الثورة نت../

شهدت محافظة إب اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة في 22 ساحة تحت شعار “ثابتون مع غزة .. ومتصدون لكل المؤامرات” استمراراً في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.

وفي المسيرة التي خرجت بمدينة إب بحضور محافظ إب عبدالواحد صلاح والقائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، أكد المشاركون أهمية إيقاف شلال الدم الفلسطيني وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي وتواطؤ دولي منذ 251 يوماً.

واستنكروا استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة، والاستهداف المتعمد والممنهج للمدنيين والأطفال النساء والنازحين في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والقانون الدولي.

شارك في المسيرة رئيسا محكمة إستئناف المحافظة القاضي محمد الشهاب وجامعة إب الدكتور نصر الحجيلي.

كما شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة”، مسيرات حاشدة رفضاً للعدوان البربري على الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة.

وخرج أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرة جماهيرية بمديرية العدين، وأربع مسيرات بمديرية فرع العدين، وعزل العاقبتين والمزاحن وبني أحمد، ومسيرتين في مركز مديرية الحزم ومنطقة الجبجب، للمطالبة بالتحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

واحتشد أبناء مديرية مذيخرة في مسيرتين بمركز المديرية وعزلة الأفيوش، تأكيداً على أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة المحاصرين، وصمة عار في جبين الانسانية والأنظمة العربية العميلة والمجتمع الدولي الذين وقفوا عاجزين عن وضع حد لجرائم الكيان المتغطرس.

وشهدت مدينة القاعدة بذي السفال ومديريات السياني، وحبيش والقفر وبعدان والشعر والسبرة والمخادر، مسيرات حاشدة، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتأكيدا على الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني.

وردد المشاركون في المسيرات، هتافات منددة بالجرائم الصهيونية في غزة والأراضي المحتلة، مستنكرين ازدواجية المعايير التي عرَّت الدول المتواطئة والمنحازة للكيان الإسرائيلي وكشفت عن وجهها الحقيقي.

وأشادت بيانات صادرة عن المسيرات بمستوى التنسيق والتوحد بين الفصائل الفلسطينية في غزة في مقابل ما عليه العدو الإسرائيلي من تباينات واستقالات توضح فشله.

وحيّت العمليات النوعية والمتصاعدة لجبهات الإسناد في لبنان والعراق وما تنفذه القوات المسلحة من عمليات نوعية مؤثرة وضاغطة، وكذا استمرار العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.

وأكدت البيانات أن العدو الصهيوني إلى زوال وان رهانه على الوعود والدعم الأمريكي والغربي فاشل، فالأمريكي لم يستطع حماية نفسه.

واستنكرت جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق شعبنا وآخرها استهداف أعيان مدنية بمحافظة ريمة.. منددة بتنكر الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة لقيم الإسلام وتفرجهم على الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا إلى درجة الوفيات.

وحذرت البيانات النظام السعودي من التورط في الإضرار بشعبنا اليمني خدمة للعدو الإسرائيلي ومناصرة له طاعة لأمريكا.

وجدّدت التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بردع المعتدين على الشعب اليمني.. داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤوليتهم تجاه ما يحدث في غزة وكل فلسطين من جرائم إبادة جماعية.

واعتبرت البيانات نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيك شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية منجزاً استراتيجيا لثورة الـ21 من سبتمبر .. مؤكدة الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية للضرب بيد من حديد وقطع دابر المجرمين.

وأكدت البيانات على استمرار الأنشطة والفعاليات والمسيرات والإنفاق والتعبئة رسمياً وشعبياً والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة

 

 

