تعتبر النظم الغذائية الصحية والمستدامة والشاملة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للعالم.

والتنمية الزراعية هى واحدة من أقوى الأدوات لإنهاء الفقر المدقع، وتعزيز الرخاء لدول العالم، وإطعام 10 مليارات شخص وهو تعداد العالم المتوقع بحلول عام 2050.

والنمو فى قطاع الزراعة أكثر فاعلية بمقدار من مرتين إلى أربع مرات فى زيادة الدخول بين أفقر الناس مقارنة بالقطاعات الأخرى.

وتلعب الزراعة أيضاً دوراً حاسماً فى النمو الاقتصادى: فهى تمثل 4% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وفى بعض أقل البلدان نمواً، يمكن أن تمثل أكثر من 25% من الناتج المحلى الإجمالى.

ولكن النمو القائم على الزراعة، والحد من الفقر، والأمن الغذائى معرض للخطر، فالصدمات المتعددة من الاضطرابات المرتبطة بكوفيد-19 إلى الطقس المتطرف والآفات والصراعات الجيوسياسية والاقتصادية تؤثر على أنظمة الغذاء.

والهدف المتمثل فى إنهاء الجوع العالمى بحلول عام 2030 بعيد المنال حالياً.

والصراعات وتغير المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية تدفع إلى انعدام الأمن الغذائى، وتدفع الملايين إلى الفقر المدقع، وتعكس مكاسب التنمية التى تحققت بشق الأنفس، ويواجه نحو ربع مليار شخص الآن انعدام الأمن الغذائى الحاد.

ومن الممكن أن يؤدى التأثير المتزايد لتغير المناخ إلى خفض إنتاجية المحاصيل بشكل أكبر، خاصة فى المناطق الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائى فى العالم.

وفى الوقت نفسه، فإن أنظمتنا الغذائية مسئولة عن حوالى 30٪ من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحرارى العالمى.

كما تهدد أنظمة الغذاء الحالية صحة الناس والكوكب وتولد مستويات غير مستدامة من التلوث والنفايات، غير أن ثلث الغذاء المنتج على مستوى العالم إما يضيع أو يهدر بدون استغلاله.

وإن معالجة فقدان الغذاء وهدره أمر بالغ الأهمية لتحسين الأمن الغذائى، فضلاً عن المساعدة فى تحقيق أهداف المناخ والحد من الضغوط على البيئة.

إن المخاطر المرتبطة بالأنظمة الغذائية والاغذية السيئة الملوثة ببقايا الملوثات المستخدمة فى الزراعة التقليدية بدون ضوابط هى أيضاً السبب الرئيسى للوفاة فى جميع أنحاء العالم، فملايين الأشخاص إما لا يأكلون ما يكفى أو يأكلون أنواعاً خاطئة من الطعام، ما يؤدى إلى عبء مزدوج من سوء التغذية يمكن أن يؤدى إلى الأمراض والأزمات الصحية.

وكذلك يمكن أن يؤدى انعدام الأمن الغذائى إلى تفاقم جودة النظام الغذائى وزيادة خطر الإصابة بأشكال مختلفة من سوء التغذية، مما قد يؤدى إلى نقص التغذية وكذلك زيادة الوزن والسمنة لدى الناس، وتشير التقديرات إلى أن 3 مليارات شخص فى العالم لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائى صحى.

ففى ضوء كل ما سبق يجب أن نتوجه إلى تحسين الإنتاج الزراعى المستدام بطرق سليمة مما يوفر المحاصيل الزراعية كماً وكيفاً ويساعد فى الحد من الفجوة الغذائية عالمياً وعربياً ومصرياً وهو ما توفره الزراعة العضوية والتى لها دور كبير فى الإنتاج النظيف سوف نتناوله فى مقال لاحق إن شاء الله.

* أستاذ مساعد

بمعهد بحوث زراعة الأراضى القاحلة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النظم الغذائية النظم الصحية التنمية المستدامة التنمية الزراعية

إقرأ أيضاً:

«السلامة الغذائية» تغلق 28 منشأة في أبوظبي

أبوظبي: ميرة الراشدي
أغلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، منذ بداية العام، 28 مطعماً ومنشأة غذائية في إمارة أبوظبي، لمخالفة القانون رقم (2) لسنة 2008 بشأن الغذاء بالإمارة، لخطورتها على الصحة العامة، في إطار حرصها الدائم على تعزيز منظومة السلامة الغذائية.
ومع بداية العام الجاري، كثفت الهيئة نشاط مفتشي قطاع السلامة الغذائية الرقابي، على المطاعم والمنشآت الغذائية في الإمارة، ما أسفر عن إغلاق إداري لـ28 مطعماً ومنشأة غذائية.
وشملت قرارات الإغلاق مطعماً في شارع حمدان، وسوبرماركت في منطقة الخالدية (غرب 6)، ومنشأة في شارع حمدان (شرق 3)، وسوبرماركت في فرع مصفح الصناعية، ومزرعة للدواجن في منطقة العجبان، ومنشأة تجارية في منطقة الشهامة، وبقالة في منطقة مصفح 9، ومطعماً في مدينة محمد بن زايد، ومطعماً في منطقة الشهامة الجديدة، ومطعماً في منطقة محمد بن زايد، ومطعماً في منطقة الشهامة، ومطعماً في مدينة محمد بن زايد، ومطعماً في شارع الفلاح، ومقهى في مدينة أبوظبي، وسوبرماركت في مدينة مصفح الصناعية، ومطعماً في مدينة أبوظبي الصناعية، ومطعماً في شارع حمدان بن محمد، و5 مطاعم وسوبرماركت في منطقة الدانة، ومطعم في مدينة زايد، الصناعية الجديدة، و3 منشآت غذائية في أبوظبي والعين، وبقالة في جزيرة حمدان شرق 3.
وأكدت الهيئة أن الحملات التوعوية والتفتيشية متواصلة سنوياً على المنشآت.
مشيرة إلى أن الهدف من الحملات التفتيشية التأكد من التزام المنشآت بالمعايير الخاصة بالسلامة الغذائية. موضحة التزامها بتوعية المتعاملين في هذه المنشآت، بأفضل الممارسات لضمان سلامة المواد الغذائية المقدمة للمستهلك.

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس.. شبه انعدام مدى الرؤية على الشرقية ومكة والمدينة
  • «السلامة الغذائية» تغلق 28 منشأة في أبوظبي
  • “تصديري الصناعات الغذائية”: الطباعة الرقمية والاتجاهات المستدامة تقود الثورة الجديدة
  • ندوة بمسقط تستعرض تقنيات مبتكرة لاستدامة المنتجات الغذائية
  • وزير الزراعة: تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لمواجهة تغير المناخ
  • أوسكار رويز يتحفظ على تعيين محمد الحنفي لنهائي كأس مصر
  • سلامة الغذاء : ميناء الإسكندرية يتصدر المركز الأول في الرسائل الغذائية
  • أمننا الغذائي.. تحديات وحلول
  • بيان مصري تونسي جزائري: الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة هي الحل في ليبيا 
  • تجويع وحرمان.. معادلة حوثية ضد الشعب اليمني