الأمم المتحدة: ممارسات «الحوثيين» تؤشر لعدم رغبتهم بالسلام
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطالبت الأمم المتحدة، أمس، بالإفراج الفوري عن 13 من موظفيها محتجزين لدى جماعة الحوثي باليمن، قائلة إن ممارسات الجماعة القمعية تؤشر إلى عدم رغبتها في السلام.
وطالب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 13 موظفاً أممياً محتجزين في معتقلات الحوثي في اليمن. وجاء ذلك وفق متحدثة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، خلال مؤتمر صحفي نظمته، أمس، بمدينة جنيف بسويسرا. وأوضحت ثروسيل أنه «جرى اختطاف 13 من موظفي الأمم المتحدة في مدن صنعاء والحديدة وحجة اليمنية». ولفتت إلى اعتقال العديد من العاملين بمنظمات غير حكومية وطنية ودولية ومنظمات تدعم أنشطة المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى أن الموظفين لم يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم وبمسؤولي الأمم المتحدة منذ احتجازهم في 6 يونيو الجاري. وذكرت ثروسيل أن المفوض السامي لحقوق الإنسان، تورك، يشعر بقلق عميق إزاء ظروف هؤلاء المحتجزين ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن جماعة الحوثي في اليمن احتجزت 13 من موظفيها، وطالب أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، بـ«الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل جماعة الحوثي». كما دعت 40 دولة الحوثيين إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميين المعتقلين لديها «بشكل فوري وغير مشروط».
وفي سياق متصل أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، أن ممارسات جماعة الحوثي متمثلةً في اعتقال موظفي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية، واستهدافها للملاحة في البحر الأحمر، والتصعيد في جبهات القتال.. كلها ممارسات تؤشر إلى أنها غير ساعية لحل الصراع عبر الوساطة. وقال المبعوث في إحاطته، أمس، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي: «إن الحوثيون شنوا حملة قمعية ضد المجتمع المدني اليمني والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة، وقاموا باعتقال 13 من موظفي الأمم المتحدة، وخمسة من بقية المنظمات المدنية والدولية بشكل تعسفي».
ومن جانبها أكدت الحكومة اليمنية أن تحقيق السلام وإنهاء الصراع في اليمن أصبح ضرورة ومطلباً ملحّاً أكثر من أي وقت مضى، ويتطلب وجود شريك حقيقي وجاد يؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية لجميع اليمنيين. وأكدت الحكومة في بيانها، أمس، أمام الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، والذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أن أي عملية سلام يجب أن تستند على التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216، وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة اليمنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جماعة الحوثي الحكومة اليمنية الأزمة اليمنية اليمن الأزمة في اليمن موظفی الأمم المتحدة جماعة الحوثی فی الیمن من موظفی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بوقف استهداف المدنيين في الفاشر
طالبت الأمم المتحدة اليوم الأحد بوقف الاستهداف المتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وذلك غداة مقتل نحو 60 شخصا جراء قصف على مركز إيواء بالمدينة اتُهمت قوات الدعم السريع بتنفيذه لكنها نفت مسؤوليتها عنها.
ونددت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون -في بيان- بما وصفته بالاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في شمال دارفور، وشددت على عدم استهداف المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء.
وكررت المسؤولة الأممية المطالبة بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، وأشارت إلى أن هذه الحوادث تستدعي تحقيقات شاملة ونزيهة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها.
وذكرت براون أنه بين مساء الجمعة وصباح الأحد استهدفت هجمات بطائرات مسيرة موقعا يؤوي نازحين في حي الدرجة الأولى الفاشر، وأشارت إلى تقارير تتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجمات، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 57 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
واتهمت الحكومة السودانية ومنظمات محلية قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجمات الأخيرة الدامية على الفاشر، لكن هذه القوات نفت -في بيان لها عبر تطبيق تليغرام- ضلوعها في القصف الأخير على الفاشر، واعتبرت أن تحميلها المسؤولية عنه يندرج في إطار ما وصفتها بحملة تضليل.
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان استنكر في بيان صدر أمس السبت "الصمت الدولي حيال ما ترتكبه قوات الدعم السريع من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حق المدنيين في الفاشر ومدن السودان الأخرى".
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ مايو/أيار 2024، وعلى الرغم من هجماتها المتكررة فإنها فشلت في كسر دفاعات الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني التي تدافع عن المدينة.
وأدى القصف المتكرر للأحياء السكنية ومخيمات النازحين إلى فرار الآلاف، في حين أكدت منظمات دولية تفشي المجاعة في بعض المخيمات بالمنطقة.
إعلانومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.