"كلّو شرد من المكان، تاركا خلفه كل ما يملك" هكذا يقول أحد الصامدين في منطقة مواصي رفح، جنوب قطاع غزة المحاصر، مضيفا: "المكان كان مليئ بالكثافة السكانية، وكان يصلنا إليه الماء، لكن اليوم لم يعد هناك أي شيء، بسبب اشتباكات الاحتلال الإسرائيلي".

وعاشت منطقة المواصي، التي توجد جنوبي ساحل قطاع غزة، والتي كانت تُعتبر بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي "منطقة آمنة"، على إيقاع عُدوان متواصل، تسبّب في وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى، فيما اضطّر الأهالي إلى نزوح قسري آخر، لا يعرفون إلى أين.



ورصدت "عربي21" جُملة من المقاطع التي توثّق بالصوت والصورة، لما اقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات القليلة الماضية، من جرائم، ضربا عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان. حيث كثّف رافق القصف العنيف للاحتلال الإسرائيلي توغّل الآليات والدبابات في المنطقة، التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين من مختلف مناطق القطاع.
الاحتلال يجبر أطفالاً وعائلات على النزوح من مواصي رفح بعد إطلاق النار على خيامهم pic.twitter.com/UlDoPVjrDx — خبرني - khaberni (@khaberni) June 10, 2024 شاهد | شهادات من مواصي #رفح بعد ليلة قاسية تخللها توغلا وقصفا طال عددا من خيام النازحين قرب شاطئ بحر المدينة pic.twitter.com/xDyxl5XROE — وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) June 13, 2024
رغم التحذيرات الدولية
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، يحاول تجميع نازحي رفح، بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، والتي تمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع.
منعوا المي فارسل الله لهم المياه من جوف الأرض. ....
فرحة النازحين بخروج المياه من باطن الأرض أثناء حفرهم لنصب خيامهم في مواصي قطاع غزة
سبحان ربي....#القدس_لنا#طوفان_الاقصى#رفح_تُباد_يا_أمة_المليار#جباليا#جنين pic.twitter.com/6CTvScJEci — القدس لنا ✌️???????? (@Om8Youssef) June 12, 2024
وتعد المنطقة مفتوحة، وليست سكنية، كما تفتقر إلى أدنى مقوّمات البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات، ناهيك عن شبكة الإنترنت.


وعلى الرغم من كافة التحذيرات الدولية بخصوص توسيع عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في رفح، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، إلى "تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرقي المدينة".

وبتاريخ 6 أيار/ مايو الماضي، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا بذلك كافة التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، فيما سيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.

"نحو المجهول"
مضوا في اتّجاه غربي خان يونس ودير البلح، نحو مصير يصفونه بـ"المجهول" حيث لا مأوى لهم؛ سيرا على الأقدام، أو عبر وسائل نقل بدائية ومُنهكة، نازحين بشكل قسري من منطقة كانت تُعتبر لوقت قريب، منطقة آمنة تأوي المدنيين، وذلك بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه، الذي سُرعان ما يُخلف كلامه ويقصف ما تبقّى من مناطق آمنة بكل وحشية.
شاب عاد إلى خيمته في مواصي #رفح ليجد معظم أسرته قد استشهدت! pic.twitter.com/oF4p24gqMN — طوفان الأقصى ???????? (@WorldUpdates0) May 28, 2024
وعقب سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلاديلفيا، وتكثيف غاراته العنيفة غربي رفح، بات مئات الفلسطينيين، يستمرون في النزوح من منطقة المواصي؛ فيما يقول عدد من النازحين، عبر جُملة من المقاطع التي رصدتها "عربي21" إنهم "مضطرّين لترك المكان، ولو نحو مصير مجهول".
الاحتلال يواصل جريمة التهجير القسري بعد استهدافه خيام النازحين في مواصي رفح pic.twitter.com/tkbkxmc67x — Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) June 12, 2024 حالة نزوح جديدة يعانيها سكان مواصي مدينة رفح بعد تهديد المنطقة بعملية عسكرية مساء اليوم لجيش الاحتلال الاسرائيلي

تصوير معاذ الهمص pic.twitter.com/9KocFnCBO1 — ???????? ???? حَمّزة (@Hamzaalnamla1) June 12, 2024
وتحدّث عدد آخر من النازحين عن شح الوقود وندرة المركبات، وفي ظل عدم توفر أي مأوى، فإن جُلّهم حرص على حمل خيمه معه، مع بعض الأغطية والأطعمة القليلة المُتوفّر عليها.

وفي السياق نفسه، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنه "تم نزوح ما يُناهز 150 ألف شخص من رفح"، مشيرة إلى أن الأمر تمّ جرّاء العملية العسكرية التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية.


كذلك، أكّدت لويز ووتريدج، وهي من قسم الإعلام لدى "الأونروا"، خلال منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "كل مكان تنظرون إليه غرب رفح، هذا الصباح، تشاهدون حزم العائلات لأمتعتهم والشوارع خالية إلى حد كبير".

وتابعت: "الأونروا تقدر أن 150 ألف شخص فروا الآن من رفح. أُصدِرت أوامر إخلاء لمناطق جديدة نحو وسط رفح في الجنوب وجباليا في شمال غزة".
الدبابات تتقدم ..

أصوات الرصاص كالمطر الآن فوق رؤوس الأبرياء في مواصي رفح "المنطقة الآمنة"

غرب رفح يـىاد الآن! pic.twitter.com/LBwBfmX9OH — MO (@Abu_Salah9) June 12, 2024
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عُدوانه الدموي على كامل قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 251، وذلك على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح غزة مواصي رفح غزة رفح مواصي رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی التحذیرات الدولیة مواصی رفح pic twitter com قطاع غزة فی مواصی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يطلق صاروخًا اعتراضيًا إثر إنذار كاذب قرب غزة

الاحتلال الإسرائيلي يطلق صاروخًا اعتراضيًا إثر إنذار كاذب قرب غزة

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بصفقة في غزة تعيد جميع الأسرى (شاهد)
  • 22 شهيدا برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ فجر السبت
  • عشرات الشهداء والجرحى باستهداف الاحتلال المجوعين وخيام النازحين
  • الحملة الأردنية توزع وجبات غذائية في مواصي خان يونس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
  • الإبادة والمجاعة مستمرتان في غزة: قصف إسرائيلي متواصل على النازحين / شاهد
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق صاروخًا اعتراضيًا إثر إنذار كاذب قرب غزة
  • اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟
  • انسحاب جماعي من مؤتمر جنيف احتجاجا على خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلي (شاهد)
  • استشهاد 13 فلسطينيا بغارات استهدفت خيام النازحين