تحرش جنسي واجور منخفضة.. موظفات في ابل يصل صوتهن للقضاء
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
رفعت موظفتان في شركة أبل دعوى قضائية ضد الشركة، أمس الخميس، زاعمتين أن الشركة تدفع للنساء أقل من الرجال مقابل نفس العمل.
ودعت الموظفتان إلى تمثيل أكثر من 12000 موظفة حالية وسابقة في أقسام الهندسة والتسويق.
أبل ليست أول شركة تكنولوجيا كبرى تواجه تحديات قانونية بسبب التمييز المزعوم بين الجنسين.
فقد وافقت غوغل في عام 2018 على دفع 118 مليون دولار لتسوية دعوى جماعية تتعلق بالتمييز بين الجنسين، ووافقت شركة أوراكل على دفع 25 مليون دولار لتسوية دعوى جماعية تزعم أن الموظفات يتقاضين أجورًا منخفضة.
وتتركز الدعوى القضائية على ممارسات التوظيف وتقييمات الأداء في شركة أبل، والتي تزعم النساء أنها أدت إلى زيادة الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء.
جعلت ولاية كاليفورنيا من غير القانوني لأصحاب العمل سؤال المرشحين للوظائف عن رواتبهم السابقة في عام 2018. وبدلاً من ذلك، منذ يناير/كانون الثاني 2018، سألت شركة أبل عن توقعات الأجور، كما تقول الدعوى القضائية.
وتزعم الدعوى القضائية أن شركة أبل استخدمت معلومات حول توقعات الأجر لتحديد الرواتب المبدئية، والتي كانت معدلات أجورها أقل للنساء مقارنة بالرجال الذين قاموا بعمل مماثل.
وتزعم الدعوى أيضًا أن تقييمات الأداء متحيزة ضد المرأة، لأن معايير مثل العمل الجماعي والقيادة تميل إلى مكافأة الرجال ومعاقبة النساء.
ويمكن أن يؤثر ذلك على الترقيات والمكافآت النسائية، حسبما ورد في الدعوى القضائية المزعومة.
قالت جوستينا غونغ، مدربة العملاء والتدريب الفني وإحدى المدعيتين، في بيان صادر عن محاميها: "لاحظت أن زميلا لهي يتقاضى ما يقرب من 10000 دولار أكثر مني، على الرغم من أننا قمنا بعمل مماثل إلى حد كبير. هذا الكشف جعلني أشعر بالفزع”.
وتزعم الدعوى أيضًا أن جونغ أُجبرت على العمل في بيئة عمل معادية بجوار زميل لها في العمل كان قد تحرش بها جنسيًا.
وقالت المدعية الأخرى، أمينة سالجادو، إنها اشتكت لشركة أبل عدة مرات بشأن فجوة الأجور، وفقا للدعوى القضائية.
وعمل سالجادو في عدة أدوار لدى شركة أبل منذ عام 2012، وفقًا للدعوى.
وفي نهاية المطاف، قالت إن شركة أبل استأجرت شركة خارجية لإجراء تحقيق، ووجد أنها حصلت على أجر أقل.
