خبير عسكري يفند مزاعم واشنطن حول رفح ويعدد أسباب خشية إسرائيل من حرب ثانية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
فنّد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي المزاعم التي تطلقها الولايات المتحدة حول عملية عسكرية محدودة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مستعرضا بالأدلة ما يدحض ذلك.
وخلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أشار الفلاحي إلى أن واشنطن تحاول منح غطاء للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، كما أن جيش الاحتلال يستخدم 6 ألوية نخبة نظامية، إضافة إلى تهجير ونزوح أكثر من مليون فلسطيني من المنطقة.
ووفق الفلاحي، تؤكد هذه المعطيات أن عملية عسكرية كبيرة وواسعة تنفذ في رفح، وليس كما يقال "عملية محدودة النطاق والتأثير"، مضيفا أن جيش الاحتلال يواجه بمقاومة ضارية ويتكبد خسائر بشرية واضحة.
محور نتساريم
وتطرق الخبير العسكري إلى محور نتساريم -الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه- وقال إن الاحتلال أعاده إلى الواجهة بعد التوغل البري الواسع أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف إيجاد موقع عملياتي متقدم، وتنفيذ غارات وهجمات أمنية مستقبلية.
ولفت إلى أن عجلات مدولبة ومجنزرة وثالثة للتنقلات السريعة يمكنها استخدام المحور، وتنفيذ عمليات توغل سريعة شمالا أو جنوبا، مثلما حدث بعملية مخيم النصيرات وسط القطاع لاستعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة.
وأكد أن هذه التحركات والخطط تفسر إصرار المقاومة الفلسطينية على استهداف المحور بشكل ممنهج بالصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون طيلة الفترة الماضية.
تصعيد حزب اللهوحول التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وصف الفلاحي ما حدث بأنه التصعيد الأوسع والأعنف لحزب الله بعدما نفذ ضربات نوعية على الجيش الإسرائيلي ومقاره بكثافة صاروخية ونارية كبيرة، ضمن منطقة جغرافية لا تتجاوز 30 كيلومترا.
وبشأن دلالات استخدام المنجنيق، يعتقد الخبير الإستراتيجي أن إسرائيل تريد الرد بالمثل على إحراق حزب الله مساحات واسعة في الشمال من خلال إشعال المناطق الحدودية داخل لبنان.
ومع ذلك، يؤكد الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يواجه مأزقا في ظل معاناته من إنهاك ونقص في العناصر البشرية والمعدات والذخائر العسكرية، وانقسام داخلي كبير في إسرائيل، إضافة إلى تحذيرات أميركية من مغبة توسيع نطاق الصراع.
في الجهة المقابلة، يملك حزب الله ترسانة صاروخية تراكمية تختلف عما هو موجود بغزة، كما أن لدى الحزب عمقا إستراتيجيا باتجاه سوريا والعراق وإيران، مما يعني أنه غير محاصر مثلما تعاني فصائل المقاومة في غزة، "لذلك فإن جيش الاحتلال يفكر مليا قبل فتح جبهة مع حزب الله".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه الجنوب اللبناني لم تشهد أي تغيير يُذكر، على الرغم من الهدوء النسبي الخادع.
وأضاف في تصريحات، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تل أبيب ما تزال مستعدة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، ولا سيما قيادات من حزب الله، متى توفرت لها الفرصة، لافتًا، إلى أن هذه السياسة تشكل جزءاً من نهج ثابت لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع، أنّ لهذه العمليات عدة أهداف؛ أبرزها تعزيز عملية الردع ضمن السياسة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي تسعى إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات وجودية قادمة من جنوب لبنان.
وأضاف أن هذا النهج يشمل أيضاً محاولة الضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وعودة الجيش اللبناني إلى مناطق الحدود.
وأشار إلى أن هذه السياسات ترتبط بالنهج العنجهي الذي تتبعه دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب اللبناني ما دامت إسرائيل تحتل أراضي لبنانية ولم تدخل في اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والأطراف العربية والإقليمية، مؤكدًا، أن أي حديث عن تهدئة يظل هشّاً في ظل غياب حل جذري للصراع.