أسوار زمرد خاتون تهتز: هل ستقاوم عاصفة البناء الحديث؟
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
13 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في تطور يهدد بإزالة أحد المعالم التاريخية المهمة في العاصمة العراقية، أثار مشروع لبناء جسر جديد في بغداد قلق النشطاء والمهتمين بالتراث الثقافي، حيث يقترب الجسر المقترح من الموقع الأثري لقصر زمرد خاتون التاريخي.
وأعرب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من أن هذا المشروع قد يتسبب في انهيار أو ضياع هذا الموقع الأثري الهام، الذي يعود تاريخه إلى العصور الإسلامية الوسطى ويعتبر جزءًا من التراث الثقافي لبغداد.
وقد تم تسجيل موقع زمرد خاتون، الذي كان في السابق قصرًا أميريًا، في قائمة اليونسكو للتراث العالمي نظرًا لأهميته التاريخية والأثرية الكبيرة.
ودعا النشطاء إلى عدم المساس بهذا الموقع الأثري والحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة من أجل الأجيال القادمة.
من جانبها، لم تصدر السلطات المحلية أي تصريحات رسمية بشأن هذا الموضوع حتى الآن، في حين يجري نقاش حول أهمية إيجاد توازن بين الحفاظ على التراث الأثري وتطوير البنية التحتية للمدينة.
ويأمل المراقبون أن تتخذ السلطات المعنية القرار الأمثل الذي يحافظ على هذا الإرث الثقافي الثمين ويلبي احتياجات التنمية الحضرية في الوقت نفسه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
جذُوع الأشجار المتحجّرة في "موقع أبو رُويس الأثري" تكشف عن حياة جيولوجية سحيقة
تلفت الأنظارَ بقايا جذوع الأشجار المتحجِّرة في "موقع حزم أبو رويس" شرق مركز العجلية في محافظة الأفلاج بنحو 40 كيلاً الأنظار، التي تشكّلت في ظروف زمنية طويلة المدى تصل إلى ملايين السنين.
وبات موقع هذه الغابة من المواقع التي يرتادها الكثير من الزُّوار بالمنطقة، وهواة الرّحلات البريّة.
وتتناثر في موقع "حزم أبو رويس" جذوع وأغصان الأشجار المتحجِّرة، التي تشغل طبقة رسُوبية غطتها طبقات تعود إلى العصر البُرمي المتأخّر، حسب رأي بعض المتخصّصين، ويمكن مشاهدة هذه الطّبقات بوضوح من مسافة بعيدة، بسبب لونها البني الدّاكن المائل إلى السّواد.
وتتبع الأشجار المتحجّرة في الموقع لسلسلة غابات متحجّرة تمتد إلى 1000 كم، وتبدأ من أرض المستوي بمنطقة القصيم حتى الحافة الغربية من الربع الخالي، إذ تكثر الأنهار الجافة، والغابات المتحجّرة التي تعود إلى الأزمنة المطيرة.
وتموضعت جذوع هذه الأشجار وتحجّرت في هذه الأرض الصَّحراوية المكشُوفة بعد ما كانت بيئة صالحة للحياة قبل ملايين السّنين.
وتُشير التّفسيرات العلميّة للتّحجُّر أن التّرسبات الهائلة التي تجلبها السُّيول تطمر الأشجار؛ فتمنع تحلّلها لانعدام الأكسجين والمحلّلات العُضوية، وتبدأ المياه الأرضية المشبّعة ببعض المذيبات في إذابة أجزاء النّبات، مستبدلة به ذرات رمل (السيليكا والكالسايت) وغيرها من المواد غير العضوية، ثم تحفظ الأرض هذه الأشجار إلى أن تكشفها الرّياح بعد تحجُّرها بملايين السنين.
جذوع الأشجارموقع أبو رُويس الأثريقد يعجبك أيضاًNo stories found.