مع وصول الوضع في غزة إلى الحد الأقصى من الجرم التاريخي الذي لم يشهد مثله التاريخ الحديث، شهدت الأيام القليلة الماضية ثلاثة بيانات كاشفة بجلاء تام عن حقيقة المواقف، رغم اتفاق البيانات في العناوين، بينما اختلفت جذريًّا في المضامين.
وهذه البيانات -وفقًا للترتيب الزمني- صدرت من مجموعة لاهاي، ثم بيان موقع باسم 28 دولة، ثم بيان صادر عن مجلس جامعة الدول العربية.
وفيما اشتمل بيان مجموعة لاهاي على خطة من ست نقاط تحمل إجراءات عملية لمحاسبة الكيان المجرم وكبح جماحه، كان البيانان الآخران كالعادة إنشائيين وأجوفين.
واللافت هنا أن الأنظمة العربية تجاهلت مجموعة لاهاي والانضمام إليها واكتفت بحضور رمزي في مؤتمرها الطارئ الأول، ورفض الحاضرون من العرب أن يوقعوا على خطتها باستثناء ثلاث دول، ثم أصدر العرب بيانًا إنشائيًّا من 12 بندًا، وخصصوا منها بندًا للإشادة بالبيان الأجوف الزميل لبيان الدول الأوروبية.
هنا نحن أمام وقفة تحليلية لازمة وكاشفة لحقيقة الموقف العربي، والذي حاول الكثيرون أن يصفوه بالعجز، بينما جميع الشواهد والأدلة تقود إلى وصفه بالتواطؤ الحقيقي، بل والمشاركة في العدوان، وشكلت البيانات الأخيرة محطة فاضحة، وقدمت أدلة عديدة على ذلك، ويمكن استعراض هذه الأدلة تاليًا:
1- في الوقت الذي بدأت فيه “إسرائيل” حرب الإبادة بشكل معلن منذ أكثر من عام وتسعة أشهر، اجتمع العرب على مستوى وزراء الخارجية فقط بعد خمسة أيام من انطلاق المجازر الصهيونية ليعلنوا بيانًا هزيلًا ومريبًا يكاد يساوي بين المقاومة والكيان، وقد تحفظ على البيان النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد، ثم انتظر العرب ليجتمعوا بعد 34 يومًا من العدوان في قمة وصفت زورًا بالطارئة، وصدر عنها بيانات تطالب وتشجب ولا تقدم حلًّا عمليًّا ولا تستخدم ورقة واحدة من أوراق الضغط.
ووسط اكتفاء العرب بموقفهم المشبوه، قدمت جنوب افريقيا في ديسمبر 2023م، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية، وكان لهذه الدعوى القضائيّة التي قدّمتها جنوب افريقيا انعكاس على تحركّات عدد من الدول ضد “إسرائيل”، حيث قرّرت حكومتا المكسيك وتشيلي في 18 يناير 2024م اللجوء إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة لمحاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، مشيرتين إلى أن التقارير العديدة من الأمم المتحدة قد تُعد جرائم تقع ضمن اختصاص تلك المحكمة، وهو ما فتح الباب لتصدي المدعي العام للجنائية الدولية للتدخل وإصدار أحكام باعتقال مجرم الحرب نتنياهو ووزير حربه جالانت.
ووسط اكتفاء العرب بالمشاهدة، تأسّست “مجموعة لاهاي” في 31 يناير2025م بهدف ضمان تنفيذ القرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية بالتدابير الملزمة لوقف العدوان، وتألفت المجموعة من تسع دول مؤسسة، هي: جنوب إفريقيا، ماليزيا، ناميبيا، كولومبيا، بوليفيا، تشيلي، السنغال، هندوراس، وبليز.
والسؤال الأبرز هنا هو لماذا لم يشارك العرب بهذه المجموعة إن كانت فرصة الانضمام للدعوى الجنائية قد فاتتهم؟
2- شارك بعض العرب رمزيا في المؤتمر الطارئ لمجموعة لاهاي، في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بمشاركة ممثلين عن 30 دولة، ومن بين الدول الثلاثين المشاركة، لم توقّع سوى 12 دولة على الخطة التي تشمل إجراءات عملية فاعلة، وهذه الدول هي: بوليفيا، كولومبيا، كوبا، إندونيسيا، العراق، ليبيا، ماليزيا، نامبيا، نيكاراغوا، عُمان، سانت فنسنت والغرينادين، وجنوب إفريقيا.
أي أن العرب المشاركين رمزيًا، باستثناء العراق وليبيا وسلطنة عمان، رفضوا التوقيع، كما رفضت تركيا، وهو ما يوجه للعرب نفس الاتهام الذي وجهته المعارضة التركية رسميا لاردوغان، حيث اتهمت المعارضة التركية الحكومة بالاكتفاء بردود فعل خطابية تجاه “إسرائيل”، والامتناع عن اتخاذ خطوات ملموسة خشية إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وهنا لا بد من رصد نقاط خطة مجموعة لاهاي لبيان الفوارق بينها وبين البيانات الخطابية للعرب، حيث تضمنت الخطة النقاط التالية:
