناسبة من رمزية عز وفخار في النفوس، تجعلنا جميعا نعزز راية الوطن ونعلو في أركانه شأنا، يجب أن يقال وبخاصة للأجيال الجديدة إنّ الأمّة تتذكّر ولا تنسى. فلا وجود لأمّة تنسى ولا وجود لأمّة لا تتذكّر. وبقدر ما كبر الاردن في عمره الاستقلالي سنوات وسنوات، بقدر ما يحتاج ان يكون يوم ذكرى استقلاله يوم تأمّل في معنى الاستقلال عن العالم، وفي معنى العلاقات مع المحيط حوله، ومع أحداث العالم كلّها التي تؤثّر فيه سلباً وإيجاباً، وفي معنى البناء الداخلي منعة من كل المخاطر والشرور.
نستطيع القول من دون أدنى شك وبعد مرور ما يزيد عن مئة عام من عمر الدولة تأسيسا، إنّ الاردن اليوم لا يزال يحمل مشروعاً يحتاج قراءة في اكثر من معلم من معالم وأركان التأسيس والاستقلال. الاحتفال فكرة جميلة وضرورة هامة تحتاج ان تتجسّد في قضايا هامة في الارتقاء بالدولة، كما نتمنّى وكما يدعو كل من رفع راية الاستقلال منذ اول أيامه وحتى ما نسمعه ونراه في كل خطاب وتوجيه ملكي هذه الايام، وسأسرد في مقالي بعضا منها لعل من يقرأ يكن يوما في مركز قرار، فيتذكر ان مهما امتدّت سنوات الاستقلال يجب ان يوافقها امتداد معاني ورمزية ومستقبل الاستقلال في اركان الدولة من مؤسسات وقوانين وانظمة وخطط ورؤى اصلاحية وليس فقد استذكار يوم محدد.
الاستقلال لا يكتمل إلا ببناء المشروع الوطني الواحد والمستدام للدولة، دون شوائب او تراخ في ان تكون الأردن دولة مانعة في مواجهة اي خطر او تهديد او اي عنصر يؤثر على البقاء حتى في أقصى الظروف، وسأبدأ بضرورة بناء جيل يعي الرمزية في ثوابت الوطن كالعَلمْ والأرض والقيادة، مقابل ما يحمله للأسف اغلب الجيل من رمزية في لاعب كرة قدم او ممثل او مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، ثانيها بناء وصون واستدامة موارد الدولة لتكون محل ارتكاز اقتصاد المستقبل، بدل ان تملك شركات اجنبية امتيازها وتعيين ممثلين لها من ابناء الوطن حملوا هم الامتياز للأجنبي تكسبا، وثالثها الإصلاح الزراعي والمائي والغذائي كونها اركان العيش الاساس، فلا نسمع يوما عن صيف صعب لقلة المياه ونسمع عن قضايا لشخوص تسرق الماء منذ سنوات، او نسمع انقطاع مواد غذائيه اساسية مقابل سطوة «هوامير» الاستيراد والتصدير لزراعات نوعية او انتاج مواشي، ورابعها بناء منظومة تعليمية وصحية فاعلة نموذجية في شكل الخدمة لا شكل البناء كان عدد منها ما تم بدعم خارجي، وخامسها تدريب وتوظيف اردني في بلد يزيد عدد العمالة الاجنبية فيه عن مليون ونصف مليون عامل معلن رسميا من نحو ٢٥ جنسية مقابل تسجيل ثلث هذا الرقم فقط بطالة أردنية، وقائمتي تطول ولا تنتهي من اسس هامة ملزمون حكومة ومؤسسات وأفراد ان تحاكي الاستقلال للاردن الذي يعلم جميعنا ان «هوشة» في اي دولة محيطة به يعلنها رسميون عقبة ومعطل في مؤشرات النمو السياحي والاقتصادي!.
لم يعد اليوم جائزاً للاردن أن يبقى كما كان قبل تسعة وسبعين عاماً قبل الاستقلال، وكما كان قبل مئة عام من التأسيس، مقابل ما سيطرأ على العالم والمحيط حولنا من تطوّرات وتغيّرات لا يستطيع ابناء وطننا أن يواجهها بما واجه به نفسه والعالم منذ تسعة وسبعين عاماً. إنّ كلّ يوم يمرّ، سواء أكان الخامس والعشرين من ايار أم غيره، يحمل إلى الاردن أحداثاً عربية وإقليميّة وعالميّة متحرّكة تلزم لمواجهتها دولة متحرّكة في التصدّي لها، ومتحرّكة في التحكّم بها، ومتحرّكة في الإفادة منها، ومتحرّكة في منع ضررها. ولنعلم ان الدعم والمبادرات الخارجيّة لم تعد هي الملاذ رغم حاجتها واهميتها، فيما لم نؤمن ونعمل محلياً وطنياً لبناء النموذج الاردني المانع، وقد لمسنا مثال واحدا لا اكثر نحو صورة هامة لخطوة من خطوات المنعة على مستوى المنح مثلا كانت مطالبات وتحركات دولة الرئيس وإقناع شركات كبرى محددة في دورهم لمنعة محلية، وان أعجبت البعض فهي لا شيء مقابل ما يستحق الوطن من جميع شركات ومؤسسات الموطن وما استفادوا منه.
ويمكن القول بصراحة وقوة وبكامل الصدق وبصوت مرتفع، ان من حافظ على الصورة البهية للاستقلال من جانب نكرره دائما اننا بلد «الامن والأمان» هما المؤسسة العسكرية والأمنية، فقد حملوا الهم والعبء الداخلي والخارجي لبقاء الاستقلال والاردن مكانة لا يستهان بها في ضبط ميزان المنطقة، كما ورد على لسان كثير من القادة والرؤساء الأجانب بحق الأردن، وكما نعيشه يوميا على تراب الوطن، كما ونصدح ونقول بكامل الوعي والإيمان والقوة ان لا صوت وتمثيل للأردن اقوى في الملف الخارجي من صوت جلالة الملك، الذي نحمد الله انه هو من يحمل هذا الملف لا غيره، فبقينا نقطة اساس وارتكاز وحضور في اي محفل ولقاء وتفاوض وسياسة خارجية، فكان القائد والجيش من حملوا حتى اليوم الاستقلال فمتى يأتي دورنا نحن؟