بوابة الوفد:
2025-10-13@09:33:22 GMT

السودان يحترق بنيران أهله

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

كل الشواهد والدلائل تشير إلى انحدار الوضع فى السودان إلى الوادى السحيق محترقاً بنيران أهله، بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن متلازمة (العنف المروع وخطر المجاعة) يطاردان الشعب السودانى فى ظل المعارك التى تدور رحاها فى مناطق عدة وتسببت فى آلاف الوفيات، وجرح وتشريد الملايين داخل السودان وخارجه.

ولا يبالى أى من الأطراف المتحاربة بمصير الشعب السودانى ومقدراته، إذ أدت الحرب التى اندلعت فى السودان منتصف أبريل من العام الماضى بين الجيش، وقوات الدعم السريع إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص وفق خبراء الأمم المتحدة، وتشير تقديرات أخرى إلى أنها تصل نحو 150 ألفاً.

وفى قراءة لتقرير مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان عن الساعات الماضية وبما أسموه (بالصدمة العميقة) حيال التقارير التى تفيد بوقوع عمليات قتل وحشية للمدنيين فى قرية (ود النورة) فى ولاية الجزيرة، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت خلال الهجوم أسلحة ذات آثار واسعة النطاق.

ولم يكن النازحون داخلياً ومعاناتهم افضل حالاً من انعدام الأمن الغذائى، ومثلهم نحو 12 مليون شخص ممن اجبروا على الفرار، وعبور الملايين منهم إلى دول الجوار.

نظام صحى ينهار. لم تكن منظمة الصحة العالمية بعيدة عن المشهد المأساوى، فأصدرت تحذيرات متكررة حول النظام الصحى المنهار، فتشير إلى أن نحو 65 فى المائة من السكان يفتقرون إلى الوصول إلى الرعاية، بعد ان تم تدمير النظام الصحى، وتحذر المنظمة العالمية من أن الكوليرا والملاريا وحمى الضنك آخذة فى الارتفاع.

وعلينا فى مصر ان نأخذ هذه التحذيرات مأخذ الجد بوقف استقبال المزيد من الهجرة السودانية.

الفاشر خارج الخدمة.

كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن تعرض المستشفى الرئيسى فى مدينة الفاشر السودانية للهجوم، وأكدت أنه أصبح خارج الخدمة، وحمل سكان محليون قوات الدعم السريع المسئولية.

ويخدم المستشفى 1.8 مليون ساكن ونازح فى إقليم دارفور، وتدعمه المنظمة ويعتبر جبهة جديدة فى القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، التى تسيطر على العاصمة الخرطوم ومعظم المناطق فى غرب السودان، إلى التقدم أكثر فى وسط البلاد، فيما تقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الشعب السودانى يواجه (خطر مجاعة وشيكا).

وتقول تقارير الأمم المتحدة إن نحو 130 ألفا فروا من منازلهم فى الفاشر بسبب الأعمال القتالية فى أبريل ومايو.

وقالت المنظمة إن نحو 1315 جريحاً دخلوا المستشفى، فيما توفى 208 بداخله خلال الفترة من 10 مايو إلى السادس من يونيو، لكن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يقدر على الوصول إلى المستشفى بسبب القتال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية اليوم الشواهد الإغاثة الإنسانية الشعب السوداني الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر

قال مصدر طبي في مدينة الفاشر شمال دارفور غربي السودان للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بمسيرة مقر إيواء للنازحين بمدينة الفاشر مما أدى لمقتل 30 شخصا وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.

من جانبها قالت "تنسيقية لجان المقاومة" في بيان لها "إن نحو 30 مدنيا يقتلون، يوميا، بمدينة الفاشر بالقصف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات".

ووصفت التنسيقية، في بيانها، الوضع داخل الفاشر بأنه "فاق حد الكارثة والإبادة، والعالم في حال صمت".

وكانت مصادر عسكرية قالت للجزيرة إن الفاشر تعرضت، أمس، لأطول وأعنف عملية قصف بالمدفعية والمسيرات، منذ اندلاع القتال فيها، في النصف الأول من عام 2024.

بقايا قذيفة استهدفت مركزا للاجئين في الفاشر (رويترز)إدانة أممية

ودان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك استمرار قتل وإصابة المدنيين، بمدينة الفاشر، وقال في تصريحات أوردتها المفوضية على منصة إكس، إنه "يشعر بالفزع" إزاء استهتار قوات الدعم السريع اللامتناهي والمتعمد بحياة المدنيين.

وأضاف "على الرغم من الدعوات المتكررة، بتوخي الحذر الشديد لحماية المدنيين، فإن قوات الدعم السريع تواصل قتل وإصابة وتشريد المدنيين".

وجاءت تصريحات تورك في أعقاب تقارير وردت للأمم المتحدة تفيد بمقتل 53 مدنياعلى الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين بالفاشر، على يد قوات الدعم السريع، في الفترة ما بين 5 و8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وحده، كما جاء في بيان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وتتعرض الفاشر لحصار من قبل الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم. وخلال هذه المدة، ظلت تشهد معارك متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 500 ألف من سكان المدينة إلى المدن والبلدات المجاورة.

وتكمن أهمية الفاشر في أنها مركز سياسي وعسكري واقتصادي، وتمر عبرها طرق إمداد حيوية تربط شمال الإقليم وغربه.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء ما يزيد على 15 مليونا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بوقف استهداف المدنيين في الفاشر
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
  • حكومة السودان تُطالب بمُساندة دولية للقضاء على الدعم السريع
  • نشطاء يعلنون سقوط عشرات القتلى بهجوم لقوات دعم السريع في غرب السودان
  • مقتل 53 وإصابة 21 في قصف ميليشيا الدعم السريع لمركز إيواء بالفاشر
  • 30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر
  • عاجل| مصدر طبي: 30 قتيلا بنيران مسيرة للدعم السريع استهدفت مركز إيواء في الفاشر
  • الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع
  • 13 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الفاشر في السودان