– حظراً تاماً على إرسال الأسلحة والذخيرة والوقود المستخدم عسكرياً والمواد ذات الاستخدام المزدوج التي (يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً) إلى “إسرائيل”.
– منع دخول أي سفن تحمل أسلحة أو ذخائر إلى الموانئ، مهما كانت رايتها، وعدم تزويدها بالوقود أو أي خدمات.
– التزام الدول الموقعة بعدم السماح لسفنها بنقل مواد عسكرية أو وقود أو مواد مزدوجة الاستخدام إلى “إسرائيل”، مع إلغاء علم أي سفينة تخالف ذلك.
– مراجعة جميع الاتفاقيات الحكومية السارية مع “إسرائيل”، وإلغاءها عند الضرورة.
– الامتثال التام لقرارات العقوبات والإجراءات المتخذة بحق “إسرائيل” من قبل الهيئات القانونية الدولية.
– تعديل الأنظمة القضائية الوطنية للدول الموقعة بحيث تسمح بمحاكمة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهو ما يعني مباشرة أن الدول الرافضة للتوقيع لا تريد الالتزام ببنود الخطة، أي أنها تقوم عمليًّا بأفعال تعاكس هذه البنود مثل تزويد الكيان بالوقود المستخدم في العدوان وكذلك بالخدمات ولا تريد الالتزام بالعقوبات الدولية القليلة التي اتخذت ضد الكيان، كما لا تريد مراجعة اتفاقياتها مع الكيان ولا المشاركة العملية في محاسبة مجرميه.
3- الجامعة العربية أصدرت بيانًا إنشائيًّا جديدًا، يضم 12 بندًا، أي ضعف عدد بنود بيان مجموعة لاهاي، إلا أنه لم يحتوِ على بند واحد عملي، واللافت أن أحد بنود بيان الجامعة العربية، أشاد بالبيان الصادر عن (28) دولة من بينها (21) دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي وكل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وسويسرا واليابان والنرويج ونيوزيلاندا، وهو بيان مشابه تماما لبيانات الجامعة العربية من حيث المطالبات والإدانات الفارغة.
4- صدرت خطابات قوية غاضبة من جبهات المقاومة، حيث صدرت بشكل طارئ خطابات للإمام السيد علي الخامنئي والسيد عبدالملك الحوثي والأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وخرج بيان تاريخي غاضب للمقاومة الفلسطينية على لسان الناطق باسم حركة “حماس” أبي عبيدة، وكلها تصب في أن الوضع المأساوي لغزة لم يعد قابلاً للصمت وسط مشاهد الجوع القاتل والقتل الممنهج لمنتظري المساعدات والمشردين بالخيام، وهو ما قوبل بصمت القبور من النظام الرسمي العربي.
كما صدر بيان للأزهر بشكل استثنائي، وتم حذفه بعد دقائق من نشره، لمجرد أنه انطوى على تلميح بضرورة التحرك العملي، وهو غير مقبول في القاموس العربي الذي لا يعترف إلا بالتحرك اللفظي.
هنا يتشكل يقين بأن الموقف العربي ليس موقفا عاجزا ولا متخاذلا، وأنه موقف متواطئ ومشارك، وبينما امتلكت المعارضة التركية الشجاعة لتتهم اردوغان وحكومته بالادعاءات اللفظية الفارغة بينما يستمر تعاونه مع الكيان وامداده بنفط اذربيجان عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان، لم نر معارضات عربية تلمح لتعاون دول عربية مع الكيان وإسناده ومكافأة أمريكا بتريليونات الدولارات رغم القيادة الأمريكية لحرب الإبادة.
كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • اقرأ أول تعليق للمملكة العربية السعودية على حكومة “تأسيس”
  • مسيرة حاشدة لطلاب الأكاديمية العليا بصنعاء تضامناً مع غزة
  • تكوين الشباب الجزائري في مجالات الاقتصاد الرقمي..انطلاق قافلة تحت شعار “Caravan to Digital”
  • «مصر النهارده رياضية».. مسيرة حاشدة وأنشطة بالأسكندرية إحتفالًا بأول إنجاز أوليمبي مصري
  • وقفات تضامنية لعدد من المدارس في حجة مع الشعب الفلسطيني
  • مسيرة حاشدة بجامعة ذمار تأييداً للخطوات التصعيدية للقوات المسلحة
  • تحت شعار “ابتسامة العافية”.. أمير القصيم يرعى تدشين فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • حاج رجم: “نسعى لمواصلة حصد الألقاب وتشريف شعار النادي”
  • مودية تشهد مسيرة حاشدة نصرة لغزة وتنديداً بالحصار الإسرائيلي