أوروبا 2024: ألمانيا تستعرض عضلاتها بفوز افتتاحي ساحق على اسكتلندا
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أرسل المنتخب الألماني المضيف وحامل اللقب ثلاث مرات إنذارًا شديد اللهجة إلى خصومه بعدما اكتسح نظيره الاسكتلندي 5-1 في المباراة الافتتاحية لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم ضمن المجموعة الأولى الجمعة على ملعب أليانتس أرينا في ميونيخ.
تناوب كل من فلوريان فيرتس (10) وجمال موسيالا (19) وكاي هافيرتس (45+1 من ركلة جزاء) ونيكلاس فولكروغ (68) وإيمري دجان (90+3) على تسجيل أهداف ألمانيا الخمسة، فيما جاء هدف اسكتلندا اليتيم عن طريق الخطأ من مدافع “دي مانشافت” أنتونيو روديغر (87).
قال موسيالا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة “لم يكن من الممكن أن نحصل على بداية أفضل. لقد رأينا الأجواء في البلاد، ونحن بحاجة إلى ذلك”.
ودخل “دي مانشافت” إلى البطولة الحالية ساعيًا إلى اعادة تلميع صورته معوّلا على عاملي الأرض والجمهور وذلك لمحو المشاركة المخيّبة في العرس القاري الأخير قبل ثلاثة أعوام عندما خرج من ثمن النهائي على يد إنكلترا، والكارثية في النسختين الأخيرتين لمونديالي 2018 و2022 عندما خرج من الدور الأوّل.
وواجه المنتخب الألماني في السنوات الأخيرة تقلبات عدّة، فبعد رحيل المدرب يواكيم لوف الذي استمر طوال 5498 يومًا على رأس المنتخب، وقاده للقبه الرابع في كأس العالم عام 2014 في البرازيل، جاء تعيين هانزي فليك بآمال كبيرة قبل أن يمرّ الفريق بأسوأ فتراته ويصبح الأخير أول مدرب يقيله الاتحاد الألماني على الإطلاق.
هيمنة كاملةلذا شكّلت استضافة كأس أوروبا فرصة للكرة الألمانية من أجل تنفّس الصعداء وعُيّن لأجل هذا الغرض المدرب الشاب يوليان ناغلسمان الذي جمع بين عناصر الخبرة في طليعتهم العائد من اعتزاله توني كروس إضافة الى الحارس مانويل نوير والقائد إيلكاي غوندوغان، والعناصر الشابة العديدة وفي طليعتهم فيرتس وجال موسيالا وغيرهما.
من جهته، دخل المنتخب الاسكتلندي إلى المنافسات طامحاً للتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني وذلك بمشاركته القارية الرابعة.
وبدأ أصحاب الأرض اللقاء ضاغطين بقوة ساعين إلى اقتناص هدف التقدم بسرعة كبيرة، فيما بدا على المنتخب الاسكتلندي انصياعه أمام هالة المباراة الافتتاحية في البلد المضيف وأمام جمهوره الغفير.
وفي ظل التكتّل الدفاعي لدى الضيوف، لم ينتظر “دي مانشافت” لافتتاح التسجيل سوى عشر دقائق عبر مهاجمه الشاب فيرتس، بعد أن مرّر له يوزوا كيميش كرة من الجهة اليمنى، فاستقبلها فيرتس على مشارف المنطقة بتسديدة زاحفة على الطاير ارتمى لها حارس اسكتلندا إلا أنها ارتدت من يده مباشرة نحو القائم ثمّ اجتازت خط المرمى (10).
وواصل المنتخب الألماني حامل اللقب ثلاث مرات آخرها في العام 1996، ضغطه الكبير، ومن كرة تقدم منها إيلكاي غوندوغان من وسط الملعب ومررها إلى هافيرتس الذي حافظ على الكرة قبل أن يمررها بدورها إلى موسيالا الذي راوغ مدافعه ببراعة وأطلقها صاروخية أعلى الشبكة (19).
وعانى المنتخب الاسكتلندي لمجاراة النسق العالي لأصحاب الارض في ربع المباراة الأول، وكاد أن يتلقى صدمة ثالثة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء إثر خطأ على موسيالا، إلا ان الحكم عاد عن قراره بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد (25).
هدأ إيقاع المباراة في النصف الثاني من الشوط الأول، حيث تحوّل رجال المدرب يوليان ناغلسمان نحو الاستحواذ على الكرة، ولم يكد يمرّ ربع ساعة إضافية حتى كاد الألمان يعزّزوا تقدمهم بهدف ثالث إثر كرة عرضية من كيميش تابعها غوندوغان برأسه ليتصدى لها الحارس الاسكتلندي أنغوس غان بصعوبة. وفيما كان غوندوغان يحاول متابعة الكرة تعرّض لخطأ قاس من المدافع راين بورتيوس الذي نزل بقدميه مباشرة على قدمه.
وبعد أن عاد الحكم إلى حكم الفيديو المساعد، احتسب ركلة جزاء مع طرد مباشر لبورتيوس، لينبري مهاجم أرسنال الإنكليزي كاي هافيرتس بنجاح للركلة (44).
