هبطة العيد.. تقليد عريق يجمع بين أصالة الماضي ومتعة الحاضر
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
إبراء - مع حلول عيد الأضحى المبارك، تعيش أسواق عمان أجواءً استثنائيةً من البهجة والاحتفال، وتتزين شوارعها بألوان الزينة وإضاءات العيد خاصة تلك التي تقام ليلا كهبطة العلاية بولاية إبراء، وتنتشر أصوات الأغاني الشعبية والأهازيج التقليدية التي تعكس بهجة هذه المناسبة الدينية العظيمة. وتفوح روائح التوابل الخاصة بالمأكولات التقليدية العمانية كخمرة الشواء والخل والبزارات العمانية ومن بين هذه الأسواق، تبرز "هبطة العيد" كأحد أهم وأقدم الأسواق الشعبية في عمان، حيث تُقام في فجر يوم السادس المخصوصة بولايتي إبراء وبدية بمحافظة شمال الشرقية، وهي تُحاكي عادات وتقاليد أجدادنا في الاحتفال بهذه المناسبة.
فجر يرنّ بأصوات الأهازيج
مع بزوغ فجر يوم العيد، يتوافد أهالي عمان إلى "هبطة العيد" حاملين معهم الإبل والخيل للمشاركة في سباقات تقليدية تُقام على هامش السوق. وتتزين هذه الحيوانات بزينة خاصة بالمناسبة، وتُطلق الأهازيج الشعبية التي تُضفي على المكان أجواءً من البهجة والحيوية.
مُتعة التسوق في سوق تقليدي
بعد انتهاء السباقات، يتجه الناس إلى التسوق في "هبطة العيد" لشراء مستلزمات العيد، حيث تُعرض مختلف أنواع السلع والبضائع، من الملابس والأحذية إلى الحلويات والمكسرات والهدايا. ويعتبر هذا السوق بمثابة وجهة مثالية للعائلات، حيث يُمكن للأطفال شراء ألعابهم المفضلة والاستمتاع بأجواء العيد المُبهجة.
هبطة السفالة وبدية.. وجهة مفضلة للأطفال
تُعد "هبطة السفالة وهبطة بدية " في "يوم سات" بالمحلية وهو اليوم السادس من شهر ذي الحجة من أهم أسواق "هبطة العيد"، حيث تُخصص بشكل أساسي لبيع الألعاب والهدايا للأطفال. وتتزين هذه السوق بألوان زاهية وشخصيات كرتونية جذابة، مما يُضفي عليها أجواءً من السحر والبهجة.
رمزية عريقة
تُمثل "هبطة العيد" رمزًا مهمًا للحفاظ على العادات والتقاليد العمانية الأصيلة، ونقلها للأجيال القادمة. فهي تُجسد روح الترابط والتواصل بين أفراد المجتمع، وتُعزز قيم الكرم والضيافة التي تُميز الشعب العماني.
ختامًا
تُعد "هبطة العيد" تجربة فريدة من نوعها تُتيح للزائرين فرصة العيش في أجواء تقليدية أصيلة، والتعرف على عادات وتقاليد الاحتفال بعيد الأضحى في عمان. فهي تُمثل مزيجًا رائعًا بين أصالة الماضي ومتعة الحاضر، وتُجسد روح الترابط والاحتفال التي تُميز هذه المناسبة الدينية العظيمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هبطة العید التی ت
إقرأ أيضاً:
أسرار البديعة يجمع بين نكهات البهارات وجودة التمور
دخلت عائشة صالح البلوشية صاحبة مشروع "أسرار البديعة " للبهارات والتمور عالم ريادة الأعمال من المنزل منذ أكثر من 7 أعوام؛ حيث بدأت بالترويج والتسويق لمنتجات المشروع لأقاربها وعائلتها وجيران الحي الذي تقطن فيه.
بدأت بمنتجات البهارات ثم توسعت في منتجات التمور التي لاقت إقبالا كبيرا من الزبائن والعملاء.
حظيت عائشة البلوشية بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه من خلال برنامج "ريفي" حيث حصلت على دعم جزئي لشراء ماكينة طحن البهارات.
تقول صاحبة مشروع "أسرار البديعة": "واجهت تحديات في مشروعي مثل توفر الآلات الكهربائية، والمواد الخام والمنافسة في الأسعار في السوق المحلي، ومنافذ لبيع المنتجات، ولكنني تغلبت عليها من خلال إبراز مشروعي وخبرتي ومشاركتي في البرامج والورش التدريبية والحصول على شهادات في التمكين والتسويق من الجهات المعنية بقطاع ريادة الأعمال.
وحول التسويق والترويج للمشروع بدأت التسويق على مستوى منطقتها وبعدها انتقلت إلى مساحات أكبر في الترويج للمشروع من خلال المشاركة في المعارض الاستهلاكية وأيضا من خلال استئجار أرفف في المحلات التجارية مما أدى إلى تطور المشروع ولاقى إقبالا واسعا.
وأوضحت عائشة البلوشية أن منتجاتها لاقت إقبالا كبيرا من السوق المحلي كونها تخدم فئة كبيرة وجميع الأسر العمانية تستخدم البهارات والتمور، مستطردة بقولها: "لا يخلى بيت عماني من وجود البهارات".
وشاركت عائشة البلوشية في عدد من المعارض الاستهلاكية التي تنظمها المؤسسات الحكومية والخاصة، وشاركت في برنامج تدريبي حول التسويق والتمكين لمدة ثلاثة أشهر بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وحصلت على شهادات وجوائز من جميع مشاركاتها.
وتطمح البلوشية ضمن خططها المستقبلية أن يكون لها مصنع ومحل خاصان بمنتجاتها.