ونتيجة لتحقيق الطرف الثالث، في أواخر عام 2023، قامت شركة Apple بزيادة التعويض المتوقع للسيدة سالجادو، لكنها فشلت ورفضت دفع أجور متأخرة للسيدة سالجادو عن السنوات التي كانت تحصل خلالها على أجر أقل من الرجال الذين يؤدون عملًا مشابهًا إلى حد كبير، وذلك وفقا للدعوى.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الدعوى القضائیة شرکة أبل
إقرأ أيضاً:
صدقيني.. أنا وزوجتي منفصلان
في زمن أصبحت فيه الكلمة أرخص من النية، تنتشر جملة واحدة بين كثير من الرجال المتزوجين الراغبين في بدء علاقة جديدة في الخفاء، دون تحمّل مسؤولية اختياراتهم “صدقيني، أنا وزوجتي منفصلان”. جملة واحدة لكنها كفيلة بهدم امرأة، وتضليل عقلها، وتحويل مشاعرها إلى مسرح عبثيٍّ بين الشك والتصديق، تبدو الجملة في ظاهرها اعترافًا شجاعًا، لكن في باطنها هي مخرج سهل لمن لا يملك شجاعة المواجهة، ولا صدق النوايا؛ فالرجل الذي يقول هذه العبارة لا يتحدث بصدق، بل يتحدث بمكرٍ مُتقن، فهو لا يسعى للحب، بل للهروب، الهروب من مسؤوليته في منزله، الهروب من مواجهة ذاته، والبحث عن علاقة تمنحه ما حُرم منه- أو هكذا يدّعي ـ دون أن يضطر لتقديم شيء حقيقي بالمقابل، هو بارع في رواية تفاصيل مؤلمة عن زواجٍ ميت، عن زوجة لا تفهمه، عن بيت بلا روح، وفي كثير من الأحيان، يضيف لمسرحيته عنصرًا جديدًا، وهو الأطفال فيقول: إن الزواج مستمر فقط من أجل الأطفال، وبهذه العبارة يحاول غسل يديه من الخيانة، وكأن أولاده هم من أجبروه على الكذب، وكأن التضحية من أجلهم تستدعي أن يخون زوجته، ويخدع امرأة أخرى في ذات الوقت، هكذا يحول الكاذبون من الرجال أطفالهم إلى شمّاعة يعلق عليها كل قراراته، بدلًا من أن يكون قدوة في الصدق والاستقامة، الرجل الناضج لا يخون، ولا يختبئ، ولا يبرر كذبه بالأبوة أو الحزن أو الاحتياج، الرجل الحقيقي، إذا أراد امرأة، جاءها صادقًا، واضحًا، حاسمًا. أما من يفتح أبواب الكذب، فلا يستحق أن يُفتح له قلب. الحقيقة أن الرجل الذي يكذب بشأن وضعه العائلي، ويتلاعب بالمشاعر، ويستخدم أولاده لتبرير خيانته، ليس ضحية بل معتدٍ، والمشكلة لا تكمن في المرأة التي صدقت، بل في الرجل الذي تجرأ على أن يكذب أولًا، وللأسف الكثير من النساء يقعن في هذا الفخ ليس لأنهن ضعيفات أو جاهلات بالنوايا، بل لأن هذا النوع من الرجال يجيد لعب دور الضحية، يدخل حياتهن متخفيًا في قناع الرجل المكسور، الباحث عن الحب الحقيقي، فيدفعهن للتعاطف بدلًا من الحذر، وللحنان بدلًا من الحسم، هذا النوع من الرجال يذهب ويعود وعندما يعود لا يعود إليك حبًا، بل يعود لأنك المساحة المريحة له، حيث لا مطالب ولا التزامات، يعود بالكلام المعسول، بالمظلومية، وادعاء الوحدة، وكأنه ضحية حياة لم يخترها، يروي قصصًا عن زواج ميت، وزوجة لا تفهمه، وبيت لا دفء فيه، ليخلق حولك تعاطفًا، فتضعفين وتصدقين، فتعودين، واللوم هنا لا يقع عليه وحده، بل على من تمنح نفسها فرصة ثانية لرجل لم يغير شيئًا من أخطائه، فمن تعتقد أن حبها له سيغيره، أو أن نيته ستغلب واقعه واهمة، فكثير من النساء يسقطن في هذا الفخ لأنهن لا يردن تصديق أن شخصًا أحبّهن يستطيع أن يكذب بهذا الشكل، لكن الحب لا يعفي من الكذب، ولا يبرر الخداع، الحقيقة الصادمة هذا النوع من الرجال غير منفصل، وربما لا ينوي الانفصال هو فقط يريد أن يحتفظ بكِ كخيار جانبي، كظل لعلاقة تمنحه الاهتمام، الذي يفتقده دون أن يضطر لتغيير أي شيء من واقعه، يريد الحب دون التزام، والحنان دون مسؤولية، والاهتمام دون أن يضحي، وفي النهاية، عندما ينكشف أمره أو تطالبيه بالحسم، أو اتخاذ خطوة تجاه علاقتكم، يعود إلى عبارته المفضلة:” ليس الآن فالظروف معقدة”.، عزيزتي المرأة الرجل الصادق لا يحتاج إلى تبريرات، والرجل المنفصل حقًا لا يخشى الإعلان، ولا يختبئ خلف كلمات مبهمة أو وعود رمادية غير محددة الأهداف، أما من يعود إليكِ بجملة “صدقيني، أنا وزوجتي منفصلان”، فربما عليكِ أن تردّي عليه بهدوء:”عندما تصبح حرًا فعلًا، عدّ إليّ بكلمة واحدة فقط.. الصدق”.
NevenAbbass@