وهذه المرة الأولى على الاطلاق التي يُسجّل فيها المنتخب الألماني ثلاثة أهداف في الشوط الأول ضمن كأس أوروبا وفقاً لـ”أوبتا” للإحصاءات.
وتابع المنتخب الألماني في الشوط الثاني من حيث انتهى في الأول، من خلال الضغط المتقدم، وكاد أنتونيو روديغر يضيف الرابع من تسديدة بعيدة تصدى لها غان.
وكرّر المحاولة ماكسيميليان ميتلشتات من تسديدة قوية من خارج المنطقة لكنها مرّت فوق المرمى (65).
البدلاء يساهمونودكّ فولكروغ بعد خمس دقائق من دخوله من دكة البدلاء مرمى المنتخب الاسكتلندي بهدف رابع، إثر لعبة مشتركة رائعة وصلت لمهاجم بوروسيا دورتموند الذي أطلقها قوية من داخل المنطقة مباشرة داخل المرمى حيث اكتفى الحارس بمشاهدتها تشق طريقها نحو الشباك (68).
وسجّل فولكروغ هدفًا ثانيًا إثر تمريرة من البديل الآخر توماس مولر، إلا أنّ الحكم عاد وألغى الهدف بداعي التسلل بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
ونجح المنتخب الاسكتلندي في اقتناص هدف شرفي بعد ضربة حرّة وبمساعدة من مدافع “دي مانشافت” روديغر بعد أن وصلت الكرة إلى رأس جيمس فوريست، ارتطمت بالمدافع الألماني ومن رأسه نحو المرمى (88).
وتابع أصحاب الأرض مهرجان الأهداف وأضاف البديل إيمري دجان الذي استدعيَ بدلاً من ألكسندر بافلوفيتش المصاب بالتهاب اللوزتين قبل يومين فقط من انطلاق البطولة، وذلك بتسديدة رائعة من مشارف المنطقة (90+3).
بدوره، قال قائد منتخب اسكتلندا أندي روبرتسون “اليوم كان مخيّباً للآمال للغاية لكنك تلعب ضد المنتخب المضيف وهذه هي المباراة الأولى… الأمور لا تستطيع أن تكون أصعب”.
وأضاف “سيكون يوم غد من أجل التعبير عن غضبنا تجاه أنفسنا وأن نشعر بخيبة الأمل. وبعد ذلك، عندما يأتي يوم الأحد، علينا أن نكون إيجابيين قبل أن نعود مرة أخرى”.
وتقام المباراة الأخرى من المجموعة بين سويسرا والمجر السبت في كولن.
المصدر أ ف ب الوسومأسكتلندا ألمانيا أمم أوروباالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أسكتلندا ألمانيا أمم أوروبا المنتخب الاسکتلندی المنتخب الألمانی
إقرأ أيضاً:
لافوينتي يغزّل في طموح إسبانيا
لندن (د ب أ)
يشعر لويس دي لافوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، بأن فريقه أظهر بالفعل «الطموح الكبير» الذي يحتاج إليه للمضي قدماً والدفاع عن لقبه في بطولة دوري أمم أوروبا في ألمانيا.
وذكرى وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن بطل أوروبا يواجه المنتخب الفرنسي في الدور نصف النهائي الخميس في شتوتجارت، في تكرار لمباراة الدور قبل النهائي ببطولة أمم أوروبا التي أقيمت في صيف 2024.
وبعد أن تصدّر مجموعته في دوري الأمم بخمسة انتصارات، احتاج المنتخب الإسباني إلى ركلات الترجيح للتغلب على المنتخب الهولندي في دور الثمانية، بعد التعادل 3-3 في مباراة الإياب في فالنسيا.
ويتوجه المنتخب الإسباني إلى ألمانيا، من دون الخسارة في آخر 23 مباراة في كافة المباريات الرسمية، وكانت آخر خسارة تلقاها أمام المنتخب الأسكتلندي في التصفيات المؤهلة «يورو 2024» في هامبدن بارك في مارس 2023.
وقال دي لافوينتي في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا): «أنا فخور، عندما نفوز كثيراً، تقترب من الخسارة لأن في يوم ما سيحدث هذا، ولكننا نرى هذا أنه شيء طبيعي للغاية».
وأضاف: «هذه مجموعة من اللاعبين صغار السن لديهم طموح كبير، الذين لا يشعرون بالإرهاق من الفوز، ودائماً ما يمنحوننا فرحة القتال من أجل الانتصار، وهذا شيء رائع دائماً وفي النهاية، يمكن أن تحدث أي نتيجة، خاصة في هذا الموسم، حيث إن كل شيء ممكن، ولكن روح هذا الفريق دائماً هي المنافسة من أجل الفوز، والقتال من أجل الفوز، وتحمل كل ما يتطلبه الأمر للفوز، وهذا أمر في غاية الأهمية».
واستدعى دي لا فوينتي، الذي تولى تدريب المنتخب في ديسمبر 2022، خلفاً للويس إنريكي، لاعب الوسط المخضرم إيسكو بعد غياب ستة أعوام عقب تقديمه موسماً رائعاً مع ريال بيتيس.